رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بين الدراما والتاريخ.. حكاية الملك أحمس

الملك أحمس
الملك أحمس

"أن تكتب دراما، ليس لها صلة للتاريخ، وكنت أصر على المخرج يشير على أنها عمل درامي لا علاقة له بالتاريخ، لكنه مستوحى من التاريخ، لكن ما رأيته من الصور الفوتوغرافية لمسلسل أحمس، سيء للغاية، وأثناء تعاوني في هوليود، في الأفلام التاريخية، كنت أدقق في أن تكون الملابس، المعابد، صحيحة، وهذا ليس علاقة بالقصة، وأنا لا أعترض على القصة، وهذا ما اتضح من خلال أحمس، مليئة بالأخطاء، البيئة الفرعونية كانت خاطئة، البيئة خاطئة، اللحي، الملابس، المتخصص أخطأ، وتساءل: من ساعدهم في ذلك؟، أنا لا اعترض على القصة نهائيًا، ومن الوارد أن يكن المسلسل عظيم، لكنه قد يفشل لأنهم لم يلتزموا بالملابس والبيئة الفرعونية".

تحدث الأثري زاهي حواس، في مداخلة هاتفية لبرنامج "القاهرة اليوم"، عن الانتقادات التي طالت مسلسل "أحمس"، بأن الملابس كانت بشعة "غالط التاريخ كما تشاء، واكتب أن العمل ليس له صلة بالحضارة الفرعونية، لكن الملابس والمعابد، لابد أن تكون صحيحة، فالمظهر الذي ظهر به عمرو يوسف، والفنانون في العمل، لا علاقة له بالفراعنة".

ـ طرد الهكسوس
خلف الملك أحمس، أخاه كامس في الحكم، وتابع الحروب العظيمة التي نشبت بين المصريين والهكسوس، المعروفة بحروب "الاستقلال"، ولم تمض أربعة أو خمس سنوات حتى نجح الملك أحمس في طرد الهكسوس من البلاد، وار بجيشه إلى بلاد "زاهي" فينقيا.

وأقام أحمس لوحة عظيمة بمعبد الكرنك، كشف فيها عن نشاطاته، وما قامت به والدته "أع حتب" من أعمال كبيرة، وعلاقتها بجزيرة "كريت" وملكها، وما قام به للآلهة، وبخاصة الإله آمون.

وتبتدأ اللوحة، بذكر ألقاب الفرعون الخمسة، التي لابد أن يحملها كل فرعون بعد تتويجه ملكا على البلاد، ثم يذكر أنه من نسل الآلهة،، وأنها وارث "أوزير" والإله "رع" أول من حكم على الأرض، ونشر فيها العدالة، ثم يروي، أنه أصب ملك الملوك بعد انتصاراته على الغزاة القاهرين، حتى ان آلهتهم يقدمون له الحياة والسعادة. حسبما ورد بموقع "مؤسسة هنداوي".

أصلح أحمس، ما أفسده الزمن من آثار إلهة "آمون" الذي كان قد هيأه للنصر على الأعداء، كما أمر بصنع أوان جديدة لمعبد "الكرنك"، معظمها من خالص النضار والفضة، والأحجار الغالية على يد مهرة الصناع.

ـ أسرة أحمس
كان أسرة أحمس كثيرة العدد، زوجته وألاده كثيرًا ما كانوا يضعون أسماءهم في طغراء ملكية، وقد كان هذا الاستعمال استثنائيًا، إذ لم يقلد في أي أسرة أو هد آخر بهذه الصورة، وأكثر ما تميزت به هذه الأسرة أنهم كانوا يعبدون بعد مماتهم، وقد وجدت أسماؤهم منقوشة في مقبرة "أنحور خوري"، وفي مقبرة "خع بخت".

ومعظم أولاد أحمس، كانت من زوجه نفرتاري، منهم مريت آمون، وهي أكبر أولاد الملكة نفرتاري، وتوفيت في سن صغير، ثم الأميرة سات آمون، وهي ثاني بناتها وتوفيت طفلة، والأميرة سابا إير، وهي أكبر أولادها من الذكور وتوفى صغيرا، ثم سا آمون ومات صغيرًا أيضًا، والملكة أع حتب، ثم أمنحتب، الذي أصبح ملكًا، وسات كامس وهي البنت الرابعة توفيت في سن الثلاثين.

ـ مومياء أحمس
توفى أحمس في ربيع العمر بين الأربعين والخمسين، ووجدت موميته بين المومياوات التي عثر عليه في الدير البحري، وصفت بأنها لرجل قوي عظيم المنكبين، طوله نحو خمسة أقدام، وست بوصات، أسود الشعر مجعد، له ثنايا بارزة، وهي مميزات اتصفت بها الأسرة، وقد طوق جيده إكليل من الزهور.

وتزوج أحمس من نساء عدة، الأميرة أنحابي، التي ضعت له ابنة أطلق عليه الأميرة أحمس حنت تمحو، ويقال أنها أنجبت له من تحتمس الاول حتشبسوت.

وانتشرت عبادة أحمس في البلاد، خاصة في العرابة المدفونة حيث أقيم له ضريح وهمي وشعائر دينية، وقد دامت عبادته حتى عهد الأسرة التاسعة عشرة، وبخاصة كان له تمثال يقوم بالفصل في المخاصمات التي كانت تنشب بين أفراد الشعب.