رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخريطة الجديدة للأحزاب السياسية في تركيا.. هل تؤثر على شعبية أردوغان؟

أردوغان
أردوغان

تتغير خريطة الأحزاب السياسية التركية المعارضة لسياسات الرئيس رجب طيب أردوغان، والمجابهة لحزبه العدالة والتنمية، المسيطر على الحكم، عبر ظهور أحزاب جديدة بشكل متواتر وتدريجي، أخرها الحزب الذي يؤسسه المعرض التركي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، محرم إنجه، لافتا إلى أنه سيعلن قريبا عن اسم وشعار حزبه الذي ترددت أنباء أنه يحمل اسم "حركة الوطن".

وعلى هذا النحو تتغير الأطراف الفاعلة في الحياة السياسية في تركيا يوم بعد الأخر، فما هي خارطة الأحزاب المعارضة في تركيا؟

حزب حركة التغيير
أعلن عنه أخر ديسمبر الماضي، الرئيس السابق لبلدية منطقة شيشلي الملاصقة لإسطنبول، مصطفى صاريغول، وقال إنه سيكون "الحزب الديمقراطي الوحيد في تركيا".

الحزب الديمقراطي الكردي
سبق إعلان صاريغول بتأسيس حزب حركة التغيير، إعلان رشيد آكنجي تأسيس حزب تحت اسم "الحزب الديمقراطي الكردي"، في إعلان حمل معه عدة إشارات استفهام، وفي ذات الوقت وجهت له اتهامات بمحاولة ضرب المشروع الذي يسير فيه "حزب الشعوب الديمقراطي" من جهة، ولشق صفوف الشارع الكردي من جهة أخرى.

ثلاثة أحزاب بزغت نجمها
يضاف إلى ما سبق "حزب التجديد" الذي أعلن تأسيسه قنصل تركيا السابق في الموصل يلماز أوزتورك في يوليو الماضي، وقبله بأيام منه كان هناك حزب باباجان "الديمقراطية والتقدم" أو "ديفا"، وفي أواخر العام الماضي برز حزب داوود أوغلو "المستقبل".

يذكر أن تلك الأحزاب منذ تأسيسها استطاعت أن تؤثر بشكل ملحوظ على المشهد السياسي في تركيا، وتفرد لنفسها مساحة واسعة من المعارضة.

التأثير على الخريطة السياسية والانتخابات
الخليط الجديد من الأحزاب المذكورة وحسب مراقبين سيؤثر بشكل فاعل في الخريطة السياسية لتركيا، ومن شأنه أن يدخل ديناميكية جديدة على الخارطة الانتخابية المستقبلية، لكن ذلك لا يمكن فصله عن مدى تقبل هذه الخطوة من جانب الناخب التركي، والذي أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أنه لا يرغب برؤية أطراف سياسية جديدة، تضاف إلى الموجودة والمنضوية في إطار تحالفين.

وتستند السياسة الانتخابية التركية الآن إلى المنافسة بين تحالف الجمهور، الذي يتألف من "حزب العدالة والتنمية" الحاكم، و"حزب الحركة القومية"، وتحالف الأمة المكون من "حزب الشعب الجمهوري"، و"الحزب الجيد" و"حزب الشعوب الديمقراطي".

وبذلك تكون الأحزاب التركية الجديدة خارج نطاق أي تحالف حتى الآن، ولم تتضح الصورة كاملة عما إذا كانت تنوي تشكيل تحالف ثالث، أو أنها قد تتجه إلى الانخراط في التحالفين القائمين حاليا، في المرحلة المقبلة.

ويرى خبراء أتراك، أن الأحزاب الجديدة من شأنها أن تسمح بسحب أصوات تحالف الحزب الحاكم، وخلط الأوراق السياسية استعدادا للانتخابات الرئاسية المقبلة، التي ينتظرها الجميع.

ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة القادمة في تركيا عام 2023، مع الحديث الذي ما يزال يتردد حتى الآن حول احتمال إجراء انتخابات مبكرة، بدفع من أحزاب المعارضة البارزة أو التي تأسست حديثا.