رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احمى طفلك.. الأشخاص تحت سن 12 عامًا يمكنهم ارتداء الكمامة لمكافحة كورونا

ارتداء الكمامة
ارتداء الكمامة

كشفت دراسة إيطالية حديثة أن الاطفال من عمر 4 شهور وحتى 12 عاما يمكنهم ارتداء أقنعة الوجه الجراحية «الكمامة» دون الخوف من التأثير على كمية الأكسجين التي تحتاجها أجسامهم، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

وقالت الدراسة، التي ضمنت 47 طفلًا، إنه تم قياس مدى إمكانية تنفس الأطفال خلال ارتدائهم أقنعة الوجه الجراحية «الكمامة»، أثناء ممارستهم أنشطة اللعب العادية والتمارين الخفيفة، ووجدت أنها لا تؤثر على جهازهم التنفسي، ما يتيح ارتداءها دون مخاوف.

ضرورة ارتداء الكمامة للأطفال
وأوضحت الدراسة: "هذه النتائج قد تساعد في تعزيز استخدام الأقنعة الجراحية بين الأطفال، خاصة في ضوء إعادة فتح المدارس، وسط التوصيات الحكومية ومسئولي الصحة بارتداء الكمامة للجميع كخطوة أساسية في مكافحة انتشار كوفيد-19، لكنها كانت تستثني الرضع والأطفال الصغار جدًا من ذلك الإجراء".

وأشارت إلى أن الإرشادات الحكومية الحالية، خاصة في كندا، تنص على أن الأطفال ما بين عمر العامين والخمسة أعوام، يمكن لهم ارتداء الكمامة حال الإشراف عليهم ومتابعتهم، وأن ذلك يعتمد على قدرتهم في تحملها وكيفية ارتدائها وخلعها."

وأكدت الدراسة الإيطالية ضرورة ارتداء الكمامة جاءت في ظل الأدلة الحالية حول تزايد نسب الأطفال المصابين بفيروس كورونا المستجد، بدون ظهور أعراض عليهم، ويمكن لهم أن ينقلوا عدوى الفيروس، ما يعني أنهم بإمكانهم حمل مستويات عالية من الفيروس.

هدف الدراسة الإيطالية
وتهدف تلك الدراسة إلى معرفة ما إذا كان هناك دليل علمي على أن ارتداء الأقنعة يضر بالأطفال الصغار جدًا، مضيفةً: "الأدلة على النتائج السلبية المرتبطة باستخدام الكمامة بين الأطفال ضعيفة".

وكشفت أنه تمت تجربة ارتداء الكمامة الجراحية لمجموعة صغيرة من الأطفال، في الفترة ما بين مايو 2020 ويونيو 2020، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، الاولى كان فيها أطفال أقل من عامين، والثانية كانت أطفالًا تتراوح أعمارهم بين عامين و12 عامًا.

واستمر اختبار الأطفال في ارتداء الكمامة حتى 30 دقيقة، ونفس المدة دون ارتدائها، وذلك حتى يتمكن الباحثون من تقييم تنفس الطفل دون أقنعة الوجه، في تلك المدة يتم تشجيع الأطفال على ممارسة أنشطة اللعب المعتادة.

تفاصيل اختبار الكمامة للأطفال
وتم اختبار الأطفال الأكبر سنًا في المجموعة الثانية خلال تمرين المشي، والسرعة لمدة 12 دقيقة في ممر أثناء ارتداء الكمامة، وتم توصيلهم بأجهزة تراقب مدى استجابتهم وتأثر الجهاز التنفسي.

وأكدت الدراسة أنه لم تظهر على الأطفال أي علامات لصعوبة التنفس أثناء ارتداء الكمامة، بالإضافة إلى أن كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة لم تختلف، مضيفةً: "خلال الدراسة وجدنا أن استخدام الأقنعة الجراحية بين الأطفال لم يكن مرتبطًا بنوبات تشبع الأكسجين أو ظهور علامات سريرية لضيق التنفس".

وأوضحت أن الأطفال الأصغر سنًا قادرون على ارتداء الكمامة في المواقف التي يُطلب فيها من البالغين القيام بذلك دون أي ضرر عليهم.