رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من المستشفى لمنازل مرضى كورونا.. حكاية «طبيب بيلا الملهم»

محرم
محرم

"الجيش الابيض"، كلمة لم يعرف قيمتها ومعناها الكثيرون سوى مؤخرا بعد أن واجه الأطباء وباء كورونا العالمي بكل قواهم، وهناك بعض النماذج التي سخرت حياتها للمرضى، كان منهم الطبيب السيد محرم صاحب الـ28 عاما واحدا من الأطباء الذين استقبلوا الوباء بقوة وقرر أن يخصص كل مجهوده في سبيل علاج المرضى، حيث أوضح لـ"الدستور" أنه استطاع أن يساعد المئات منهم على تجاوز المرض.


"السيد" ابن مركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، تخرج من كلية الطب جامعة المنصورة عام 2015، وعمل بمستشفى صدر المحلة ثم بآخر خيري، مع بداية أزمة تفشي فيروس كورونا التحق بمستشفى عزل وسط خوف شديد كان يراود الجميع من ذلك الفيروس الغامض، وبدأ بمتابعة الحالات القليلة في بادئ الأمر حتى بدأت الأعداد في التزايد واضطر للتواجد اطول وقت في المستشفى.

من هنا جاءته فكرة التطوع لمتابعة المرضى المصابين بفيروس كورونا المعزولين منزليًا في مركز ومدينة بيلا، وقدم لهم الخدمات الطبية بشكل مجاني للحالات التي تستحق الرعاية وتقديم الدعم النفسي، معرضًا حياته للخطر من أجل خدمة المجتمع.

بالرغم من عيشته وسط القلق وبعيدا عن عائلته لأيام، إلا أن شعوره تجاه شفائه للعديد من الحالات عوضه عن ذلك، معلقا: "بجد إحساس لا يوصف وأنا بشوف ناس ربنا كاتبلها الشفاء وماشية على رجلها حاليا وهما كانوا في حالة حرجة وربنا كتبلهم الشفاء".

"ساعدت على تماثل الآلاف للشفاء، اللي كان منهم في حالات خطر وعلى أجهزة الأكسجين"، تعتبر مكافئة السيد هي رؤيته لتلك الحالات وهي في صحة كاملة لما قام به من مجهود تجاههم، كما أكد على أن عائله كانت سندا وعونا له وتركوه يمارس مهنته دون أي ضغوطات، حيث أنه يعود للمنزل في أوقات متأخرة دائما.

لاقى السيد العديد من ردود الأفعال المحفزة والدعوات من قبل المرضى وأهاليهم، ويقول: "استقبال المرضى وطريقة تعاملهم لا يمكن تتمحي من ذاكرتي".