رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسائل ربانية دفعت أنجلينا جولى للتبنى

أنجلينا جولي
أنجلينا جولي

تمتلك أنجلينا جولي مجموعة قوية من الأعمال السينمائية التي من شأنها أن تجعل أي ممثلة تلمع بفخر، ولكن إذا سألتها فإن فخرها الحقيقي يكمن في مشاريعها النشطة وأمومتها لستة أطفال، منهم ثلاثة بالتبني، حيث كشفت في وقت سابق لمجلة Vogue كيف غيّرت رحلتها الأولى إلى كمبوديا مع الأمم المتحدة حياتها وفتحت قلبها للأمومة، والتي جعلتها مدركة تمامًا لأزمة اللاجئين العالمية.

رسائل الله دفعت أنجلينا للتبني
بدأت رحلة أنجلينا جولي مع التبني في 10 مارس 2002 عندما تبنت ابنها الأول مادوكس وعمره سبعة أشهر، وكان يعيش في إحدى دور رعاية الأيتام في باتامبانج، وقالت: "لا أستطيع أن أشرح ذلك ولست شخصًا يؤمن بالرسائل أو الخرافات، لكنها كانت حقيقة وواضحة، فمنذ اللحظة الأولى التي رأيت فيها الطفل أدركت أنني سأكون أمه".

ثم ثبنت بعد ذلك زهرة ماريلي من دولة إثيوبيا، وشاهدتها في ملجأ في أديس أبابا، ثم باكس من فيتنام وكان في الثالثة من عمره، من ملجأ أيتام "تام بنه" في مدينة هوتشي منه، وكان اسمه فام كوانج سانج.

التبني من وجهة نظر أنجلينا
ترى أنجلينا أنه بغض النظر عن الطريقة التي تنجب بها أطفالك، من خلال التبني أو الولادة، "كل واحدة هي طريقة جميلة لتكوين أسرة"، مؤكدة أن كلمتي تبني ودور أيتام ليس لها دلالة سلبية في منزلها، لكنهما كلمات إيجابية في منزلها، وأنها تحرص كل الحرص على تواصل أطفالها مع أوطانهم.

فهي لا يمكنها الحديث عن الحمل مع أطفالها بالتبني، لكنها تحدثهم بالكثير من التفاصيل والحب عن الرحلة التي قامت بها للعثور عليهم وكيف كان شعورها عندما نظروا إلى عينيها للمرة الأولى، كما ذكرت أن جميع الأطفال المتبنين "لغز جميل" يأتي في حياة الناس، فهم يأتون بسر جميل عن عالم يلتقي بك، فلديهم جذور لا تمتلكها، تعلم منهم، فهم الرحلة الأكثر روعة من أجل المشاركة.

لماذا تبنت أنجلينا أطفالها من ثلاثة قارات مختلفة؟
قالت أنجلينا جولي في حديث سابق لها إن قرارها بتبني طفل من كمبوديا وإثيوبيا وفيتنام كان مقصودًا.

"نعم، متعمد تمامًا، عندما كبرت كنت أرغب في التبني، لأنني كنت أدرك أن هناك أطفالًا ليس لديهم آباء، إنه ليس بشيء إنساني، لأنني لا أراه تضحية، إنها هدية، فنحن جميعًا محظوظون لأن لدينا بعضنا البعض".

وبالعودة إلى طفولة أنجلينا نجد أنها عاشت حياة عائلية غير مستقرة مع انفصال والديها، وتنقلها مع والدتها من ولاية لأخرى، ثم انتقالها للعيش مع والدها وبعد فترة تمردت عليه، بسبب خلافات نشبت بينهما دفعتها لطلب حذف اسمه من اسمها بشكل قانوني، والحصول على قرار رسمي من المحكمة بذلك ليصبح اسمها أنجلينا جولي منذ سبتمبر 2002.

هذا التاريخ يتزامن مع نفس الفترة الزمنية التي بدأت فيه رحلتها بتبني أطفالها، حيث أرادت أن يحيوا الطفولة التي كانت تريد أن تحياها هي، ولربما مظهرها الجميل المستمد من أسلافها، وأصولها التي تعود لعدة دول، ألماني وسلوفاكى من جانب والدها، وفرنسية كندية وهولندية وبولندية وهورون هو الذي جعلها تتبنى أطفالًا من قارات مختلفة.