رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في اليوم العالمي للتعليم.. كيف تمكنت الدولة من حماية المنظومة في ظل كورونا؟

المنظومة في ظل كورونا
المنظومة في ظل كورونا

خصصت الأمم المتحدة يوم 24 يناير يوما عالميا للتعليم، وتحل اليوم المناسبة في ظل اضطراب العملية التعليمية في كل أرجاء العالم على نطاق وبشدة غير مسبوقين.

واتخذت مصر عدة خطوات استباقية عندما بدأت ظهور حالات للمصابين بفيروس كورونا المستجد في مارس من العام الماضي فيما يتعلق بالتعليم والطلاب حفاظًا على حياة الطلبة، وكانت البداية عندما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين اعتبارًا من 15 مارس 2020، في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد.

 
• الأبحاث لتقييم الطلاب في العام الدراسي 2020
وفي نهاية مارس 2020 أعلنت وزارة التربية والتعليم إلغاء امتحانات نهاية العام لبعض الصفوف الدراسية واللجوء إلى نظام الأبحاث في تقييم الطلاب، في حين تتم امتحانات الشهادات العامة والدبلومات الفنية في مواعدها داخل لجان الامتحانات المعتادة، ويجري طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي امتحاناتهم من منازلهم عبر "التابلت" من المنزل، على أن يتم تصحيحه إلكترونيًا، على أن  وإجراء امتحانات شهادة الثانوية العامة مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الوقائية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان.

• خطة وزارة الصحة لامتحانات الثانوية العامة
وفي يونيو أجرى طلاب المرحلة الثانوية امتحاناتهم وسط إجراءات احترازية مشددة حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان خطتها لتأمين امتحانات الثانوية العامة، بحيث يتم  نشر 560 سيارة إسعاف في محيط اللجان المقرر عقد الامتحانات بها لنقل أي حالة اشتباه إصابة بكورونا وإتباع خطط الإخلاء المقررة لأقرب مستشفى مجهز لاستقبال الحالات.

كما تم توفير فريق طبي يتكون من أطباء، تمريض، زائرات صحيات للعمل داخل لجان الامتحانات، يتواجد الفريق الطبي باللجان قبل دخول الطلاب للتأكد من تطهير وتعقيم اللجان، والتأكد من مسافات للتباعد بين الطلاب داخل اللجان بحيث تكون المسافة بين الطالب والآخر لا تقل عن مترين.

في هذا الصدد قال الدكتور عاطف فرحاتي، طبيب أسنان وأخصائي مكافحة عدوى، طبيب للجنة الطبية بمحافظة الشرقية خلال امتحانات الثانوية العامة، إن كل مدرسة بها طبيب واحد مختص يشرف على كافة الإجراءات الطبية أثناء سير الامتحانات، مضيفًا أن الإجراءات الطبية المتبعة تبدأ منذ دخول بوابة المدرسة بداية من بوابة التعقيم التي يدخل منها كل طالب.

وتابع: وكذلك الأكياس البلاستيكية المخصصة للارتداء في القدم "كوفر شوز"، والكمامات الطبية التي يتم تسليمها لكل من يدخل المدرسة سواء كان طالب أو مراقب أو عامل، وكذلك يتم قياس درجة حرارة كل طالب وتعقيمه بالكحول، وتعقيم كافة الغرف المخصصة للطلاب والمراقبين واللجنة الطبية.

وأكد فرحاتي أنه منذ بداية الامتحانات كانت الأجواء مستقرة ولم تشهد ظهور أي حالات في المدرسة المكلف بها طبيًا، وأن طبيب واحد يكفي لكل مدرسة، إلى جانب وجود سيارة إسعاف تقف خارج المدرسة بها طبيب مختص وفردين من التمريض، يتم اللجوء إليهم في حالة طلب المساعدة.

وأوضح أن المدارس شهدت التجهيزات الوقائية المعدة مسبقًا من أجل توفير الأمان الكامل لطلاب الثانوية العامة أثناء تأديتهم لامتحاناتهم، وكذلك للمراقبين ولكافة المكلفين بالعمل خلال الامتحانات، وهو ما بث فيهم الطمأنينة والأمان.

• العام الدراسي 2021
أما في هذا العام الدراسي الحالي 2021 قررت الوزارة تأجيل الدراسة وتحديد موعد الامتحانات بعد 20 فبراير وعدم الاعتماد على فكرة الأبحاث، وفي هذا الصدد قال الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن فكرة الأبحاث في تقييم الطلاب جيدة، ولكن أسيئ استخدامها خلال الفترة الماضية.

من هذا المنطلق قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، إن وزارة التربية والتعليم الدكتور استغلت هذه الفترة بحيث يتم تدريب الطلاب على أنماط الأسئلة الجديدة التي تخاطب القدرات العقلية العليا، مضيفًا أنه لأول مرة في تاريخ التعليم في مصر يتم تدريب الطلاب على أشكال وأنماط الأسئلة التي تخاطب المهارات بالتفسير والتعليل وإبداء الرأي والحوار والنقاش والتعليق والتلخيص، ولذلك تم تخصيص منصات تعليمية للتدريب على هذه الأسئلة.

وأوضح أنه تم وضع الأسئلة في منصة الإيمدو، وفي بنك المعرفة وفي البرامج التليفزيونية المقدمة للطلاب في كل فصل دراسي، وهو ما يحافظ على نظام التعليم بحيث لا يختل عند تحديد موعد امتحان نصف العام.