رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجلوس بجانب الموقد.. 5 ملايين مدمن رغم عقوبة الإعدام في إيران

إعدام
إعدام

أثار اتهام برنامج تليفزيوني شهير الرئيس الإيراني حسن روحاني بتعاطي المخدرات، جدلًا واسعًا في البلاد التي تحتل مركز متقدم في إدمان وتعاطي وإتجار المخدرات حول العالم.

وترصد الدستور حجم انتشار المخدرات في إيران رغم عقوبة الإعدام:

-بداية القصة
القصة بدأت عندما صرح رجل الدين أحمد جهان بزرغي، مدير معهد الثقافة والفكر الإسلامي في طهران، متهمًا روحاني بتعاطي المخدرات في لقاء مباشر بث على القناة الرابعة قبل عدة أيام.

واعتبر بزرغي أن روحاني غير مهتم بمشاكل البلاد، قائلًا: "ربما يجلس المسئول في منزله بجانب الموقد متجاهلًا ما يحصل في بلاده ولا یتواصل مع الوزراء".

وذكرت مصادر مطلعة نقلًا عن وكالة "تسنيم" المقربة من الحكومة، أن مدير هيئة الإذاعة والتليفزيون الحكومية، علي عسكري، قرر إقالة برو أزغدي من عمله في القناة الرابعة بسبب تصريحات لأحد ضيوفه أدلى بها خلال الحلقة الأخيرة للبرنامج، تضمنت إهانات بعض مسئولي السلطة التنفيذية، بحسب الوكالة.

-ما هو معنى مصطلح الجلوس بجانب الموقد؟
يستخدم مصطلع الجلوس بجانب الموقد في إيران للدلالة على التعاطي للمخدرات في البلاد، والتي تعتبر من أبرز أنواع الفساد في إيران.

-خلال 48 ساعة ضبط أكثر من طن من المخدرات في هرمزجان
ووفقًا لوكالة مهر الإيرانية، وبجهود شرطة مكافحة المخدرات في محافظة هرمزجان، خلال الـ 48 ساعة الماضية، فشل تجار المخدرات في نقل أكثر من طن من المخدرات غير المشروعة في مدن جنوب إيران.

ومن جهته، قال قائد شرطة محافظة هرمزجان العميد غلام رضا جعفري، أمس الاثنين، إنه عقب الأنشطة الاستخبارية لقوات شرطة مدن بندر عباس وميناب وحجي آباد، بلغ إجمالي كمية المخدرات المحظورة 1.177 طن من بينها 1.169 طن أفيون و4.120 كيلوجرام هيروين.

وتمت مصادرة 503 جراما من الحشيش و4.58 كيلوجراما من المواد المخدرة الأخرى خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وأضاف أنه تم ضبط 11 سيارة محملة بالمخدرات في هذا الصدد، واعتقال 21 مهربًا.

-إدمان المخدرات في إيران.. 5 ملايين مدمن
تقع إيران على طريق تهريب رئيسي يربط حقول الخشخاش الأفغانية بأوروبا، كما تصادر السلطات الايرانية مئات الأطنان من المخدرات، معظمها من الأفيون من كل عام.

ووفقًا لوسائل اعلام غربية، تكافح إيران ضد تهريب المخدرات واستشهد حتى الآن الآلاف من القوات الإيرانية لحماية العالم من خطر المخدرات، على الرغم من التكاليف الاقتصادية والبشرية الباهظة، في أعقاب العقوبات المفروضة من قبل الإدارة الأمريكية السابقة، وتفشي فيروس كورونا في البلاد.

وعلى الرغم من المكافحة، فقد يلجأ العديد من الإيرانيون ونحو أكثر من 5 ملايين مواطن إيراني إلي إدمان المخدرات وخاصة الإفيون، الأكثر من إدمان الخمور بسبب تحريمها.

ويرجح أن أكثر من 5 ملايين إيراني في الوقت الحالي يتعاطون المخدرات إما بصورة عارضة أو متقطعة أو أنه إدمان دائم، لكن متخصصين يؤكدون أن الأرقام الحقيقية لنسب المدمنين تتجاوز بكثير تلك المعلن عنه حكوميًا، في حين تسجل النساء الإيرانيات المدمنات نسبة 10 %.

وخلال الشهور الماضية، أنفقت إيران في منتصف العام الماضي لاكثر من 700 مليون دولار على إغلاق حدودها ومنع عبور المخدرات المتجهة إلي دول أوروبا وآسيا الوسطى والعربية.

-عقوبة الإعدام لمدمني المخدرات لا تؤثر
وفي الأعوام الماضية، أعلنت إيران عقوبة الإعدام لمعاقبة الاتجار بالمخدرات اثر انتشار الإدمان والفساد في ابلاد، وشدد على إجراءاتها في هذا المجال، ورغم من ذلك ظلت العملية بتزايد وإنتشار.

وأشارت تقارير، الي الإحصائيات الرسمية بشأن إدمان 5 ٪ من سكان إيران للمخدرات، أن جهود النظام الإيراني لمنع تعاطي المخدرات كانت غير فعالة.

-الإهمال والضعف سبب انتشار المخدرات في إيران
وكانت قد كشفت مؤسسة مكافحة المخدرات الإيرانية، في تقييم لها في يوليو الماضي، أن تجاهل الأمن للعقوبة الاتجار، أدى نسبيًا الي تسهيل عملية شراء المخدرات الإيرانية، حتى أن الوقت لايتعدى 30 دقيقة في إتمام عملية الشراء للمخدرات بين المواطنين.

وكان قد وصل الإدمان بشكل عام في إيران الي الفئة العمرية أقل من 15 عامًا، في حين احتل الأفيون صدارة المخدرات الأكثر انتشارًا على المستوى الشعبي بنسبة 57 %.