رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هزيمة كورونا.. كيف يرتفع حجم حاصلات مصر الزراعية رغم الجائحة؟

كورونا
كورونا

قطعت الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة، شوطًا كبيرًا في مجال الحاصلات الزراعية وزيادة حجم التصدير المصري إلى الخارج، بالرغم من أن عام 2020 لم يكن جيدًا على كثير من الدول بسبب جائحة فيروس كورونا وتداعيات حالة الغلق العام التي لجأت لها الدول تقويضًا للجائحة.

إلا أن مصر خلال آخر عامين تحديدًا استطاعت زيادة حجم إنتاجها الزراعي وفتح أسواق زراعية جديدة تُسهم في دفع الحاصلات الزراعية المصرية للتواجد في كل دول العالم، ما جعلها رائدة في ذلك المجال خلال السنوات القليلة الماضية.

رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، عبدالحميد الدمرداش، أكد في تصريحات سابقة له، أن الدولة تهدف لزيادة قيمة الصادرات إلى 100 مليار جنيه، وأن الحاصلات الزراعية قادرة على المساهمة بقوة فى هذه الخطة خاصة بعد إضافة الحاصلات الزراعية الجافة مثل الأعلاف.

وأوضح أن هناك تطلعات إلى افتتاح أسواق زراعية مصرية في الخارج، مبينًا إنه من الضروري امتلاك مصر لسفن الشحن السريعة؛ لأنها السبيل الوحيد لاختراق أسواق أوروبا والعالم، خاصة بالنسبة لتصدير الحاصلات الزراعية سريعة التلف.

وبالفعل بذلت مصر جهود ضخمة خلال السنوات الماضية من أجل زيادة الحاصلات والصادرات الزراعية وافتتاح أسواق جديدة لها في الخارج، وهو ما ترصده «الدستور» في هذا التقرير، والثمار التي جنتها من وراء ذلك.

بالفعل تمكنت الحكومة من فتح 11 سوقًا زراعية خلال عام 2020، وأكثر من 37 سوقًا أمام الصادرات المصرية خلال 3 سنوات، وتعتبر من أهم الأسواق التي تم فتحها هي أسواق "الصين واليابان وأستراليا ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا" وغيرها من الأسواق، التي يتم فيها مراعاة المعايير العالمية.

وزادت خلال عام 2020 قيمة الحاصلات والدراسات الزراعية بالرغم من الأزمة العالمية التي أدت إلى اللجوء لحالة الغلق العام، وكان حجم الزيادة 2.2 مليون طن وكان أحد نجاحات وزارة الزراعة المصرية، ولذلك أصبحت تحتل المركز الثالث إفريقيًا.

وأصبح حجم الإنتاج الزراعي السنوي المصري 27.6 مليار دولار، بينما ويمثل العاملون في قطاع الزراعة بها 24.87% من السكان، وتتقلد المركز الأول على المستوى العربي بنفس قيمة الإنتاج الزراعي السنوي على مستوى الدول العربية.

ويعتبر البرتقال هو أكثر ما يتم تصديره من الحاصلات الزراعية المصرية وكان ذلك بالفعل خلال العام الماضي، جاء في المركز الأول بموجب 1.8 مليون طن قبل إسبانيا مباشرة، وبلغ إجمالى الصادرات الزراعية من الموالح مليونًا و398 ألفًا 232 طنًا، إضافة إلى تصدير 678 ألفًا 64 طن بطاطس، لتحتل المركز الثاني في الصادرات الزراعية بعد الموالح.

وبحسب مركز التجارة الدولي فإن زيادة المحاصيل والصادرات الزراعية انعكست بالإيجاب على مصر، حيث جنت منه 660 مليون دولار خلال عام 2020، ولذلك تسعي الحكومة حاليًا للعمل على زيادة الإنتاج الزراعي في مصر من 938.9 مليار جنيه إلى 1075.1 مليار جنيه.

ووفق بيانات وزارة الزراعية فإنه خلال النصف الأول فقط من العام 2020 استطاعت مصر تصدير حوالي 3 ملايين و470 ألف طن من المحاصيل الزراعية وغزت المنتجات الزراعية أسواق 160 دولة في جميع قارات العالم بحوالي 305 سلع زراعية.

وعلى صعيد الدول بلغت الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي نحو 585.550 ألف طن بقيمة 383.91 مليون دولار، وبلغت صادرات مصر الزراعية إلى الدول الأوروبية خارج الاتحاد الأوروبي نحو 543.204 ألف طن بقيمة بلغت نحو225.657 مليون دولار.

كما تم تصدير نحو 340.425 ألف طن إلى دول آسيا بقيمة بلغت 186.367 مليون دولار، وبلغت الصادرات إلى دول إفريقيا نحو 20.669 ألف طن بقيمة بلغت 13.500 مليون دولار، كما تم تصدير نحو 14.338 ألف طن إلى دول الأمريكتين وأستراليا بقيمة بلغت 19.116 مليون دولار.

وحول أهم الدول المستوردة للحاصلات الزراعية المصرية خلال عام 2020 فتصدرت السعودية المرتبة الأولى من حيث الدول المستوردة، حيث تم تصدير نحو 408.397 ألف طن بقيمة بلغت 166.812 مليون دولار، تلاها في المرتبة الثانية روسيا بنحو 328.109 ألف طن بقيمة بلغت نحو 165.504 مليون دولار.