رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أبو الأنوار».. كواليس خلافات جيهان السادات مع أم كلثوم

جيهان السادات مع
جيهان السادات مع أم كلثوم

كان اللقاء الأول بين جيهان والرئيس الراحل محمد أنور السادات في بيت حسن عزت زوج ابنة عمها، وقت قضائها لإجازة المدرسة مع ابن عمتها.

تحكي جيهان أنها كانت شغوفة بلقاء "السادات" خاصة أن ابن عمها حسن عزت كان يحكي عنه دائمًا بإعجاب وذات مرة وهي في السويس رأته في منزل ابنة عمتها بعد خروجه من السجن مباشرة.

لقد كانت صغيرة وحضر الرئيس الراحل عيد ميلادها الخامس عشر والتقيا ونشأت علاقة الحب بينهما، قالت:"كان قد انفصل عن زوجته وكان خارجا من السجن ولم يكن يفكر في الزواج مرة أخرى، وأنا كنت طفلة صغيرة، ولم أكن متصورة أن الأمور ستصل إلى هذا الحد، ولكننا قررنا الزواج برغم أن كل أفراد أسرتي كانوا يرفضون رفضا شديدا فهو كان فقيرا ولم تكن لديه أية وظيفة في هذا الوقت".

قبل أن زواجها من الرئيس الرحل تقدم لخطبتها مصطفى كامل مراد زعيم حزب الأحرار وأحد الضباط الأحرار، وكانت وقتها لم تكن تتعدى الخامسة عشرة من عمرها، وكان "مصطفى" في ضيق شديد عندما علم بزواجها وعاتب والدها بسبب ذلك، فهو كان أحد جيرانها وعلاقته قوية بأهلها.

أما عن الخلافات الزوجية بينها وبين "أنور"، قالت، أنها عندما كانت تكرر عليه المطالبة بقانون الأحوال الشخصية كان يغضب ويقول "بطلي بقا"، كما أنها اعترضت على بعض الاغتيالات التي تحدثت لبعض الأشخاص السياسيين في سبتمبر 1981، خاصة أنه أعطاهم أكبر من حجمهم فكانت تسأل "أنور": لماذا؟ فكان يرد:"أنت لا تعرفين في السياسية، وهذه قرارات تحفظية مرهونة بعودة سيناء في أبريل 1982، وسأفرج عنهم".

الشائع أن أم كلثوم كانت تنادي "السادات" بـ"أبو الأنوار" وعندما سمعته زوجت غضبت وردت "إلزمي حدودك" ومن يومها بدأ الخلاف بينهن، حتى أنها أوقفت مشروع الخير لكوكب الشرق وجمعيتها "الوفاء والأمل" استولت على مخصصات المشروع.

لكنها ردت وقالت: "هذا هو من جملة الأكاذيب، فأم كلثوم كانت صديقة عزيزة، وهي من الذكاء إلى درجة أنها لم تخطئ في هذا، وقد كانت تحترم الرئيس وتحبه، وهو كان يحبها أيضًا، وأنا كنت أحبها جدا، بالعكس فأنا كنت من أكثر الناس الذين وقفوا بجوارها عندما مرضت وقت تخلى فيه الكثير من معجبيها عنها".

أما عن سرقة أموال مشروعها، فردت، أن أفكار جمعيتها مختلفة كل الاختلافات عن جمعيتها، والسجلات والأوراق موجودة، الجميع يستطيع أن يطلع عليها لدى محافظ القاهرة.