«عقوبات وإهانة بوتين».. سر تصاعد الخلاف بين موسكو وواشنطن
صعدت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية من حدة الخلافات بينهما الساعات الماضية، ووصلت إلى استدعاء وزارة الخارجية الروسية سفيرها لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف للتشاور، وذلك بعد الاتهامات التي وجها الرئيس الأمريكي جو بايدن لنظيره فلاديمير بوتين ووصفه بـ"القاتل".
بايدن يصف بوتين بالقاتل ويهدده بالعقابفي موقف خارج عن المألوف وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مقابلة تليفزيونية، نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"القاتل"، وهدده بدفع الثمن قريبا بسبب ما قال تدخله في الانتخابات الأمريكية الرئاسية.
كما قال بايدن إنه سبق أن التقى بوتين في عام 2011 ووصفه بأنه بلا روح، مشيرا إلى أن لديه تجربة قوية في التعامل مع رؤساء الدول والقادة، ليصر على موقفه من بوتين.
روسيا تستدعي السفير وتتمسك بدعوة التقارب الأخيرةوقالت الخارجية الروسية، مساء الأربعاء، إنها استدعت سفير موسكو لدى واشنطن؛ من أجل بحث الخطوات المطلوبة والاتجاه اللازم اتباعه في علاقتهم مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية عليها تقييم ما نجح فيه فريق جو بايدن وما لم ينجح فيه، وذلك بعد مرور أكثر من شهرين على توليه الرئاسة في إشارة إلى تمسكها بإمكانية تغير واشنطن لموقفها الفترة المقبلة.
الخارجية الروسية قالت إنها ما زالت تنتظر تحديد السبل الممكنة لترميم العلاقات الروسية الأمريكية والخروج من مرحلة التأزم بسبب سياسة الإدارة الأمريكية، محذرة من تداعيات تدهور العلاقات إلى مسار لا رجعة عنه.
موسكو ترفض سلاح عقوبات أمريكاأكثر ما أثار غضب موسكو العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وستفرضها الفترة المقبلة، فقد انتقد نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف، هذا الأمر معتبرا أنه ضد تطبيع العلاقات بين البلدين الأمر الذي يتطلب المسئولية لمنع المزيد من التدهور في العلاقات، وهذا الشيء يقع على عاتق الولايات المتحدة لأنها من بادرت بالعقوبات.
ريابكوف رفض تقرير الاستخبارات الأمريكية حول تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة لعام 2020 والتي هزم فيها دونالد ترامب، معتبرا أن ممارسات واشنطن أصبحت روتينية وتضر بالعلاقات، خاصة بعد إضافة وزارة الخزانة الأمريكية لموسكو على قائمة الدول التي يحظر معها تصدير واستيراد الأسلحة بشكل كامل.
البيت الأبيض يبدأ مراجعة العلاقات مع روسياوقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض مساء الأربعاء، إن إدارة الرئيس بايدن تجري مراجعة لعلاقاتها مع روسيا في عدة ملفات رغم وجود مجالات يمكن التعاون بشأنها مثل الحد من انتشار الأسلحة النووية.
البيت الأبيض هدد بأن الإدارة الأمريكية ستتخذ نهجًا مختلفًا مع روسيا وستكون واضحة بشأن ما يقلقها من تصرفات موسكو.
