رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء عن زيارة السيسي لعزبة الهجانة: القضاء على العشوائيات يعزز فرص التعليم الجيد

زيارة السيسي لعزبة
زيارة السيسي لعزبة الهجانة

جهود حثيثة تتخذها الدولة تبذلها للقضاء على مشكلة العشوائيات نهائيًا في مصر تأتي تفشت منذ عشرات السنين حتى كان الوقت المناسب بإنشائها لما لها من أضرار ليس من الناحية العمرانية فقط ولكن من الناحية الاجتماعية والتعليمية لأبناء هذه المناطق العشوائية الذين يغفلون التعليم  في مقابل الأكل والشرب فقط وفقًا لظروف، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قرر أن تنتهي هذه الأزمة تماما ويرتقي بالمستوى الاجتماعي والثقافي والتعليمي والمادي لهذه الفئات.

وفي خلال جولة الرئيس السيسي أمس في منطقة عزبة الهجانة تطرق بالحديث عن المناطق غير المخططة جيدًا وكان منها منطقة الخصوص، حيث قال: "حد صور الخصوص، الناس عايشة إزاي، الأطفال اللي هنا الصغيرين هيطلعوا عاملين إزاي"، موجهًا حديثة للدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم: "تكلفة التعليم هنا عندهم أكتر من أي منطقة تانية". 

خبراء يوضحون لـ"الدستور" كيف تؤثر العشوائيات على التعليم ولماذا ترتفع تكلفته في هذه المناطق:

• القضاء على العشوائيات يتيح فرص التعلم أكثر
 
قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، إن مصر تعيش في الوقت الحالي في عصر جديد في كل المجالات من تعليم جديد، لتحقيق مبدأ الديمقراطية يتطلب الاهتمام بجميع فئات الشعب خاصة الفئات المحرومة والمحتاجة لذا اهتمامات الدولة لا تنصب على الفئات الغنية بل تهتم بالفئات المحرومة ثقافيًا واقتصاديًا وهو ما يحقق مبدأ حقوق الإنسان.

وأوضح شحاتة أن حقوق الإنسان تتحقق بتحقيق العدالة الاجتماعية في التوزيع وبمساعدة جميع فئات الشعب على التعليم وتوفير تعليم متميز وجيد لهذه الفئات خاصة في المناطق العشوائية والمناطق الريفية، ليتحقق حق الانسان في التعليم المتميز، فالتعليم للتميز والتميز للجميع.

وأضاف أن مشاريع الرئيس السيسي وجولاته تؤكد هذا المبدأ وتبث في المحتاجين مشاعر أنهم موجودين دائما في الحسبان، وأنهم لا يقلوا عن زملائهم وعن أقرانهم في المدن والمناطق السكنية الجديدة، لذلك جولات الرئيس في البيئات المحرومة ثقافيًا تؤكد حقيقة أن التعليم للجميع.

وأكد شحاتة أن القضاء على العشوائيات يتيح فرص تعلم اكبر وأكثر لأطفال هذه المناطق وتوفير تعليم الجيد، بل وهذا التعليم هو من يقضي على وجود العشوائيات في المستقبل وارتقاء الفكر والوعي والثقافة، فهي خطوة مهمة في سبيل التعليم.

فيما قال عماد أبو سعدة، مدرس لغة عربية على المعاش، إن المناطق العشوائية لا يكون فيها مدارس سواء في القاهرة أو المحافظات، ويضطر الطلاب للانتقال من مكان لآخر والاستعانة بالمواصلات للوصول إلى مدارسهم وهو ما يسبب عبء مالي على اسرتهم فتلجأ الأسر إلى منع أطفالهم من التعليم حتى لا تكون مكلفة عليهم ماديًا وهم غير قادرين على ذلك.

وأوضح أن المدارس القريبة من المناطق العشوائية تستوعب الأطفال في كل المناطق المحيطة فتكون الكثافة بها عالية جدا فالأطفال لا تذهب للمدرسة معظم الأيام، وتتجه للدروس الخصوصية وهو ما يمثل عبء مادي إضافي على أولياء الأمور وإذا وفروا التعليم لطفل لا يستطيعوا للآخر.

وتابع أن المناطق العشوائية هي بؤر الفساد سواء في تجارة المواد المخدرة أو الجرائم المختلفة والألفاظ البذيئة التي لا تخلو منها، فالقضاء على هذه العشوائيات  يرتقي بمستوى الإنسان ويرتقي بمستوى المعيشة، والتعليم هو الأساس في الارتقاء بالطلاب والأجيال القادمة "الأطفال حتى مبيلقوش أكسجين يتنفسوه ويذاكروا بنفس وبال صافي وذهن متفتح".