رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحت مظلة جامعة الدول العربية

صحف الإمارات: تحرك عربي للتعامل مع أزمات المنطقة

صحف الإمارات
صحف الإمارات

تناولت صحف الإمارات، اليوم الأربعاء، الحديث عن دور عربي مرتقب نَشِط تشهده الساحة قريبًا تحت مظلة الجامعة العربية بهدف التعامل مع الأزمات والقضايا المشتعلة، مبرزة جولة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في المنطقة العربية لاستطلاع المواقف عن مختلف مشكلات المنطقة.

وتحت عنوان "التحرك العربي"، قالت صحيفة "الوطن" إن الدور العربي الفعَّال تحت مظلة الجامعة العربية يهدف للتعامل مع الأزمات والقضايا التي تتعرض لها المنطقة فهي الأحرص على سلامة جميع مكوناته وبالتالي الأمة جمعاء، وذلك انطلاقاً من قناعة ثابتة بأن ترك أي دولة خاصة بعد أحداث ما سُمِّي بـ"الربيع العربي" دون دور عربي فاعل سيؤدي إلى زيادة التدخلات الخارجية مع كل ما يُبنى عليها، خاصة أن بعض الدول ضاعفت من تدخلاتها لكونها وجدت بالحرائق المشتعلة الفرصة لاقتناص أطماعها التاريخية.

وأضافت الصحيفة أن دولًا عربية عدة مثل العراق وسوريا وليبيا ولبنان تحظى باهتمام عربي وتوجهات واضحة تهدف إلى معالجة التعقيدات والأحداث الجسيمة ووضع حد لمعاناة الملايين من شعوبها، خاصة أن الأزمات المستفحلة، سواء أكانت سياسية أو أمنية أو حياتية، قد وصلت إلى درجة شكلت تهديدًا تامًا على وحدة أراضي عدد منها، مع ما واكب ذلك من نزيف في الطاقات البشرية التي غادرت بحثًا عن الأمان وأبسط متطلبات الحياة أو عن بقعة أرض لا حروب ولا صراعات فيها.

وأوضحت "الوطن" أنه منذ عام 2010، كان واضحًا نذر خريطة سياسية جديدة في الشرق الأوسط، سرعان ما تنبه لها عددٌ من الدول وتجاوزتها بقوة وتلاحم شعوبها، واستأنفت العمل في الوقت الذي تسببت فيه التدخلات الخارجية في دول ثانية والانقسامات وعدم القدرة على تقريب وجهات النظر بين أطرافها أو الدفع نحو حلول سياسية تكون كفيلة بإنهاء الأزمات وإخماد النيران التي اشتعلت بسرعة، بأوضاع كارثية استمرت لأكثر من عقد وهذا فيه الكثير من المعاناة والدمار والألم والخوف من خسارة جيل كامل.

وأكدت أن التوجهات العربية التي تأتي اليوم لتفعيل التحرك واجبة وضرورية وتعكس الحرص التام على التعامل بجدية لإغلاق ملفات مفتوحة، وبالتالي فإن العمل المطلوب سيكون انطلاقاً من الحرص الأخوي، ووضع حلول يمكن البناء عليها، ولا شك أن العراق الذي يصوب البوصلة في الاتجاه الصحيح والتفاهمات التي رجحت ولادة ليبيا جديدة تحظى بدعم عربي وإقليمي ودولي كبير، حيث إن سلامة أية دولة فيه سلامة للجميع.

من جهتها، تحدثت صحيفة "الخليج"، تحت عنوان "الحراك الدبلوماسي الروسي"، عن وزير الخارجية سيرجي لافروف، وحراكه الدائم بلا توقف باتجاه المنطقة العربية، من الإمارات إلى السعودية فقطر، ثم يتوقف لأيام وينتقل إلى مصر، مستطلعًا المواقف عن مختلف مشاكل المنطقة، عارضاً الموقف الروسي ووسائل تعزيز العلاقات مع هذه الدول، ثم طارحًا وجهات نظر القيادة الروسية فيما يتعلق بإمكانية مساهمة بلاده في حل قضايا شائكة تهم الدول العربية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في جولته الخليجية الأخيرة، كانت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها الموضوع الأبرز في محادثاته، خصوصاً ما يتعلق بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، والتنسيق في إطار تحالف "أوبك+" ومنتدى الدول المصدرة للنفط، ثم لاستكمال التواصل وعدم انقطاعه، مضيفة أنه ناقش الملف السوري وعودة دمشق إلى الجامعة العربية، وكذلك عودة اللاجئين السوريين، ومسألة الإعمار فيها.

وأوضحت أن لافروف قام قبل يومين بزيارة إلى القاهرة، اجتمع خلالها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، حيث حمل معه ملفين مهمين، هما الملف الليبي وملف سد النهضة، وكان واضحًا من تصريحاته أن روسيا تولي هذين الملفين أهمية خاصة من منطلق حرصها على التوصل إلى تسوية من خلال المفاوضات بالنسبة لسد النهضة، وخشية الانزلاق إلى مواجهات قد تهدد الأمن والسلم في إفريقيا والعالم، وإمكانية أن تقوم موسكو بدور إيجابي في هذا الملف من منطلق علاقاتها الإيجابية بكل من مصر وإثيوبيا، داعيًا الاتحاد الإفريقي لحل المشكلة.

وأضافت أن الملف الليبي كان في صلب المحادثات نظرًا لأهميته بالنسبة للبلدين، واتفقا على ضرورة دعم السلطة الانتقالية الجديدة، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية، وتأكيد سيادة ليبيا واستقلالها وضرورة خروج المرتزقة وكل القوات الأجنبية.