تحمله طيلة 17 عاما.. أم بكفر الشيخ تستغيث لعلاج نجلها (فيديو)

بخطوات مسرعة ووجه خائف ومرتبك، كانت السيدة "سهير محمد " تشق طريقها فور نزولها من القطار بمحطة مدينة كفر الشيخ، تحمل على كتفها شابا لا تبالي بنظرات الناس إليها في محاولتها الوصول إلى هدفها، وهو إدارك طبيب يعالج نجلها الذي تحمله على كتفها كحلقة في عشرات الحلقات من العلاج المستمر طيلة 17 عاما دون جدوى حتى الأن.

"هفضل شايلة ابني على كتفي لغاية ما أموت أو يخف"، بتلك الكلمات المصحوبة بالدموع بدأت سهير محمد، المقيمة بإحدى قرى محافظة كفر الشيخ، حديثها عن معاناتها مع نجلها "محمد" البالغ من العمر 17 عاما ومصاب بشلل نصفي منذ صغره ومؤخرا أصبح يعاني من تقرحات فراش بدرجة خطيرة.

وتقول سهير، خلال حديثها لـ"الدستور"، أن نجلها محمد كان بصحة جيدة للغاية ولكن وهو في الثالثة من عمره تعرض لحادث أدي إلى إصابة النخاع الشوكي فأصبح مريضا بشلل نصفي لا يتحرك من وقتها حتى الأن، موضحة أنه منذ ذلك الوقت وهي تحمله على كتفها للذهاب إلى مختلف المستشفيات وعشرات الأطباء لعلاجه ولكن دون جدوى حتى الأن، فضلا عن حمله يوميا للذهاب إلى المدرسة والرجوع منها فهو حاليا مقيد بالفرقة الثانية بالدبلوم التجاري.

وأضافت والدة المراهق، أن نجلها مؤخرا أصيب بقرحات فراش خطيرة نتيجة عدم الحركة مما تسبب له في تشوهات جسدية تستدعي تدخل فوري من أطباء جراحة التجميل، مؤكدة أن والده يعمل نجارا وهي لا تعمل ولا تقوى على مصاريف العلاج التي استنزفت كل ما لديهم طيلة السنوات الماضية.

وناشدت سهير الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتورة سوسن سلام، وكيل وزارة الصحة بكفر الشيخ، والأطباء بعلاج نجلها وتوفير علاجه وإغاثة الأسرة التي استنفذت كل السبل والطاقة والأموال في سبيل ذلك، ومد يد العون لها.