رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أجهزة الأمن الأمريكية تواصل تعقب المتورطين فى «اقتحام الكونجرس»

اقتحام الكونجرس
اقتحام الكونجرس

تواصل أجهزة الأمن الأمريكية تحقيقاتها فى وقائع اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكى، التى جرت فى السادس من الشهر الجارى من مؤيدى وأنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وقالت تقارير إخبارية أمريكية إن عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى إف بى أى" وإلى جانبهم محققين عسكريين يقومون الآن باستجواب من تم إلقاء القبض عليهم فى تلك الأحداث غير مسبوقة فى تاريخ الولايات المتحدة، والتى بلغ عدد المعتقلين على خلفيتها حتى يوم الجمعة الماضى 100 معتقل، فيما لا تزال الملاحقات الأمنية جارية لاعتقال كل من تورط فى تلك الأحداث الاثارية أو عبث بمنقولات الكونجرس سواء بالفعل او بالتحريض.

وكشفت تقارير إخبارية أمريكية أن من بين من يتم التحقيق معهم عناصر تنتمى للشرطة الأمريكية وآخرين من العسكريين السابقين والحاليين، كما شملت التحقيقات منتسبين لقوات مكافحة الإطفاء.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال فى تقرير لها إن ما لا يقل عن 18 معتقلا في أحداث الكابيتول هم ممن لا يزالون فى الخدمة العاملة والبعض الآخر من المتقاعدين ممن سبق لهم العمل فى الأجهزة العسكرية والشرطية فى الولايات المتحدة.

كانت أجهزة الأمن الأمريكية قد قامت على مدار الأسبوعين الماضيين بتحليل محتوى كاميرات المراقبة والتأمين فى داخل مبنى الكابيتول الأمريكي وفى محيطه، وتمكنت من تحديد صور اعداد من منفذى الاقتحام وكذلك من قاموا بنهب محتويات الكابيتول والعبث فى مكاتبه وحواسيبه.

على ضوء ذلك.. شنت أجهزة الأمن الأمريكية حملة ملاحقة واعتقالات واسعة النطاق فى كافة أرجاء الولايات المتحدة بحثا عن كل من تورط فى تلك الأحداث أو من وردت أسماؤهم فى اعترافات من تم التحقيق معهم، كذلك قادت اعترافات من تم استجوابهم من المقبوض عليهم على خلفية تلك الأحداث إلى توسيع دائرة الاستهداف والملاحقة الأمنية للمتورطين فى واقعة اقتحام الكابيتول وكشفت عن أسماء جديدة حرضت ومولت عن بعد.

وبحسب منصة "ارمى تايمز" الأمريكية الدفاعية كان جبرائيل ايه. جارسيا من أبرز من تم اعتقالهم على خلفية اقتحام الكابيتول وهو الرجل الذى قام بعمل بث حى على الهواء لتلك الأحداث محدثا هزة كبرى فى المجتمع الأمريكى كادت أن تعصف باستقراره وبصورة الولايات المتحدة أمام العالم، وقد ظهر فيها جبرائيل وهو يقفز سور الكابيتول ويقتحم بوابة تأمينه الداخلية هو وآخرين برفقته وعرض مشاهد حية للمقتحمين العابثين بمحتويات الكونجرس ومكاتبه ومنقولاته وهو ما ولد انطباعا زائفا بأن "الدولة الأمريكية قد سقطت".

وبحسب المنصة الإخبارية الأمريكية بينت التحقيقات الجارية بمعرفة أجهزة الأمن مع جبرائيل جرسيا أنه من العسكريين السابقين فى القوات البرية الأمريكية وكان ضابطا برتبة رائد التحق بالجيش عام 2002 وتم إنهاء خدمته فى العام 2017 وسبقت له المشاركة فى العمليات العسكرية الأمريكية فى العراق فى الفترة من أغسطس 2009 حتى يوليو 2010.

وبينما يسعى المحققون الأمريكيون إلى الوقوف على حقيقة ارتباطاته التنظيمية ومصادر أوامره العملياتية، قال مسؤولون فى مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى "اف بى اى" إن جارسيا ينتمى لولاية فلوريدا الجنوبية حيث قام رجال "اف بى اى" باعتقاله هناك، وأنه كان قد سبق له الترشح لعضوية مجلس ولاية فلوريدا، وأكدت التقارير الأمريكية تمتع كل من تم اعتقالهم إداريا بضمانات الدفاع القانوني بما فى ذلك جبرائيل جارسيا الذى طلب محاموه إخلاء سبيله بالكفالة المالية.

كذلك قالت منصة "ارمى تايمز" الإخبارية الأمريكية إن ضابطة فى الخدمة العاملة فى الجيش الأمريكى – لم يتم الكشف عن اسمها – قد ألقى القبض عليها فى مسقط رأسها بولاية كارولينا الشمالية بتهمة "التحريض" وذلك بعدما كشف المحققون الفيدراليون عن قيامها بترتيب نقل مائة فرد من ابناء كارولينا الشمالية إلى واشنطن بقصد المشاركة فى الاحتشاد السلمي فى محيط مبنى الكابيتول وذلك بالمخالفة لقواعد الضبط والربط العسكرى وعلى الرغم من عدم ثبوت أى دليل يثبت تحريضها على اقتحام مبنى.