بعد «المكاملة الأولى».. هل توجه إسرائيل ضربة لمواقع نووية إيرانية؟

تسعى إسرائيل إلى تكثيف ضغوطها على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي أعلن موافقته على العودة للتفاوض مع إيران على برنامجها النووي، فيما تعمل تل أبيب على إقناعه بأن الاتفاقات مع طهران غير مجدية.

وانسحبت إسرائيل، وكذلك الولايات المتحدة خلال حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، من الاتفاق النووي مع إيران، وذلك بعد رصد انتهاكات من جانب الأخيرة، وأنها ما زالت تعمل على امتلاك قنبلة ورؤوس صواريخ نووية.

وتعمل تل أبيب على إنهاء الوجود الإيراني في المنطقة، خاصةً داخل سوريا، بالإضافة إلى منعها من امتلاك أسلحة نووية، وهو ما يشكل تهديدا خطيرا لتل أبيب.

أول مكالمة بين نتنياهو وهاريس
تحدث بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مع كامالا هاريس نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى ضرورة منع إيران من امتلاك أي أسلحة نووية.

وقال نتنياهو: "بصفتي رئيس الوزراء الإسرائيلي، فأنا ملتزم بمنع إيران من تطوير أسلحة نووية موجهة لتدميرنا"، مؤكدًا ضرورة تعزيز التعاون الاستخباراتي مع الولايات المتحدة، حسبما نشر موقع "واللا" الإسرائيلي.

وأعلن نتنياهو أن تل أبيب وواشنطن اتفقتا على إنشاء فريق مشترك لتعزيز التعاون في عدة مجالات، أبرزها البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في المياه والطاقة الخضراء ومكافحة فيروس كورونا المستجد.

وتعد تلك أو محادثة هاتفية بين نتنياهو وهاريس منذ تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها في رئاسة البيت الأبيض.

الجيش الإسرائيلي يخطط لضرب إيران
في السياق ذاته، أكد بيني جانتس، وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الجيش يقوم بتحديث خطط لضرب المواقع النووية الإيرانية، مضيفًا أن تل أبيب حددت العديد من الأهداف داخل طهران من شأنها إضعاف قدرتها على تطوير قنبلة نووية.

وأوضح "جانتس، خلال لقائه مع قناة "Fox News" الأمريكية، أن إيران انتهكت الاتفاق النووي السابق، بينما التزمت تل أبيب به، متابعا: "عندما تتغير الأوضاع فيلزم على إسرائيل أن تدافع عن نفسها بكل قوة".

ويعد كشف جانتس عن مثل هذا التحرك بمثابة خطوة خشنة تجاه المحاولات الإيرانية بجعل عملية التفاوضات تصب في صالحها، أو تخرج منها بمكاسب لصالح برنامجها النووي، كما أنها إيضاحا لإدارة بايدن بأن تل أبيب لن تقف مكتوفة الأيادي ضد أية خروقات إيرانية.

لقاء عسكري على متن «شارل ديجول»
من جانبه، التقى أفيف كوخافي رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بالجنرال فرانسوا لوكوانتر رئيس أركان الجيش الفرنسي.

وتم اللقاء على حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديجول"، كما شهد مباحثات حول ضرورة استمرار التعاون الاستراتيجي والعسكري بين باريس وتل أبيب.