رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في أمريكا الوسطى

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

حذرت الأمم المتحدة الثلاثاء من أن مستوى انعدام الأمن الغذائي يرتفع بشدة عبر أنحاء أمريكا الوسطى، حيث تواجه أربع دول أزمات اقتصادية ناجمة عن تفشي وباء كوفيد-19 والكوارث المناخية.

وذكر برنامج الأغذية العالمي أن عدد الأشخاص في وضع انعدام الأمن الغذائي الذي كان يقدر بـ2،2 مليون نسمة في 2018 في السلفادور وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا، ازداد بأربعة أضعاف ليصل إلى 8 ملايين.

وأضاف البرنامج في بيان أن ضمن هذه الفئة، ثمة 1،7 مليون شخص بحاجة عاجلة إلى مساعدات غذائية، داعيا الجهات الممولة إلى المزيد من السخاء.

وشددت الوكالة التابعة للأمم المتحدة على أن المناطق التي عانت لسنوات من الجفاف ومن ظروف جوية متغيّرة أثرت على الإنتاج الغذائي، واجهت خلال العام 2020 أعاصير قضت على محاصيل حيوية.

ولفتت إلى أن "الإعصارين إيتا ويوتا اللذين ضربا أميركا الوسطى في نوفمبر 2020، أثرا كثيرا على حياة 6،8 ملايين نسمة خسروا منازلهم وسبل كسب عيشهم".

وقال مدير برنامج الأغذية العالمي لأمريكا اللاتينية والكاريبي ميغيل باريتو "نظرا إلى مستوى الدمار والنكسات التي واجهها المتضررون، نتوقع أن يكون النهوض طويلا وبطيئا".

وقبل حلول الإعصارين، عانى سكان البلدان الأربعة بشدة من الوباء وأفادت أسر كثيرة عن تراجع دخلها أوخسارة وظائف.

وبحسب تحقيقات أجراها البرنامج، فإن عدد العائلات في غواتيمالا التي تقول إنها لا تملك ما يكفي من الطعام تضاعف عن فترة ما قبل الوباء، فيما ازداد العدد بنسبة النصف في هندوراس.

وأشار ميغيل باريتو إلى أن "سكان بعض المدن والأرياف في أمريكا الوسطى باتوا في الحضيض".

وتابع أن "الأزمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا سبق أن جعلت الطعام على رفوف المحلات خارج متناول أكثر الأشخاص فقرا الذين ازدادت معاناتهم بفعل الإعصارين إيتا ويوتا".

وأوضح أن "كثيرين لا يملكون مكانا يعيشون فيه، ويبيتون في ملاجئ موقتة بالكاد يعتاشون فيها بموارد زهيدة".

ومع تدمير الكثير من المنازل والمزارع، وبلوغ الاحتياطي الغذائي شفير النفاد وتراجع فرص العمل، أكد نحو 15% من الأشخاص الذين استطلع آراءهم برنامج الأغذية العالمي أنهم يودون الهجرة، في مقابل 8% العام 2018.

ودعا البرنامج المانحين الدوليين إلى زيادة مساعداتهم، مشيرا إلى أنه بحاجة إلى أكثر من 47 مليون دولار لمساعدة 2،6 مليون شخص في الدول الأربع خلال الأشهر الستة المقبلة.