رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جبهة مصر بلدى توحد مختلف الأطياف


إن الإقبال الذى كان كبيراً وحاشداً فى انطلاق فعاليات جبهة مصر بلدى لهو انعكاس لروح وطنية مشتعلة لشعب عظيم لا أعتقد أن أية قوة خارجية ستستطيع هزيمة إرادته أو إعادته للوراء أو خداعه باسم الدين .

ها هو منبر جديد حاشد ومهم قد تأسس الاثنين الماضى لتوحيد الأيادى من أجل الوطن، جاء المسلم والمسيحى والرجل والمرأة والشباب والعامل والفلاح، جاء الأهالى من سيناء ومن الصعيد ومن كل محافظات مصر منذ الصباح الباكر وفى ظل طقس شتوى قارس البرودة، وحينما وصلت إلى قاعة المؤتمرات كانت قد امتلأت عن آخرها وامتلات الممرات، وفى الخارج وقف الآلاف لا يجدون مكاناً، لكننى وجدت مكاناً بصعوبة بالغة وسط الحشود، وحرصت على حضور بل رحبت بالدعوة للانضمام لجبهة مصر بلدى، لأننى أعتقد أن جبهة رئيسها عالم جليل ومستنير هو د. على جمعة، هى منبر يستحق الانضمام إليه والاحتشاد معه فضلاً عن وجود شخصيات وطنية أصيلة ولديها انتماء للوطن ومواقف واضحة فى الولاء له، منها الصديق الإعلامى مصطفى بكرى المتحدث باسم الجبهة والذى شهدنا له مواقف وطنيه تأييداً للقوات المسلحة المصرية وله تاريخ ثرى فى العمل السياسى كعضو مجلس شعب منتخب، وأحمد جمال الدين أمين عام الجبهة وزير الداخلية الذى أقاله المعزول لأنه قال لا لقتل المتظاهرين السلميين والتنكيل بالمعارضين له، والصديق المفكر السياسى المخضرم د مصطفى الفقى والمحلل الإستراتيجى البارع سامح سيف اليزل، ود. محمود كبيش رجل القانون الشجاع الذى يقول كلمة الحق دون تردد، والقمص بولس عويضة المعروف بمواقفة الوطنية فى دعوته لتوحيد الأقباط والمسلمين، وأيضاً بها صلاح المعداوى وسهير منتصر وعادل حمودة، ورموز وشخصيات كلها تحب هذا الوطن الغالى وتريد الاستقرار والخير له وترفض المساس بحبة رمل من أرضه الطاهرة.

لقد شهدت القاعة ليس فقط تأسيس جبهة مهمة فى حب مصر وتأكيد استقرارها، وإنما هى جبهة حريصة على تحقيق عدة أهداف أساسية فى تقديرى، أولها: أنها تعكس رغبة شعبية عارمة تسود بين بين ملايين المصريين فى العبور بالوطن إلى بر الأمان والخلاص من الإرهاب والاتجاه بأقصى سرعة إلى التقدم بالوطن وازدهاره، دون مصالح شخصية أو انتماءات حزبية.

ثانيها: أننا نعيش مرحلة فى غاية الخطورة، رأى فيها الشعب سقوط نظام فاشى مازال ينشر الإرهاب والفوضى ومعه مخططات دوليه لإسقاط الوطن وتقسيم أرضه كما سقطت أقنعة كثيرة لأشخاص كانوا يرتدون عباءة الثوريين بينما هم باعوا الوطن من أجل الأموال والأطماع الشخصية وأدى هذان الأمران إلى بحث الشعب المصرى عن كيان يلتفون حوله للتصدى لهذه لمخططات الإجرامية.

وثالثها: أن الشعب الثائر فى 30يونيو لم يجد فى الحكومة التى جاءت بعد الثورة ما يحمى الشعب أو يلبى مطالبه أو يصدر قرارات ثورية لإيقاف نزيف الدم وقتل المصريين فى مسيرات إخوانية مسلحة وجرائم يقترفونها فى الشوارع والجامعات، وفقد الشعب الأمل فى تحركها لمصلحته، مما أدى إلى بحث الشعب المصرى عن كيان قوى للمطالبة بمصالحه.

رابعها: أن الملايين من الشعب المصرى يريدون أن يكون الفريق عبد الفتاح السيسى هو رئيسهم، ويريدون أن يصلوا لكيان وطنى قادر على تحقيق هذا الهدف، ودفع السيسى للترشح، لينقل الوطن من الأخطار التى تتهدده ومن تراخيص الحكومة الحالية باستثناء عدد قليل من الوزراء ومنهم السيسى وإبراهيم محلب وزير الإسكان، و.د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.