رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لجنة ديسمبر».. مبادرة لإزالة العراقيل أمام انتخابات ليبيا

انتخابات ليبيا
انتخابات ليبيا

اقترح رئيس مؤسسة سلفيوم للدراسات والأبحاث، جمال شلوف، تشكيل لجنة تحت مسمى لجنة ديسمبر، بهدف لحلحلة المسار السياسي، وعقد الانتخابات في موعدها، فى ظل المساعى الهادقة لحل الجمود وإزالة العراقيل أمام الوصول لإنتخابات عامة فى 24 ديسمبر المقبل.

وأرجع شلوف في تصريحات صحفية، إطلاق المبادرة بسبب انتهاء عمل لجنة المسار الدستوري المشكلة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، التي عقدت عدة اجتماعات على مدار 60 يوما للتوصل إلى مخرج دستوري للانتخابات، لكن المدة انتهت دون التوصل إلى حل، وفقا لفضائية سكاى نيوز عربية.

وأشار شلوف إلى تصريح رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، بأن الانتخابات ستؤجل إذا لم يتم التوصل مبكرا، قبل منتصف العام الجاري، إلى مسار دستوري وقانوني لها.

وأوضح شلوف أن لجنة ديسمبر هي إعادة إنتاج لفكرة لجنة فبراير، التي تمكنت من إنهاء الأزمة الدستورية عام 2014، وأنتجت التعديل السابع للإعلان الدستوري، وقانون انتخاب مجلس النواب، الذي أوصل البلاد إلى إجراء انتخابات نواب البرلمان في يوليو 2014.

كما رأت مؤسسة سلفيوم أن التسمية الأنسب للجنة هي لجنة ديسمبر، واقترحت أن تضم قامات قانونية لبحث الخروج من الأزمة الدستورية الحالية.

وحول المستفيد من عرقلة الانتخابات، قال شلوف "كل الأطراف التي ترغب في التمسك بالسلطة وبقاء الفساد والفوضى والنهب الممنهج، تسعى لعرقلة الوصول إلى الانتخابات في موعدها، وافتعال الأزمات والمشاكل وتجاهل المسار الدستوري؛ لأن بدونه لن يكون هناك أساس قانوني ودستوري للوصول للانتخابات".

وتابع: "الميلشيات دوما هي المستفيد الأول من استمرار حالة التوتر والانقسام السياسي لتحقيق نهبها الممنهج للمال العام الليبي وسرقاتها وتحكمها في القرارين الاقتصادي والمالي، وستسعى عبر شركائها من التيارات الأيدولوجية والسياسيين الفاسدين إلى تعطيل الوصول للاستحقاق الانتخابي".

وأشار شلوف إلى أن الشارع السياسي الليبي منقسم حول المسار الدستوري الأمثل، قائلا "قاعدة دستورية يقرها مجلس النواب، أم إعلان دستوري معدل؟، أم استفتاء أولا على مشروع الدستوري الذي أعدته الهيئة التأسيسية سابقا؟".

وأضاف شلوف أنه يفضل الاعتماد على قامات قانونية ودستورية وفكرية قادرة على تقييم الواقع السياسي بكل تعقيداته، وإنتاج مسار دستوري توافقي يقبل به الجميع، معتبرا أن أهمية وقيمة أي مسار دستوري هو أن يكون مقبولا ومحل رضا، حتى يتسني للجميع المشاركة فيه.