رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القبطان مروة السلحدار.. قصة نجاح تقهر «تزييف» السوشيال ميديا

القبطان مروة السلحدار
القبطان مروة السلحدار

واجهت الفتاة موجات من التنمر منذ أن خطت أولى خطواتها نحو الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، للتخرج ضمن دفعتها الثالثة والسبعون.. لتُصبح أخيرًا مروة السلحدار أول قبطانة مصرية، وتُزين تاريخ حواء فوق السفينة «عايدة 4» التي تعمل عليها.

السفينة التي تقودها «السلحدار» تابعة لهيئة السلامة البحرية، وتُديرها الأكاديمية العربية للنقل البحري، وصارت معها مروة حديثًا لوسائل الإعلام العالمية التي تغنّت بإنجازها لتكتب اسمها في التاريخ كأول سيدة مصرية تعتلي سفينة لتقودها، في سابقة هي الأولى في البلاد.

أخبار الصحافة الأجنبية، مع صورة الفتاة المصرية ترتدي زيها الرسمي، استغلها مجهولون، وأعادوا تحويلها عبر برامج تعديل الصور، ليُكتب عليها أنها قائدة السفينة «إيفر جيفن» التي جنحت في قناة السويس، وتسببت في تعطل الحركة في المجرى الملاحي.

أخبار زائفة انتشرت سريعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مُرفق بها جزء من أغنية «اللي قادرة على التحدي» التي تُعبر عن إرادة السيدات وقوتهن في أحد الأعمال الدرامية، ليتناولوها بطريقة ساخرة، مُدعين أن مروة تسببت في جنوح السفينة وغلق قناة السوس.

في الوقت الذي اهتم الكثيرين بإعادة نشر الصورة المُزيفة، لم تكن مروة في قناة السويس من الأساس، وكانت بمحافظة الإسكندرية، وفوجئت مثل غيرها بالأخبار المُتداولة حول وجودها في قيادة السفينة الجانحة.

سريعًا؛ تحولت المحنة التي مرّت بها مروة، إلى مِنحة، ليجري معها تكذيب القصة المزيفة على مستوى أكبر، مع إعادة نشر حكاية أول قبطانة مصرية، وقصة نجاحها على سطح السفينة «عايدة 4»، وكيف أنها أصبحت قدوة لأخريات، ولحقتها اثنتين أصبحتا فيما بعد ضابطتين بحريتين، يُبحرن بين البُلدان.