رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يُرَخَّصُ الفطر في شهر رمضان 2021 لمن يداوم على السفر؟.. «الإفتاء» تُجيب

رمضان
رمضان

يرغب الكثير من المواطنين في معرفة أمورهم الدينية اليومية، حيث يستجد أمور كثيرة على مدار الأيام، فهناك العديد من الأحكام الفقهية المتعلقة بالعبادات والمعاملات والفرائض التي وجبت على الأمة الإسلامية، ومن بينها شهر رمضان الذي تفصلنا عنه أيام قليلة، لذلك تصدر سؤال هل يُرَخَّصُ الفطر في شهر رمضان 2021 لمن يداوم على السفر نظرًا لطبيعة عمله؟

"الدستور" ترصد خلال السطور القادمة الحكم الشرعي لمن يداوم على السفر في الصيام.

هل يُرَخَّصُ الفطر في شهر رمضان 2021 لمن يداوم على السفر نظرًا لطبيعة عمله؟

أجابت دار الإفتاء على السؤال الذي ورد إليها حول المواطن الذي يداوم على السفر في نهار رمضان، ويريد معرفة الحكم الشرعي حول الأفطار، فأكدت الدار أن الله سبحانه وتعالى رخص للصائم المسافر أن يفطر متى كانت مسافة سفره لا تقل عن مرحلتين وتُقَدَّران بنحو ثلاثة وثمانين كيلومترًا ونصف الكيلومتر، بشرط أن لا يكون سفره هذا بغرض المعصية، وأناط الشرع رخصة الفطر بتحقق علة السفر فيه من دون نظر إلى ما يصاحب السفر عادة من المشقة؛ فصلح السفر أن يكون علة لأنه وصف ظاهر منضبط يصلح لتعليق الحكم به، والحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا، فإذا وُجد السفر وُجِدَت الرخصة، وإذا انتفي انتفت، أمَّا المشقة فهي حكمة غير منضبطة؛ لأنها مختلفة باختلاف الناس، فلا يصلح إناطة الحكم بها، ولذلك لم يترتب هذا الحكم عليها ولم يرتبط بها وجودًا وعدمًا.
واستدلت الدار بقوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}، فمتى تحقق وصف السفر في الصائم ولم يكن إنشاؤه بغرض المعصية جاز له الفطر، سواء اشتمل سفره على مشقة أم لا، وسواء أتكرر سفرُه هذا أم لا، حتى لو كانت مهنتُه تقتضي سفره المستمر فإن هذا لا يرفع عنه الرخصة الشرعية، وبين الله سبحانه مع ذلك أن الصوم خير له وأفضل مع وجود المُرَخِّص في الفطر بقوله تعالى: { وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ }.

حكم الفطر في شهر رمضان 2021 ، تابعت"الدار": والصوم خير له من الفطر في هذه الحالة وأكثر ثوابًا ما دام لا يَشُقُّ عليه؛ لأن الصوم في غير رمضان لا يساوي الصوم في رمضان ولا يُدانيه وذلك لمن قدر عليه، فإذا ظن المسافر الضرر كُرِه له الصوم، وإن خاف الهلاك وجب الفطر.