رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اتهم بتهريب أموال معهما».. تفاصيل علاقة فريد الأطرش براقصتين يهوديتين

 فريد الأطرش
فريد الأطرش

روى الموسيقار فريد الأطرش لمجلة الموعد حكاية غريبة حدثت معه قبل حرب فلسطين عام 1948، حيث كان يعرف في شبابه راقصتين جميلتين هما ليز ولين، وقد استلطف الاثنتين، فأخذ يدعوهما دائما إلى بيته في القاهرة، ويشاركهما سهراته، ويحضر لهما الهدايا المختلفة ويمنحها لهم.

وعندما وقعت حرب فلسطين في عام 1948 اكتشف الموسيقار الكبير أنهما يهوديتان وحين قابلهما قالتا له: "نحن نشعر بالخوف لأننا يهوديتان، ولكن نحن من أصل يوناني ولا علاقة لنا باليهودية، هل نستطيع أن نعيش في مصر اليوم؟".

وكان رد الموسيقار: "وماذا ستفعلان؟"، فقالت ليز: "رأيي أن نغادر مصر نهائيا"، وأكملت لين: "نسافر إلى أمريكا وبإمكاننا أن نعيش من مهنة الرقص"، وقال فريد لهما: "على كل حال أنا لا أعتقد أن أي اضطهاد سوف يلحق بكما إذا بقيتما في مصر، لأن لا أحد هنا يضطهد اليهود لأنهم يهود، ولكن إذا كان السفر يريحكما فلا بأس".

وأخذت لين وليز في الاستعداد للسفر، وجاءتا في يوم لفريد وتناولتا معه طعام الغداء، وفي صباح اليوم التالي سافرتا لأمريكا، وتبادل الأطرش معهما القبلات وأوصاهما بالرسائل وأن يخبرنه بكل شيء، وفي ظهيرة هذا اليوم سافرت الراقصتان، وفي المساء تلقى الأطرش زيارة من موظف الجمارك يدخل بيته وعلى وجهه ملامح القلق.

وأخبره موظف الجمارك بأنه جاء ليزوره كصديق ويرجوه أن يجيب على سؤال واحد: "هل قام بتهريب نقوده معهما؟"، واستنكر الأطرش فعل ذلك وعندئذ تنفس صديقه الصعداء وقال: "طمنتني يا فريد"، وحين سأله فريد عن الحكاية قال له إنه جاءته معلومة أن فريد الأطرش سوف يهرب أمواله معهما، ولأني أحبك فقد جئت للتأكد.

وشك فريد أن يكون الموظف قد اختلق الحكاية ولكن عدم طلبه أي مقابل أكد لفريد أن الحكاية حقيقية، وبعد ستة أشهر تلقى فريد رسالة من ليز ولين تقولان فيها أنهما خضعتا لتفتيش في المطار وأيضًا لاستجواب شديد وكان هناك سؤال أقلقهما عن المكان الذي قاما فيه بتهريب أموال الأطرش.