تشكيل الحكومة الجديدة هو المسار الوحيد لإعادة تماسك لبنان

حذر رئيس تجمع "الهيئات الاقتصادية اللبنانية" محمد شقير من أن لبنان يتجه نحو الانهيار الكُلي، مشيرا إلى وجود إمكانية لكبح التدهور المتسارع الذي يطال كافة القطاعات، وإعادة البلاد إلى طريق التعافي والنهوض عبر تشكيل الحكومة الجديدة بصورة فورية.

وقال رئيس الهيئات الاقتصادية والتي تمثل تجمعا لمؤسسات القطاع الخاص في لبنان -في بيان اليوم الثلاثاء- إن تشكيل الحكومة الجديدة هو المسار الوحيد لإعادة تماسك لبنان، شريطة أن تكون حكومة تحوز على ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي، وقادرة على العمل والإنتاج وتنفيذ الإصلاحات والاتفاق على برنامج مساعدة مع صندوق النقد الدولي.

وأكد شقير أن جميع نواحي الحياة في لبنان أصبحت على شفير الانهيار، متهما الدولة بالتخلف عن أداء دورها في ضبط الفوضى العارمة التي تضرب مختلف القطاعات، ومشددا على أن الانهيار سيطال جميع فئات المجتمع بغض النظر عن الطوائف والمذاهب والمناطق.

وأضاف: "لبنان ينزف ويهبط بكل مكوناته نحو القعر".. مشيرا إلى انخفاض الناتج المحلي اللبناني من نحو 56 مليار دولار في العام 2019 إلى نحو 18 مليار دولار في العام 2020.

وتابع شقير قائلا: "لبنان يواجه انهيار العملة الوطنية، ويعاني من تآكل احتياط العملات الأجنبية في مصرف لبنان المركزي، وفقدان كل وسائل التمويل من الأسواق الخارجية، وشح الدولار، وارتفاع معدلات البطالة والفقر إلى مستويات قياسية، وتراجع القدرات الشرائية بشكل حاد، وأزمة معيشية حادة تتوسع بشكل متسارع لتطال معظم الشعب اللبناني، وإغلاق آلاف المؤسسات من مختلف القطاعات وآلاف أخرى مهددة بالإقفال، وتراجع حاد وغير مسبوق للأعمال والاستثمار، وتراجع كفاءة الخدمات، وصولا إلى إمكانية انفصالها عن العمل مثل الكهرباء، ومشاكل وأزمات تطال القطاع الصحي والدواء، وهجرة غير مسبوقة للكفاءات البشرية اللبنانية والتي تهدد بتفريغ لبنان من أهم الميزات التفاضلية التي يمتلكها، فضلا عن مخاطر عدم قدرة الدولة على دفع الرواتب لموظفيها من مدنيين وعسكريين".