المستفيدون من برامج الرعاية الصحية بالريف يتحدثون لـ«الدستور»

سنوات من التهميش تراجعت معاها الكثير من الخدمات المقدمة لسكان الريف الذين يمثلون أكثر من 57% من سكان مصر، ولكن في السنوات الأخيرة، وجد سكان الريف رعاية خاصة من الدولة خاصة في المجال الصحي.

فجابت القوافل الطبية القرى لمداواة المرضى، ودشنت الدولة العديد من المبادرات الصحية في تخصصات مختلفة، الدستور تواصلت مع بعض سكان القرى المستفيدين من المبادرات الصحية التي أطلقها الرئيس في السنوات القليلة الماضية.


مصطفي: 100 مليون وفرت لي علاج فيروس سي مجانًا
مصطفى محمد، أحد المستفيدين من مبادرة 100 مليون، للكشف عن الأمراض المستعصية، قال "المبادرة ساعدت المئات من سكان القرى وكشفت عن إصابتهم بالأمراض السارية، والتي لم يكن لديهم علم بها إلا من خلال المبادرة، وكنت أنا واحد منهم"، موضحًا "عندما زرت مقر المبادرة في قريتي أخذوا عينة دم وقاموا بقياس وزني وطولي، وبعد ساعتين خرجت النتيجة بإصابتي بفيروس سي وتم تحويلي لعمل تحليل البي سي آر".

وتابع رغم أن نسبة الفيروس في دمي لم تكن كبيرة جدًا حسب ما أظهر تحليل البي سي آر إلا أن الوضع كان من الممكن أن يتحول لأسوأ من ذلك بدون المبادرة، مشيرًا "أنا موظف حكومي فتكفل التأمين الصحي بإجراء التحليل والعلاج لمدة ثلاثة أشهر ثم أجروا تحليل ثاني للتأكد من التعافي".

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمضاعفة خدمات الرعاية العلاجية الشاملة للمواطنين بقرى الريف المصري، وركز جزء من برنامج حياة كريمة على المجال الصحي في القرى، وسعى البرنامج إلى توفير خدمات طبية، للمواطنين فى أكثر من 1500 قرية و51 مركزا خدمات طبية بأعلى مقاييس الجودة ودون تمييز.

وتهدف الدولة إلى الإسراع بتنفيذ التأمين الصحي الشامل، كجزء من برنامج حياة كريمة، مع تطوير المستشفيات والوحدات الصحية التي تدخل ضمن هذه المنظومة، وهو ما سيُسهم بشكل كبير في استعدادات المحافظات لبدء تطبيق المنظومة بشكل أسرع.

سهر: صحة المرأة وفرت لي الكشف المجاني

سهر يوسف، إحدى المستفيدات من مبادرة صحة المرأة، قالت "لم أكن أهتم بالفحص الطبي إذ لم أشعر بأي أعراض مرضية، وورغم علمي بأهمية الفحص الدوري للسيدات لاكتشاف بعض الأمراض مبكرًا ومنها سرطان الثدي إلا أن الظروف كانت تحول دون ذلك".
وتابعت "مع إطلاق مبادرة صحة المرأة ذهبت مع جاراتي لمقر الحملة التي طمأنتنا عن صحته ودربتنا على كيفية الكشف الذاتي على الثدي كل شهر.

ونجحت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" فى توفير كل الخدمات للأسر بالمناطق الأكثر فقرًا فى ضوء بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، حيث توجد لديه قاعدة بيانات خاصة بخرائط الفقر فى مصر 2018، ويتم تطوير الوحدات الاجتماعية والصحية ضمن إتاحة منظومة خدمات متكاملة لكل سكان الريف.

ووفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنفيذ المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى، سيتم تطوير المراكز والوحدات الصحية لتكون مطابقة لمعايير إنشاء وتجهيز منشآت منظومة التأمين الصحى الشامل، وشكلت وزارة الصحة والسكان لجانًا فنية لمراجعة جميع المنشآت الطبية بالقرى المستهدفة، وإعداد تقارير تتضمن الحالة الإنشائية، والخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، لوضع النموذج الأمثل لتطويرها، من حيث رفع الكفاءة أو الإحلال والتجديد، والتوسع فى الخدمات، تمهيدًا لعرضها على مجلس الوزراء خلال الفترة المقبلة، لتصبح على غرار النموذج الموحد لمنظومة التأمين الصحى الجديد.