رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عيد الشرطة| جهود أمنية لوأد شائعات عصابات الخطف وتجارة الأعضاء

أمني
أمني

على مدار عشرات السنين تبذل وزارة الداخلية ورجالها الغالي والنفيس لخدمة المواطنين، منهم مَن يقدم روحه شهيدا في سبيل الوطن ومنهم مَن يقضي كامل وقته في البحث والتحري لوأد الجريمة.

خلال الآونة الاخيرة نجحت الأجهزة الأمنية في التصدي لشائعات خطف الأطفال بعد استغلال السوشيال ميديا ومواقع التواصل في ترويع المواطنين وبث الرعب بين الآباء من خلال نشر شائعات قيام عصابات بخطف الأطفال والفتيات للاتجار في الأعضاء البشرية، وباستخدام التقنيات الحديثة تمكنت أجهزة الداخلية من تحجيم وتقليل تلك الشائعات ونفيها تمامًا، خاصة بعد انتشار وقائع اختفاء فتيات ليتبين من خلال التحريات ان تلك الفتيات تركن منازل أسرهن بكامل رغبتهن لخلافات أسرية أو علاقات عاطفية.

فتيات الاسكندرية
استغلت اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية أخبار اختفاء فتاة بالاسكندرية وقامت بنشر شائعات حول وجود عصابات خطف الأطفال والفتيات بالإسكندرية للاتجار فى أعضائهن البشرية، بهدف زعزعة الاستقرار وإلقاء الرعب فى قلوب المواطنين، إلاّ أن مؤسسات الدولة كانت لهم بالمرصد، ووأدت تلك الشائعة مبكرًا بعد توضيح الحقائق أمام الرأى العام والعثور على الفتاة التى تغيبت عن منزلها بمحض إرادتها بسبب خلافات عائلية مع أسرتها.

ورصدت الأجهزة الأمنية تداول واسع لأخبار بمواقع التواصل حول واقعتين الأولى خطف عدد من الفتيات بالإسكندرية، بغرض الاتجار فى أعضائهن البشرية، وقيام أحد الأشخاص بالتصوير باستخدام آلة مراقبة وادعاء خطفه أطفال، ليأمر النائب العام بالتحري حول الواقعتين وصولًا لحقيقتهما لتوضيحها للرأى العام ورواد السوشيال ميديا اللذين انساقوا وراء تلك الشائعات بالنشر.

وأجرت النيابة تحقيقاتها الموسعة حيث تبين عدم صحة ما تم تداوله حول ادعاء خطف الفتيات بغرض الاتجار فى أعضائهن، وأن حقيقة الواقعة قيام والد فتاة بالإبلاغ فى 6 أكتوبر، عن تغيب ابنته البالغة 13 عامًا منذ يوم 5 أكتوبر.

وبسماع أقوال والدة الفتاة أكدت فى تحقيقات النيابة وقوع مشادَّةٍ بينها وبين ابنتها يوم اختفائها، ثم لما تبينت عدم تواجدها بالمسكن وفحصت كاميرات المراقبة المثبتة به، تبينت مغادرتها فى الساعات الأولى من هذا اليوم.

كما أوضحت شقيقة الفتاة المتغيبة فى تحقيقات النيابة العامة أن شقيقتها كانت على صلة بأشخاص على مواقع التواصل من بينهم شاب داومت التواصل معه عبر أحد تطبيقات تلك المواقع، لافتة إلى أنها اكتشفت تغيير بيانات حساب شقيقتها بموقع التواصل عقب تغيبها.

وأكدت النيابة أنها توالى التحقيقات فى الواقعة، وأمرت الجهات المختصة بالوقوف على أصول تلك الشائعات.

اختطاف الأطفال
عن الواقعة الثانية الخاصة باختطاف الأطفال، كشفت تحقيقات النيابة العامة من واقع شهادة والد طفل أنه تلقى اتصالًا يوم 23 سبتمبر الماضى من زوجته أبلغته فيه بطلب شخص مجهول من ابنه خلال سيره بالطريق العام استخدام هاتفه المحمول لإجراء اتصالًا منه، فاستجاب له وسلَّمَه إليه فاختلسه وفرَّ به هاربًا، فانتقل والد الطفل المجنى عليه إلى محل الواقعة وحصل على تصوير للمتهم مع ابنه من إحدى كاميرات المراقبة المثبتة هناك، فنشره بمواقع التواصل عبر حسابه الخاص ساعيًا لجمع معلومات عنه لتحديده، وقد أكد الطفل المجنى عليه البالغ أحد عشر عامًا حدوثَ الواقعة على هذه الصورة.

جهود مستمرة
وقالت مصادر أمنية إن وزارة الداخلية تسخر وسائلها التكنولوجية الحديثة في رصد الشائعات والاكاذيب حيث تتولى مباحث الانترنت بادارة التوثيق والمعلومات على مدار ٢٤ ساعة متابعة الصفحات للتحري حول اي واقعة يتم نشرها لاستيضاح الحقيقة وعرضها على الرأي العام وطمأنة المواطنين باستقرار الأمن والأمان وعدم وجود اية مخاطر على ابنائهم.