رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقار عالمى يواجه وباءً عالميًا




لقد توصل العالم إلى عقار يواجه وباء كورونا التاسع عشر، واختلفت الآراء حول مفعول العقار المواجه لهذا الفيروس، وهل العقار مضمون مائة فى المائة، وهل هناك خطة عالمية مشتركة حول عقار مضمون النتائج، لا سيما وقد ظهرت دراسات تبين أن النتائج ليست مضمونة مائة فى المائة؟
وبينما يدور هذا الجدل بدأ يتصاعد التوتر بين إيران من جانب والدول الكبرى من جانب آخر، وسط دعوات لأن يتحد الجميع معًا فى مواجهة الكارثة العالمية التى لم تترك ركنًا من العالم ولم تفرق بين أطفال وشباب وشيوخ.
وهنا يتردد السؤال: ماذا فعلت الدول بحجمها الكبير ومع اتساع تأثيرها فى مواجهة فيروس كورونا التاسع عشر وقد هز الشعوب وراح بسببه ضحايا بالآلاف، فضلًا عن تعطيل المصالح بشكل يصل إلى العالمية، فقد نتج عنه ضعف فى الإنتاج وقلة فى الحراك العلمى والعملى من كل الوجوه اقتصاديًا وإنتاجيًا واجتماعيًا، ولا يزال العالم يتطلع إلى اليوم الذى يعلن فيه القضاء النهائى على هذا الميكروب الضعيف فى ذاته الجبار فى تأثيره؟
والأمل الذى نتطلع إليه اليوم هو هل يتضامن قادة وحكام من الدول العظمى وحتى التجمعات المحدودة للقضاء على هذا الميكروب الذى لم يعبأ بغنى أو فقير، بعالم أو جاهل، بدولة كبرى أو صغرى، أو حتى التجمعات السكانية على مشارف بلدان كبيرة أو صغيرة؟
نحلم بأمصال تشفى وتسقط هذا الكائن الخفى الضعيف، ولكنه لم يعجز أن يسقط جبابرة رجالًا أو نساء، أغنياء أو فقراء، بسطاء أو علماء.
نعم ندعو الله أن ترحل هذه الغمة من كل ركن فى المعمورة حتى يصبح هذا الكائن الضعيف الجبار فى غياهب زمن النسيان، ونرى نهايته وزوال تأثيره، وليس ببعيد عن الله الخالق الرازق المعين والشافى من كل مرض أو وباء.
أما الواجب الإنسانى المُلح فهو تضامن جميع قادة وعلماء وأطباء عالمنا حتى الوصول إلى أفضل الدواء، وحتى يسمع العالم أنه قد سقط هذا الميكروب وزال الوباء وتحقق الرجاء، ليعود الأمان فى كل ركن من أركان المعمورة بفضل الله وجهود العلماء وتضامن الكل معًا.
وهنا نقول قد تحقق الحلم، وبأيدى وفكر علمائنا أسقطنا هذا الكيان وبلا رجعة.