رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسرائيل تتهم ايران باستخدام حسابات مزيفة للايقاع بمواطنيها في الخارج

جريدة الدستور

أتهمت أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية الداخلية والخارجية، إيران الاثنين، باستخدام حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي لإغراء مواطنين في الخارج بذرائع كاذبة من أجل "إيذائهم أو اختطافهم".

وجاءت المزاعم الإسرائيلية بعد ساعات من اتهام إيران لعدوها اللدود إسرائيل؛ بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف الأحد مصنعًا لتخصيب اليورانيوم في نطنز متوعدة إياها بـ"الانتقام".

وقال بيان صادر عن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي الذي يطلق عليه "الشاباك" او"الشين بيت"، أنه وجهاز الموساد"جهاز التجسس او الامن الخارجي" كشفا عن طريقة يستخدم فيها "عملاء المخابرات الإيرانية" ملفات شخصية مزيفة على تطبيق «إنستغرام» لنساء يبدو أنهن منخرطات في الأعمال التجارية والسياحة.

وتصل الملفات الشخصية النسائية المزيفة للإسرائيليين من خلال اتصالات تجارية دولية في محاولة لجذبهم إلى اجتماعات رومانسية أو تجارية في دول حول العالم.

وقال جهاز الامن الداخلي: "إن أجهزة المخابرات الإسرائيلية قلقة حقا من أن الأنشطة الإيرانية يمكن أن تؤدي إلى محاولات إيذاء أو اختطاف إسرائيليين في تلك الدول" مشيرا "إلى أن إيران تستخدم اسلوبا مماثلا ضد معارضي النظام في أوروبا".

وصرح مسؤول اسرائيلي شريطة عدم الكشف عن اسمه لوكالة "فرانس برس"، أن هناك حالة واحدة على الاقل لمواطن غادر الى دولة اجنبية من اجل عقد لقاء، وتم تحذيره من قبل أجهزة مخابراتنا وعاد ادراجه.

وتصاعدت التوترات بين إيران وإسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة وذلك في أوج الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الغربية العام 2015.

واتهمت إيران إسرائيل الاثنين بالتعرض لمجمع نطنز النووي في وسط إيران عبر هجوم "إرهابي" أدى إلى "انقطاع التيار الكهربائي" ولم يسفر عن "وفيات أو إصابات أو تلوث".

من جهتها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والأميركية القول إن "اسرائيل لعبت دورا" في ما حصل في نطنز، حيث وقع "انفجار قوي وقد يكون دمر بالكامل نظام الكهرباء الداخلي الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض" بحسب المصادر نفسها.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في ختام لقائه مع وزير الدفاع الامريكي لويد اوستن الاثنين "لا يمكن أن يسمح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية".

وأضاف: "سياستي واضحة كرئيس وزراء إسرائيل، لن أسمح لإيران بالحصول على القدرة النووية لتنفيذ مخططها لارتكاب إبادة جماعية بهدف تدمير إسرائيل".

وشدد على أن "إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها من العدوان والإرهاب الإيرانيين".

وقال محللون الإثنين، إن إسرائيل قد تسعى إلى عرقلة المفاوضات الدولية الجارية بشأن البرنامج النووي الايراني.

وقالت شيرا ايفرون الخبيرة في التعاون الامني الامريكي الاسرائيلي في معهد راند لوكالة فرانس برس ان مثل هذا التصعيد "قد يعرقل المحادثات" وبالتالي "يزعج" الولايات المتحدة.