رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أصحاب محال بـ«سوق العتبة»: «نعم لتطوير الحي والحفاظ على طرازه»

سوق العتبة
سوق العتبة

تنفذ الحكومة المصرية مخطط تطوير استراتيجي يشمل أبرز المدن والمناطق في الجمهورية، لاسيما الأعمال التنموية التي تنفذها الحكومة بهدف تطوير القاهرة التاريخية، ومن بينها حي العتبة التاريخي الذي يتميز بكونه أحد أهم الأسواق التراثية في مصر.

وفي السياق، تناثرت بعض الأقاويل عن نقل سوق العتبة، الأمر الذي نفته تمامًا الحكومة المصرية، مؤكدة عدم صحة نقل أسواق العتبة والموسكي والفجالة إلى مناطق بديلة، على أن تستمر حركة البيع والشراء في تلك الأسواق بأماكنها الحالية دون وجود أي نية لبيعها.

ومن ناحيته كان الدكتور مصطفى مدبولى كلف باستغلال الأرض الفضاء المجاورة للسوق، في إطار خطة تطوير حي العتبة بجميع أسواقه التجارية، بهدف عودته لرونقه وشكله التاريخى مع الحفاظ على طرازه المعمارى الفريد، وذلك ضمن مشروع تطوير القاهرة الخديوية بوجه عام.

وتجولت «الدستور» في منطقة سوق العتبة الشهير لرصد ملامح التطوير وتغيير المنطقة، من خلال التواصل مع أصحاب المحال وتجار السوق.

سعيد الشامي، أحد أصحاب مكتبات الفجالة بمنطقة العتبة، أوضح أن كثرت الأقاويل عن نقل السوق وإزالته، ولكنه يرجح أنها جميعها شائعات ليس لها أساس من الصحة، مرجعًأ ذلك إلى أن منطقة العتبة هي أحد الأحياء التاريخية بمحافظة القاهرة ولا يمكن إزالتها.

ويضيف الشامي أن حي العتبة يتميز بطرازه التاريخي وله رونق خاص حتى وإن كان به بعض الشعبية، مشيرًا إلى أنه لا مانع من التطوير حتى يصبح الحي أكثر نظامًا، بالإضافة إلى تطوير منطقة المحال التجارية وفرض المن المروري للحفاظ على السيولة المرورية بشكل جيد.

يذكر أن «العتبة» هو أول سوق حضارى بالقاهرة الخديوية، تم الانتهاء من بنائه عام 1892م، وتبلغ مساحته 5200 م2، ويقع في منطقة تربط بين شوارع العطار والأزهر والمرجان.

ومن جانبه قال يحيى السيد، أحد الباعة الجائلين، أنه يتمنى الحصول على كشك أو محل صغير بمنطقة العتبة خيرًا من تجوله بالشوارع، مؤكدًا أن رزقه يعتمد على وجوده وبيعه في منطقة العتبة أكثر من أي منطقةأخرى.

وتابع السيد أن المنطقة تتميز برواج حركة البيع والشراء فيها أكثر من بقية الأسواق، حتى وإن ساد الركود في الأيام الحالية، ولكن بشكل عام هي أفضل المناطق التجارية في القاهرة؛ لأنها تتميز برخص الأسعار ووجود كل ما يحتاجه الذبون.

وأشار إلى أنه يتمنى الحصول على أي محل صغير أو كشك في الأرض الفضاء الذي قيل أنها سيتم ضمها إلى السوق، أو نقل المحال التجارية بها.

أما محمود إسماعيل، أحد أصحاب مكتبات سور الأزبكية، أكد أن سور الأزبكية من الأسواق أبرز معالم حي العتبة التاريخي، كما يتميز بجذبه للعديد من المواطنين الذين يحبون القراءة ويبحثون عن الكتب النادرة.

يضيف إسماعيل: "احنا مش ضد التطوير لكن مينفعش السوق يتنقل مثلا، لأنه من قديم الأزل واحنا بنبيع ونشترى وبنعتمد في رزقنا على المكتبة اللي متر في متر دي، وكمان بيتردد عدد كبير من الذبائن يوميًا على السور، لأنهم متأكدين أنهم هيلاقوا كتب مش موجودة في أي مكان".