الصحة وانتقال العمالة.. تعاون وثيق بين مصر والسودان لتطويع التحديات

تذخر علاقات مصر والسودان بالعديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، في جميع المجالات، لتذليل أي عقبات، ومنح التسهيلات خاصةً لأصحاب الأعمال، وتيسير حركة التجارة، وتطويع تحديات سوق العمل.

ويجري الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، زيارة تاريخية إلى السودان، يلتقي خلاله الكثير من المسئولين السودانيين، أبرزهم عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني.

وفي سياق متصل تستعرض "الدستور" أبرز اتفاقيات التعاون بين مصر والسودان.

انتقال العمالة بين مصر والسودان
قد وقعت مصر والسودان اتفاقية الحريات الأربع عام 2004، والتي تنص على حرية التنقل والإقامة والعمل والتملك، ورغم تقديم مصر للعديد من التسهيلات في منح التأشيرات والإقامة، إلا إن التهديدات الأمنية الحدودية، وقضايا اللاجئين خلال السنوات الماضية أدت إلى تباطؤ في تنفيذ الاتفاقية وعرقلة لحركة المستثمرين السودانيين.

وهناك العديد من الانعكاسات الإيجابية لتيسير حركة التجارة بين مصر والسودان، وتحقيق التكامل الاقتصادي عبر الاستغلال الأمثل لموارد البلدين وتعزيز تدفق الاستثمار البينية، خاصة ما يتعلق بتحديات سوق العمل وارتفاع معدلات البطالة.

حجم القوى العاملة في السودان
ووفقا للبيانات الرسمية في السودان فقد بلغ معدل البطالة 32.1% من حجم القوى العاملة عام 2017، وهو الأمر الذي يعني عدم الاستغلال الامثل للموارد البشرية، وعدم إدماجها في عمليات الإ نتاج، في حين أن ما يقرب من 42% من أعداد الشعب السوداني هم من الشباب، 85% من هؤلاء الشباب عاطلون عن العمل، وتبلغ الزيادة السنوية في أعداد السكان نحو 2.6%، بما يعني زيادة معدلات البطالة السنوية.

وتجاوزت معدلات البطالة في السودان حاجز 30%، وهو ما يعيد إلى الأذهان تسجيل مصر لمعدل بطالة بين الشباب في الفئة العمرية ما بين 20 سنة و42 سنة بنسبة تتجاوز 34% عام 2015، إلا إنه بفضل المشروعات القومية الكبرى التي قامت بها القاهرة، ارتفع معدل التشغيل بصورة كبيرة، الأمر الذي يبشر بإمكانية تخفيض معدلات البطالة في السودان مع زيادة تدفق الاستثمارات وتبني فكر المشروعات القومية الكبرى التي من شأنها تحقيق التنمية الشاملة للبلاد، بالإضافة إلى تخفيض معدل البطالة.

التعاون في مجال الصحة بين مصر والسودان
اتفقت مصر والسودان على التعاون في مجال مكافحة الأمراض ومراجعة إطار عمل إرسال القوافل الطبية المصرية المتخصصة، ودعم بناء القدرات في السودان.

وكذلك إتاحة بروتوكولات علاج فيروس سي للجانب السوداني للاستفادة منها، وتفعيل نظم الترصد والتحكم للأوبئة بين البلدين الشقيقين.