رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياة كريمة» تنقذ الأسر بالقرى الأكثر فقرًا وتؤهل المنازل بأسيوط

حياة كريمة
حياة كريمة

ما بين ذكريات الماضي المريرة وفرحة الحاضر يعيش الأسر الأولي بالرعاية بالقري الأكثر فقرًا بمحافظة أسيوط ليظهر ذلك واضحًا خلال حديثهم عن الحياة التي كانوا يعيشونها في السنوات الماضية، وما تحولت إليه بعد أن تم تطوير وتأهيل منازلهم ضمن مبادرة حياة كريمة.

حيث تقول جميلة سليمان المقيمة بقرية عرب العوامر بأسيوط: "لدي 4 أطفال وكنا نعيش في منزل غير آدمي لا يحمل أي معان من الأمان والحماية حيث كان يحتوي على سقف من البوص والخشب ومبني من الطوب الأبيض (البلوك)، وكانت تهطل الأمطار علينا داخل المنزل في فصل الشتاء حتي كانت تغرق المنزل مما يدفعنا إلي الهرب منها عند الجيران".

وأوضحت جميلة أن الحيوانات كانت تقتحم علينا المنزل، وكنا نعيش في حالة من الرعب والقلق طوال الوقت ولا نأمن على أنفسنا ولا أطفالنا خاصة في الفصول التي تنتشر بها الحيوانات الضالة والحشرات والثعابين.

وأشارت جميلة إلى أنها قامت بتقديم طلب إعادة تأهيل المنزل بمديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط ضمن مبادرة حياة كريمة وبعد معاينة المنزل تم إدراجه في خطة التطوير، وتم استلام المنزل مبني بالطوب وبه سقف أسمنتي، وتم إعادته بكامل احتياجاته من دورة مياه ومطبخ ودهانات وسيراميك وأبواب وشبابيك ليصبح منزل آدمي يصلح لحياة كريمة.

وقالت صباح عبدالمنعم: "إننا أسرة بسيطة وليس لدينا دخل ثابت ونقيم في منزل مبني من الطوب الأبيض وسقفه من الجريد والبوص، وهذا لم يكن يحمينا من برد الشتاء أو حرارة الجو في فصل الصيف وكنا نعاني من هطول المطار حيث كانت تخترق المنزل وتغرق محتوياته، وكنا نلجأ إلي وضع بعض شكائر البلاستيك علي السقف للحد من هطول الأمطار ولكن دون جدوي".

وأضافت صباح، أن مبادرة حياة كريمة تسلمت المنزل بحالته غير الآدمية، وتم بناء المنزل وإنهاء كافة أعمال التشطيبات وتوفير دورات مياه أدمية ومدنا مياه الشرب الرئيسية، حيث كنا نستخدم الطلمبات وتوفير غرف منفصلة يستطيع الأطفال المكوث فيها.

وأشارت صباح أنني لم أكن أتخيل أن يقوم أحد ببناء منزل جديد لنا ليحميني أنا وأسرتي ولا أستطيع أن أوفي كل من ساهم في إعادة بناء منزلنا حقه فقد حافظ علي كرامتنا وحرمت منزلنا، وساهم في توفير حياة كريمة لأطفالنا.