رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فايزر» و«موديرنا» تتعهدان للكونجرس بتوفير 140 مليون جرعة من لقاحات كورونا

لقاح فايزر
لقاح فايزر

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن شركتي "فايزر" و"موديرنا" الأمريكيتين اللتين تصنعان لقاحين ضد فيروس كورونا المستجد تعتزمان التعهد أمام الكونجرس الأمريكي اليوم بتحقيق زيادة كبيرة في إنتاجهما من اللقاحات، بما سيوفر 140 مليون جرعة إضافية خلال الأسابيع الخمسة المقبلة.

وأفادت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، بأن ممثلي الشركتين سيخبرون المشرعين بتغلبهما على التحديات التي وقفت في طريق التصنيع، وأنهما في طريقهما لللتغلب على قلة الإنتاج التي أعاقت جهود مكافحة تفشي الفيروس في الولايات المتحدة، والتي تخطت، أمس، نصف مليون حالة وفاة وأكثر من 28 مليونًا و174 ألف إصابة بفيروس "كورونا" منذ بداية انتشاره.

ويقول جون يانج، رئيس مجموعة "فايزر" العالمية للأدوية، في شهادته التي يُنتظَر أن يقدمها للّجنة الفرعية للرقابة والتحقيقات التابعة للجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب: "بسبب الحاجة الماسة لتطعيم مزيد من الأشخاص، كثفنا إنتاجنا من الجرعات".

لكن "واشنطن بوست" أشارت إلى أن تلك المهمة تعد "شاقة"، لافتة إلى أن الشركتين، اللتين تملكان وحدهما تراخيص الاستخدام الطارئ للقاحات "كورونا" حتى الآن، ستحتاجان لمضاعفة إنتاجهما سنويًا خلال 5 أسابيع فقط ليصل إلى نحو ثلاثة أمثال إنتاجهما الحالي، والبالغ حتى الآن نحو 75 مليون جرعة، للوصول للكمية المستهدفة التي تعهدتا بتوفيرها، والبالغة 220 مليون جرعة بنهاية الشهر المقبل.

فيما لفتت الصحيفة إلى أن ذلك الهدف، والذي يعني إنتاج 28 مليون جرعة أسبوعيًا في المتوسط، أكبر بكثير من أداء الشركتين في الوقت الحالي، إذ أعلنت الحكومة، الأسبوع الماضي، أن الجرعات الموزعة على الولايات ستزيد من 11 مليونًا إلى 13.5 مليون جرعة أسبوعيًا، بالإضافة إلى مليونيّ جرعة سيتم توزيعها على الصيدليات. واعتبرت "واشنطن بوست" أن وفاء عملاقتي الصناعات الدوائية بتعهدهما سيكون من شأنه إحراز تقدم أسرع في مكافحة تفشي الوباء، وبدء إنهاء حالة الإحباط من حالة التفشي الحالية.

ورغم فشل الشركتين في الالتزام بالجداول الزمنية للإنتاج التي وضعتها إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، في ديسمبر الماضي، بعد حصولهما على تصريح هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، لكنهما تبديان هذه الفترة ثقتيهما في الوفاء بتعهداتهما الأخيرة، بعد مواصلة الاستثمار في التصنيع وتحسين الإنتاج.