رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مسبار الأمل».. بدء العد التنازلى لانطلاقة العرب الأولى إلى المريخ

مسبار الأمل
مسبار الأمل

أيام معدودة تفصل الإمارات العربية المتحدة عن تسجيل أول انطلاقة عربية إلى أبعد نقطة كونية في كوكب المريخ عبر "مسبار الأمل" الذي من المقرر أن يصل إلى الكوكب الأحمر في التاسع من فبراير الجاري.

ومع بداية العد التنازلي لإتمام أول مهمة عربية في مدار المريخ، تستعرض "الدستور" في السطور التالية، أبرز المعلومات عن رحلة "مسبار الأمل" وأهدافها العلمية.

"بداية ملهمة"

دخلت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل رسمي السباق العالمى لاستكشاف الفضاء الخارجي، عبر مرسوم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بإنشاء وكالة الإمارات للفضاء، وبدء العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، أطلق عليه اسم "مسبار الأمل"، لتصبح الإمارات واحدة من بين تسع دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب.

وتم الإعلان عن المهمة رسميًا عام 2014 بعد دراسة جدوى خلال عام 2013، وبعد 7 سنوات فقط من طرح الفكرة، تقرر انطلاق مسبار الأمل في يوليو 2020 من مركز تانيجاشيما للفضاء في اليابان، لتكون أول مهمة فضائية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة عربية.

"تأجيل مرتين"

في 14 يوليو 2020، أعلنت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء، تأجيل موعد إطلاق "مسبار الأمل" بسبب الظروف الجوية في موقع الإطلاق في جزيرة تانيجاشيما اليابانية.

وفي 15 يوليو 2020، أعلنت وكالة الفضاء الإماراتية تأجيل انطلاق المسبار للمرة الثانية وذلك لسوء الأحوال الجوية، وفي 16 يوليو 2020 تقرر مبدئيًا أن يكون إطلاق المهمة في الفترة ما بين 20 و22 يوليو 2020 اعتمادًا على تحسن الأجواء.

"انطلاقة تاريخية"
في 20 يوليو 2020، انطلق مسبار الأمل من مركز تانيجاشيما للفضاء في اليابان، وسيتم نطق العد التنازلي للفعالية باللغة العربية لا الإنجليزية، وذلك لأول مرة في التاريخ العربي والإسلامي.

وحمل "مسبار الأمل" الإماراتي صاروخ الإطلاق "إتش 2 أيه" من شركة "ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة"، والذي يزن 289 طنًا ويبلغ طوله 53 مترًا.

ومن المخطط أن يصل إلى المريخ بحلول 9 فبراير 2021، تزامنًا مع ذكرى مرور خمسين عامًا على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.

"سبب التسمية"
وقع اختيار حكومة الإمارات على اسم "الأمل"، من بين آلاف الاقتراحات، وذلك بهدف إرسال رسالة تفاؤل لملايين الشباب العرب، حسبما قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وأضاف: "الحضارة العربية لعبت دورًا كبيرًا في المساهمة في المعرفة الإنسانية، وستلعب هذا الدور مرة أخرى، ويجسد المسبار ثقافة الإمكانيات المتجذرة بعمق في نهج الإمارات وفلسفتها ورحلة تسريع التنمية".

"مدة الرحلة"
تستغرق رحلة مسبار الأمل إلى المريخ سبعة أشهر، يقطع خلالها 493.5 مليون كم، فيما يستغرق المسبار 55 ساعة لإتمام دورة كاملة حول المريخ، ويظل المسبار في مدار المريخ سنة مريخية واحدة، وهو ما يعادل 687 يومًا أرضيًا.

وتولى مركز محمد بن راشد للفضاء عملية التنفيذ والإشراف على كل مراحل عملية تصميم وتنفيذ وإرسال مسبار الأمل للفضاء في يوليو 2020، وتقوم وكالة الإمارات للفضاء بالتمويل والإشراف على الإجراءات والتفاصيل اللازمة لتنفيذ هذا المشروع.

"أهداف الاستكشاف"

يهدف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ بشكل أساسي إلى رسم صورة واضحة وشاملة حول مناخ كوكب المريخ.

وسيقدم مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، أول صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ، وتكوين فهم أعمق حول التغيرات المناخية على سطح الكوكب الأحمر، ورسم خارطة توضح طبيعة طقسه الحالي عبر دراسة الطبقة السفلى من غلافه الجوي.

كما سيساعد في دراسة تأثير التغيرات المناخية على المريخ في تشكيل ظاهرة فقدان غازي الأكسجين والهيدروجين من غلافه الجوي عبر دراسة العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي السفلية والعلوية.

"الأجهزة العلمية"

صُممت ثلاثة أجهزة علمية خصيصًا لإتمام مهمة "مسبار الأمل" ودراسة الجوانب المختلفة للغلاف الجوي للمريخ، وشملت هذه الأجهزة؛ مقياسًا طيفيًا للأشعة تحت الحمراء " EMIRS"، لدراسة الطبقة السفلى من الغلاف لكوكب المريخ بواسطة حزم من الأشعة تحت الحمراء.

كما شملت الأجهزة العلمية المستخدمة، كاميرا الاستكشاف الرقمية "EXI" لالتقاط صور عالية الدقة للمريخ، وتقديم صور مرئية للكوكب الأحمر ملتقطة عبر الغلاف الجوي، بالإضافة إلى مقياس طيفى للأشعة فوق البنفسجية " EMUS"، لكشف الطول الموجي للأشعة فوق البنفسجية.