رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معيشة «VIP» لآلاف الأسر بعد سنوات من المعاناة والتهميش

جريدة الدستور


على مساحة تبلغ ١٨٥ فدانًا، أقامت الدولة حى «الأسمرات»، على أعلى مستوى من التطوير والرقى، بهدف توفير عناصر الحياة الآمنة من صحة وتعليم ورياضة ومؤسسات اجتماعية وخدمية لقاطنيه.
ويضم الحى بمراحله الثلاث نحو ١٥ ألف أسرة، وتم تسكين المرحلتين الأولى والثانية منه بالفعل، لذا يعد واحدًا من أهم المشروعات القومية السكنية فى مصر، بعدما أسهم فى تغيير حياة الآلاف من المواطنين الذين كانوا يقطنون المناطق العشوائية.
ولم تكتف الدولة بنقل هؤلاء المواطنين إلى حى مجهز بكل ما يحتاجونه، بل تواصل العمل لتوفير مختلف الخدمات لهم، سواء من خلال القوافل التى تمدهم بكل ما يحتاجونه، أو قوافل علاجية للكشف على الأمراض بينهم وعلاجها، وصولًا إلى مركز خدمات متكامل تابع لوزارة التضامن الاجتماعى، ومجموعة من المشروعات الاجتماعية الأخرى التى تنفذها الوزارة بين أهالى الحى.
«الدستور» تجولت فى الحى الجديد، وتنقل خلال السطور التالية ما قاله الأهالى عن القوافل ومختلف الخدمات التى توفرها لهم الدولة، من أجل ضمان حياة كريمة لهم.


قوافل للكشف والعلاج المجانى.. مركز خدمات متكامل.. والأهالى: «المعاملة ممتازة»

أطلقت الأجهزة المعنية أضخم قافلة طبية وإنسانية لخدمة أهالى حى «الأسمرات» بمراحله الثلاث، وتتبع تلك القافلة مبادرة «كلنا واحد»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، لإمداد المناطق الأكثر احتياجًا بسلع غذائية ومستلزمات معيشة، إلى جانب إجراء الكشف الطبى عليهم من خلال قوافل طبية متخصصة.
وقدمت القافلة العديد من خدمات الرعاية الإنسانية والصحية والاجتماعية لسكان حى «الأسمرات»، وأجرت الكشف الطبى عليهم، مع صرف العلاج لهم بالمجان.
من بين هؤلاء السكان الحاجة زينب على، أحد سكان حى «الأسمرات»، التى وجهت الشكر لمسئولى مبادرة «كلنا واحد» على القوافل التى ترسلها إلى الحى، مشددة على أنها مستمرة، وتوفر للأهالى العديد من الاحتياجات الأساسية.
وقالت الحاجة «زينب»: «المبادرة بتيجى كل شوية، وبتدينا بطاطين وزيت وسكر وغيرها من مستلزمات المعيشة، ومبندفعش فيها أى مليم»، معتبرة المبادرة وقوافلها دليلًا على أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لم ينس أهالى الحى، ويحرص على توفير احتياجاتهم أولًا بأول.
وأشاد عبدالحليم نصحى، أحد سكان حى «الأسمرات ٢»، بما توفره سيارات قوافل مبادرة «كلنا واحد» من احتياجات للأهالى، قائلًا: «الدولة بتشوف إحنا محتاجين إيه واللى ناقصنا بتبعتهولنا من خلال المبادرة».
وعن طريقة توزيع ما تتضمنه المبادرة، قال «نصحى»: «بيتعمل صوان كبير فى الحى، وبنروح نستلم منه كل اللى ناقصنا، وهناك بناخد الكميات اللى بتكفينا، والتوزيع بيشمل كل الشقق».
وقالت إيمان محمود، إحدى المستفيدات من الخدمات الطبية ضمن القوافل المجانية لمبادرة «كلنا واحد»، إنها لم تصدق حين سمعت بوجود قافلة طبية تُقدم خدماتها بالمجان، حتى كشفت وتسلمت أدوية بالفعل، دون دفع أى مقابل.
واستفاد هانى سعد، أحد سكان «الأسمرات»، فى فبراير الماضى، من قافلة مساعدات طبية جاءت للكشف المبكر عن الإعاقة من سن يوم حتى ٣ سنوات، فمن خلال هذه القافلة اكتشف إصابة حفيده، البالغ عامين، بإعاقة سمعية، كما تسلم سماعة أذن بالمجان للطفل.
ولم يختلف الأمر لدى يسرية أحمد، التى اعتادت الاطمئنان على صحة حفيدها من خلال القوافل الطبية التى لا يتوقف إرسالها إلى «الأسمرات»، ويتم من خلالها تقديم الرعاية الطبية لسكان الحى بالمجان، والكشف المبكر عن الإعاقات بين الأطفال، والتعامل معها سواء بالعلاج أو صرف أجهزة تعويضية، وقالت «يسرية» إن جارتها اكتشفت إصابة طفلها بضعف البصر، وحصلت من مسئولى القافلة على نظارة طبية له بالمجان.
وعلى مساحة ٦ آلاف متر مربع فى حى «الأسمرات»، دشنت وزارة التضامن الاجتماعى مركز الخدمات المتكاملة، الذى يقدم العديد من الخدمات الحكومية والأسرية والتدريبية والإنتاجية لسكان الحى الحديث.
فالمبنى المكون من ٣ طوابق يضم مكاتب خدمات إدارية من بينها مكتب سجل مدنى ومكتب تأمينات، إلى جانب مركز لتنمية مهارات الطفل وتأهيل ورعاية ذوى الإعاقة، ومركزين للتخاطب والعلاج الطبيعى، ومعارض للأسر المنتجة وورش تدريب حرفية.
ويشتمل مركز الخدمات المتكاملة أيضًا على مركز «مودة» لتقديم الاستشارات الأسرية، وآخر لاستضافة دورات وأنشطة مبادرة «٢ كفاية»، فضلًا عن مركز دعم نفسى لاستضافة النساء والأطفال ضحايا العنف، وحضانة دامجة، وقاعة لمحو الأمية، وجراج يسع ٤٠ سيارة.
وكشف أحمد خالد، أحد مواطنى «الأسمرات»، عن تجربته فى استخراج بطاقة رقم قومى من خلال مركز الخدمات المتكاملة التابع لوزارة التضامن الاجتماعى فى الحى، واصفًا الخدمة المقدمة من خلاله بأنها «سهلة وبسيطة».
وقال «خالد»: «كل اللى عملته إنى قدمت البطاقة القديمة ومليت استمارة واتصورت، وبعدها بفترة قصيرة جدًا تسلمت البطاقة الجديدة، دون أى تكاليف»، مشددًا على أن المعاملة «VIP» والخدمات كلها مجانية.
وأضاف: «عايز أشكر الرئيس السيسى على الخدمات المجانية اللى بيقدمها لينا، إحنا هنا مبندفعش حاجة، وكل شىء عايزينه بيجى وبيكون سهل وببلاش، شكرًا إنه دايمًا فاكرنا ومش بينسى حد مننا، وبيقدم لينا كل الخدمات المجانية اللى محتاجينها».

نادٍ رياضى على أعلى مستوى وبطولات رسمية للمستفيدين

لا تقتصر الخدمات المقدمة من الدولة لسكان حى «الأسمرات» على احتياجات المعيشة الأساسية، والقوافل الطبية التى تشخص وتعالج الأمراض بالمجان، بل تمتد لتشمل وجود نادٍ رياضى على أعلى مستوى.
وكشف خالد نصر، يقطن فى حى «الأسمرات ١»، عن السماح لأى من سكان الحى بممارسة أى لعبة رياضية يريدها، قائلًا: «لو عايز تنضم لأى لعبة بتروح تقدم فى النادى الموجود هنا بسهولة.. مفيش فلوس أو إجراءات معقدة».
وأشار إلى أن النادى الرياضى فى حى «الأسمرات ١» يضم كل الرياضات والألعاب، وعلى رأسها كرة القدم وكرة السلة والكونغ فو والملاكمة، مضيفًا: «الأهالى اشتركوا لأولادهم فى النادى، خاصة أنه مجانى، وكل المطلوب منك تقديم ورق يثبت أنك من سكان الأسمرات، عشان مينفعش تقدم وأنت مش من سكان الحى».
وشدد على وجود اهتمام واضح وتوجيهات صريحة على حث مواطنى الحى على ممارسة كل أنواع الرياضة، منذ انتقلوا للعيش فى هذا المكان، موضحًا أن هناك توعية دائمة بأهمية ممارسة الرياضة، وعبارات تدعو إلى ذلك على حوائط المدارس والنادى الرياضى.
وقال جابر محمد، شاب عشرينى يسكن «الأسمرات ١» منذ عامين، إن النادى على مستوى عالٍ للغاية من النظافة وامتلاك أعلى الإمكانات، حتى إن سكان الحى «مكنوش مصدقين أول ما شافوا الملاعب بالجمال ده».
وأضاف القادم من منطقة «منشية ناصر»: «النادى فيه كل الألعاب اللى بيحتاجها الشباب، مثل الكونغ فو والكاراتيه وكرة القدم وكرة السلة، وفى انتظار إنشاء حمام سباحة، مع العمل على إتاحة فرصة لشباب الحى للمشاركة فى البطولات الرسمية».
وكشف عن تقديمه لابن شقيقته فى النادى الرياضى بحى «الأسمرات»، لممارسة لعبة كرة القدم، وهو أمر متاح للجميع ومجانى، ولا يحتاج سوى «الكارت الأحمر» الخاص بالشقة، إلى جانب بطاقة الرقم القومى وإيصال كهرباء أو مياه، لإثبات السكن فى الحى.
وبعد التقديم يحصل المتقدم على زى رياضى خاص باللعبة التى سيمارسها، وفقًا لـ«جابر»، الذى قال إن «النادى يوفر لكل المتقدمين أطقم رياضية بالمجان، لأن معظم سكان الحى لا يملكون أموالًا لشرائها».
ووصف عمرو عبدالحميد، من سكان الحى، الملاعب الموجودة فى حى «الأسمرات» بمختلف أنواعها، بأنها على مستوى عالٍ من الدقة والإتقان، وتناسب جميع الأعمار، فهى متاحة للشباب والأطفال معًا، سواء الذكور أو الإناث، من أجل تنمية مهاراتهم الرياضية.
وقال «عبدالحميد»: «الملاعب نظيفة وتضم كل الأنشطة الرياضية، ومنتشرة فى أكثر من منطقة فى الحى، والتقديم إليها مجانى ودون شروط، سوى إثبات أنك من سكان الحى».


افتتاح عيادة «2 كفاية».. 8 حضانات لخدمة ١٣٠٠ طفل.. وتوعية بـ12 قضية اجتماعية

قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، إن الوزارة تولى اهتمامًا كبيرًا بالمناطق البديلة للعشوائيات، فى ظل توجيهات القيادة السياسية بالعمل على خدمة أهالى هذه المناطق.
وأوضحت وزيرة التضامن أن الوزارة تمكنت من تجهيز قرابة ١٢ ألف وحدة سكنية، بتكلفة إجمالية قدرها ٣٧٥.٦ مليون جنيه، فى مناطق: «الأسمرات» و«أهالينا» و«روضة السيدة»، إلى جانب فرش أكثر من ١٥ ألف وحدة سكنية فى أحياء: «المحروسة ١» و«المحروسة ٢» و«الخيالة»، بتمويل يزيد على ٥٠٠ مليون جنيه.
وعن حى «الأسمرات» تحديدًا، قالت نيفين القباج إن وزارة التضامن أنشأت مركزًا للخدمات المتكاملة فى الحى، بتكلفة بلغت ٧٦ مليون جنيه، على مساحة ٦ آلاف متر.
وأوضحت أن المركز يضم فرعًا لـ«بنك ناصر الاجتماعى»، ومكتبًا للتأمينات يخدم أهالى منطقتى «الأسمرات» و«المقطم»، إلى جانب مركز لتنمية مهارات الطفل وأنشطة للأطفال ذوى الإعاقة ومركز للتخاطب وحضانة دامجة ومطعم وقاعة محو أمية وقاعات تدريب ومركز علاج طبيعى.
وأضافت أن المركز يضم أيضًا معرضًا للأسر المنتجة وورشًا للتدريب الحرفى، بالإضافة إلى فرع لمركز «مودة» للاستشارات الأسرية، ومركز للدعم النفسى والتصالح الأسرى، واستضافة النساء والأطفال من ضحايا العنف.
وكشفت تريزا مارى، مديرة برنامج «٢ كفاية» للحد من الزيادرة السكانية التابع لوزارة التضامن الاجتماعى، عن انتهاء الوزارة من تجهيز عيادة البرنامج فى «الأسمرات»، على أن تُفتتح خلال الأيام القليلة المقبلة، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، لإتاحة خدمات تنظيم الأسرة والتوعية بها من خلال حملات طرق الأبواب.
وقالت مدير «٢ كفاية»: «الدراسات أظهرت احتياج الأسر التى يزيد عدد أفرادها على ٤ للتوعية بشأن تنظيم الأسرة، لذا تم التعاقد مع بعض الجمعيات الأهلية لعقد ندوات فى حى الأسمرات عن تنظيم الأسرة، بالإضافة إلى تنفيذ حملات طرق أبواب»، مشيرة إلى تنفيذ نحو ١١ ألفًا و٦٦٠ زيارة إلى الأهالى، منذ نوفمبر ٢٠٢٠.
وإلى جانب «٢ كفاية»، تنفذ وزارة التضامن الاجتماعى برنامج «وعى» للتنمية المجتمعية فى حى «الأسمرات»، الذى يعمل على تشكيل الوعى الإيجابى تجاه ١٢ قضية اجتماعية، على رأسها: قبول الأسرة طفلها من ذوى الإعاقة ورعايته وتنمية مهاراته، وترسيخ أن الضرب والإهانة تصرفات خاطئة فى تربية الأطفال تؤدى إلى إضعاف شخصيتهم وجرح كرامتهم وتعليمهم العناد والعنف، واحترام التنوع الدينى.
وقالت منى أمين، مستشارة برنامج «وعى»، إن «البرنامج يستهدف الفئات الأكثر فقرًا، من خلال تعزيز القيم الإيجابية والحفاظ على الصحة والتربية الأسرية الإيجابية بينهم، لمساعدة الأسر على الخروج من دائرة الفقر، خاصة التى تحصل على دعم (تكافل وكرامة)، لأنها تحصل على الدعم النقدى من الوزارة»، موجهة رسالة لها بأن الدعم النقدى وحده لا يكفى للخروج من دائرة الفقر، لذلك لا بد من تبنى سلوكيات إيجابية للخروج من هذه الدائرة.
وكشفت فيفيان فؤاد، مستشارة برنامج «وعى»، عن تخصيص ميزانية لإنشاء ٨ حضانات تخدم أكثر من ١٣٠٠ طفل، موضحة أن هذه الحضانات بسيطة ونظيفة ومبهجة وألوانها جيدة، والمشرفات على قدر عالٍ من التدريب، للتعامل مع الأطفال وتنمية مهاراتهم، إلى جانب المساهمة فى تطوير مهارات الأمهات للتعامل مع أطفالهن.


«مكافحة الإدمان» يتواصل مع 11 ألف أسرة.. ومتطوعون: نهدف لحماية أهلنا من المخدرات


حول الجهود المبذولة لمكافحة الإدمان بين قاطنى حى «الأسمرات»، قال عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، إن الصندوق ينفذ العديد من برامج التوعية حول كيفية الوقاية من الإدمان بين قاطنى الحى، خاصة من الشباب والمراهقين.
وأوضح مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى أن الصندوق يدرب الشباب على اكتساب العديد من المهارات الحياتية للوقاية من تعاطى المخدرات، وكذلك على بعض المهارات الحرفية والمهنية التى تحتاجها سوق العمل، تمهيدًا لضمهم إلى مبادرة «بداية جديدة» لتوفير قروض تمويل مشروعات للمتعافين من الإدمان، بالتعاون مع «بنك ناصر الاجتماعى».
وأضاف: «فى إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج والدمج المجتمعى للمتعافين كأفراد نافعين فى المجتمع، بدأنا تواصلًا مباشرًا مع كل الأسر المقيمة بحى الأسمرات، بهدف تأهيل الكوادر المجتمعية من الشباب للمشاركة فى جهود التوعية بخطورة القضية».
وواصل: «استفادت من الزيارات المنزلية نحو ١١ ألف أسرة، بمتوسط ٥ أفراد لكل أسرة، مع مراعاة تنفيذ الحملات فى وقت مناسب، ضمانًا لتواجد جميع أفراد الأسرة، مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا».
وكشف عن استقبال العيادات نحو ٤٠٠ مريض إدمان، تم تحويلهم إلى مستشفيات «الخط الساخن» فى البحر الأحمر ومرسى مطروح والمنيا وبورسعيد، مع العمل على تكثيف حملات الكشف عن تعاطى المخدرات وتوفير العلاج للمرضى مجانًا، فى «الأسمرات ٢» و«الأسمرات ٣».
وقالت سماح إبراهيم، إحدى المتطوعات للعمل مع صندوق مكافحة الإدمان فى حى «الأسمرات»: «أنا متزوجة وعندى ٣ أبناء، واستفدت جدًا من البرنامج فى إزاى أحافظ على نفسى وبيتى وأولادى، عشان كده قررت أساعد وأوصل اللى اتعملته للآخرين».
وأضافت: «صندوق مكافحة وعلاج الإدمان خصص خطًا ساخنًا يعمل ٢٤ ساعة لمساعدة مرضى الإدمان، وتوصيل العلاج بالمجان فى سرية تامة، وأنصح أى شخص يواجه مشكلة مع الإدمان بأن يتوجه لمقر الصندوق».
وقالت فاطمة محمد، إحدى المتطوعات من أهالى «الأسمرات»: «لما عرفت عن الصندوق اتطوعت، لأنى عرفت إن ده شىء هايفيدنى ويفيد أولادى، وحبيت إن السلبيات اللى زى دى تختفى من المنطقة اللى بعيش فيها».
واختتمت: «أهم شىء اتعلمته هو إزاى أتعامل مع أولادى، وأعرف هما بيتعاملوا مع مين فى الشارع، وإزاى أحافظ عليهم من المخدرات».