رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جامعة أسيوط تزف بشرى لمرضى الأورام.. تطورات حققت نسب شفاء عالية

جامعة أسيوط
جامعة أسيوط

واصلت محافظة الأقصر استضافة وقائع المؤتمر المؤتمر الدولي الثاني عشر لقسم علاج الأورام والطب النووي، والذى تنظمه جامعة أسيوط تحت رعاية المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقليم، والدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة، والدكتور أحمد المنشاوي، نائبه لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب، وبالتعاون مع عدد من الجمعيات الكبرى المتخصصة في مجالات أمراض الأورام فى مصر والوطن العربى.

وكشف الدكتور سمير شحاتة، رئيس قسم علاج الأورام والطب النووي بجامعة أسيوط، أن فعاليات المؤتمر شهدت مشاركة 2000 طبيب من نحو 10 دول عربية وأجنبية ما بين المشاركة الحضورية والافتراضية عبر التطبيقات الإلكترونية، بحضور نخبة من رواد العمل الطبى وأساتذة الأورام من الجامعات والمعاهد المتخصصة، مشيرًا إلى أن المؤتمر هذا العام حمل رسالة إيجابية لمرضى الأورام تبعث الأمل والطمأنينة فى تطور أساليب العلاج وقدرتها على تحقيق نسب أعلى فى شفاء المرضى.

واستعرضت الدكتورة أميرة صابر، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب بجامعة المنيا، نتائج أحدث الأبحاث فى مجال علاج أورام الثدى عند السيدات فى مختلف المراحل والأعمار والتى تعطى أمل جديد لمريضات سرطان الثدى ممن تم اكتشاف إصابتهن بالورم فى مراحل متأخرة نسبيًا عن إمكانية تلقى العلاج الكيماوى والعلاج الموجه، موضحة أن الأمر يؤدى إلى تخفيض مرحلة المرض وتحقيق استجابة مذهلة وصلت إلى اختفاء الورم كليًا عند بعض الحالات، وهو ما نتج عنه تغيير القرار المعتاد من جراحة لاستئصال الثدى بشكل جذرى إلى جراحة طفيفة تتيح للمرأة الاحتفاظ بالثدى وتجنبها كثير من المعاناة والألم النفسي الناجم عن مثل هذا النوع من العمليات وهو ما يعد تطور هام مقارنة بما كان يتم اتباعه فيما سبق.

وأضاف الدكتور سمير شحاتة، أن المؤتمر تضمن كذلك مشاركة متميزة من الدكتور أحمد سليم فؤاد، أستاذ علاج الأورام بالقصر العيني، والذى ألقى الضوء على برنامج العلاج الكامل قبل الجراحة فى حالات أورام سرطان المستقيم والقولون، حيث استعرض خلال مشاركته فى المؤتمر بحث جديد فى علاج أورام المستقيم والذى يؤدى إلى إجراء عملية جراحية بدون فتحة دائمة في البطن، ما يساعد هذا الأسلوب المتطور فى العلاج على استخدام العلاج الكيماوى لمدة 3 أشهر ثم العلاج الإشعاعي للحوض والمستقيم لمدة 6 أسابيع.

وأكد الدكتور أحمد سليم، أهمية ذلك الإجراء الجديد فى العلاج والتى أثبتت الأبحاث نجاحه فى زيادة نسبة اختفاء المرض بنسبة 30%، وهو ما يعني إمكانية تجنب ثلث المرضى المصابين بأورام سرطان المستقيم والقولون الخضوع لعملية الاستئصال الجراحى والاحتفاظ بقدرتهم على التحكم فى الإخراج وعدم مواصلة حياتهم بفتحة دائمة لإخراج البراز عن طريق البطن.

أما الدكتور محمد عبد المعطي، أستاذ طب الأورام بالمعهد القومي للأورام، أشار إلى نسبة الإصابة بأورام الدم فى مصر تعادل النسبة السائدةعالميًا وهي 15% لكل 100 ألف حالة، ولكن معدل أعمار أمراض المصابين بأورام الدم فى مصر أقل من مثيلاتها فى الدول الغربية.

وكشف عبد المعطى عن وجود تطورات حديثة فى علاج أورام الدم اللوكيميا والليمفوما والتى أظهرت أحدث مستجداتها عن التوصية باستخدام بعض الأدوية المتطورة التى تم طرحها وأثبتت نجاحها فى تحقيق نتائج أفضل وفاعلية أكثر وأعراض جانبية أقل والتى تم إعطائها للمريض فى صورة أقراص أو حقن تحت الجلد.