رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آراب ويكلى: الإخوان فشلوا فى مصر وبايدن خيب أمالهم فى العودة

بايدن
بايدن

قالت صحيفة "آراب ويكلي" الإلكترونية الصادرة من لندن، إنه رغم مرور 7 سنوات علي الإطاحة بحكم "الإخوان" في مصر، إلا ان الجماعة الإرهابية لا تزال في حالة انهيار، مضيفة أنها علقت آمالها علي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن الخبراء يرون أن واشنطن غير راضية عن سلوك الجماعة بالنظر الي أحدث العنف التي تورطت فيها في مصر خلال الفترة الماضية.

وذكرت الصحيفة، أن مصر تكثف من إجراءاتها الأمنية قبيل الذكرى السنوية لثورة يناير 2011، موضحة أن جماعة الإخوان، لا تزال تسعي لزعزعة الأمن والإستقرار السياسي من خلال إثارة الفتنة في البلاد.

وأضافت الصحيفة أن المصريين كانوا يأملون في تحقيق مستقبل أفضل للبلاد على المستوى السياسي والاقتصادي بعد أحداث ثورة يناير، الا أن جماعة الإخوان حطمت تلك الآمال بفشلها في إدارة الملفات السياسية والإقتصادية، فضلا عن تدهور الوضع الأمني في ذلك الوقت، ما أدي الي هروب الاستثمار الأجنبي والتجميد شبه التام لقطاع السياحة، وتدهور الأوضاع المعيشية للمصريين.

وبينت الصحيفة، أن سوء الإدارة السياسية والاقتصادية للإخوان في فترة توليهم السلطة، وفشلهم في الحكم أدي إلى انتفاضة المصريين ضد الجماعة المتطرفة وخروجهم في ثورة 2013، وحظيت بدعم الجيش المصري الذي وفر الحماية للمتظاهرين، مشيرا الي ان الجيش كان قد طلب من الرئيس المعزول والمحسوب على الجماعة محمد مرسي، إما الشروع في إصلاحات أو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، لكنه رفض كلا المطلبين.

وتابعت "آراب ويكلي" تقريرها: "منذ ذلك الحين وتسعي الجماعة للعودة للسلطة من خلال شن حرب إعلامية علي النظام المصري الحالي وتورطها في أعمال عنف ونشر التطرف".

ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي كمال حبيب قوله، إن "جماعة الإخوان مرت باضطراب غير مسبوق على جميع المستويات، وأصبحت علاقة النظام الحالي بالتنظيم معركة وجودية، ولم يعد مجرد نزاع سياسي".

وأضاف حبيب بأن السنة التي قضاها التنظيم في السلطة هزت صورتها وكشفت عن عدم قدرتها على الحكم، مشيرا إلى ان الجماعة اعتمدت بشكل كبير على إرثها التاريخي لكن "هذا التراث القديم لم يعد يناسب الجيل الحديث".

كما نقلت الصحيفة عن الباحث اللبناني في شؤون الشرق الأوسط هادي وهاب، قوله إن جماعة الإخوان فشلت خلال فترة حكمها في "تقديم مشروع اقتصادي أو سياسي بديل، مضيفا أنه بعد الإطاحة بمرسي، تصاعدت هجمات جماعات الإسلام السياسي في جميع أنحاء مصر، واستهدفت أفراد الجيش والشرطة والأجانب، فضلا عن شنهم سلسلة من الهجمات الإرهابية في شمال سيناء.

ولفتت الصحيفة الي تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في العام الماضي عندما قال- في إشارة إلى الجماعة دون تسميتها- أنه لن يتصالح مع من يريد "هدم بلدي وإيذاء شعبي وأولادي"، واصفا الإرهابيين بأنهم "ليس لديهم ضمير أو إنسانية أو دين".

وذكرت الصحيفة، في نهاية تقريرها، أن جماعة الإخوان استغلت فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ودعته إلى مراجعة ما وصفته بـ"سياسة دعم ومساندة الديكتاتوريات" على أمل مساعدتهم للعوده إلى المشهد السياسي في مصر مرة أخرى، مؤكدة إنه بحسب آراء المحللين، فأن إدارة بايدن لن تغير الوضع الراهن في مصر.