رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستفيدو مبادرة علاج الأمراض السارية يتحدثون لـ«الدستور»

مبادرة علاج الأمراض
مبادرة علاج الأمراض السارية

لا يخفي على أحد المجهود الضخم الذي قامت به حملة 100 مليون صحة والمبادرات الآخرى التي انبثقت عنها؛ للكشف عن الأمراض المستوطنة في أجساد المصريين، والتي قدمت خدماتها منذ انطلاقها وحتى الآن مجانًا لأعداد كثيرة من المواطنين.

ومع بداية 2021 أصبحت «100 مليون صحة» أكبر مبادرة صحية في مصر والشرق الأوسط، بعدما تخطى المستفيدين منها ملايين المصريين والآفارقة، حيث شجعت مجانية المبادرة الكثيرين لإجراء الكشف الطبي وتلقي العلاج.

بالأمس، استعرض الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ما تم تقديمه في محور بناء الإنسان، موضحًا أنه تم فحص أكثر من 50 مليون مواطن ضمن حملة 100 مليون صحة للكشف عن فيروس C والأمراض السارية جرى اكتشاف أن مليون مواطن كانوا مصابين بالمرض فعلًا وتم صرف العلاج لهم.

أضاف أنه جرى إطلاق مبادرة الكشف والمسح المبكر عن فيروس C لطلاب المدارس الإعدادية والثانوية على مستوى الجمهورية، أما بالنسبة إلى مدارس المرحلة الثانوية فقد وصل إجمالي الفحوصات لـ 316 ألف طالب تبين أن منهم 7133 حالة إيجابية، كما جرى فحص أكثر من 381 ألف طالب، منهم 4710 طالب إيجابي وحصلوا على العلاج، كما جرى فحص أكثر من 7.7 مليون طالب في المرحلة الابتدائية، وتم إجراء 470 ألف عملية في قوائم الانتظار بموجب 3 مليون مستفيد، وفحص أكثر من 4.6 مليون سيدة في 20 محافظة.

«الدستور» حاورت عدد من مستفيدي مبادرة 100 مليون صحة للكشف عن فيروس C والأمراض السارية والمستفيدين من مبادرة القضاء على القوائم الانتظار الجراحية، التي حققت فيها المبادرة نجاحًا أيضًا وقلصت أعدادها.

عامر عويس، أربعيني، كان مريضًا بفيروس C قرابة 5 سنوات، وبسبب غلاء أسعار الكشف والعلاج أصبح متأقلمًا مع المرض ومتعايش معه، حتى تم الإعلان عن حملة 100 مليون صحة من أجل القضاء على فيروس سي في مصر والكشف المبكر عنه، بالفعل ذهب عواد إلى مركز الصحة بالجيزة لاجراء الكشف الأوليّ.

وقال لـ«الدستور»: "خضعت للكشف بشكل طبيعي زي أي واحد عشان كان لازم يتأكدوا من التحاليل إني مصاب بالفيروس، وبالفعل طلعت تحاليل الدم إني مصاب بفيروس سي، وتم تحويلي لمستشفى هرمل في دار السلام لتلقي العلاج".

أضاف:"لمدة 9 شهور كنت بصرف العلاج بشكل شهري وكل المستلزمات الخاصة بمريض فيروس سي، لحد ما تعافيت في أول 2019، ومكنش عندي قبل حملة مليون صحة أمل إني أخف خالص، وحاليًا تماثلت للشفاء على يد الحملة".

اختلف الأمر لدى بسمة إبراهيم، ثلاثينية، التي أصيبت بمرض القلب الذي تسبب لها في آلام شديدة في الجانب الأيسر من الصدر، وتكرر الأمر حتى أخبرها الطبيب أنها تحتاج عملية قلب مفتوح لفك انسدادات في وريدين أساسيين.

حاولت أن تحصل على أوراق العلاج على نفقة الدولة لكن كان يتطلب منها إجراءات كثيرة وبحوث اجتماعية وغيرها من الأمور، حتى أخبرتها طبيبة أشرفت على علاجها أنها من الممكن أن تخضع للعملية في إحدى المستشفيات الجامعية، في إطار مباردة قوائم انتظار العمليات الجراحية.

بالفعل سجلت بثينة اسمها في قوائم الانتظار على موقع الوزارة، وعقب يوم واحد وردها اتصال من أكاديمية القلب بالعباسية بتحديد موعد للعملية بعد ثلاث ايّام، بالفعل ذهبت ووجدت مكان محجوز على اسمها: "متخيلتش إني أعمل العملية واتعالج والأدوية وكله مجانًا بفضل المبادرة".

محمد خالد، أحد المستفيدين من مبادرة 100 مليون صحة، التي عمدت إلى إنهاء قوائم العمليات الجراحية، وكان هو أحد المستفيدين منها من خلال إجراء عملية قلب مفتوح، والتي ظل ثلاثة أعوام يسعى لإجرائها على نفقة الدولة دون جديد:"اقترح عليّا زميل ليا في الشغل إني أقدم في قوائم الانتظار الخاصة بالعمليات الجراحية، وبالفعل سجلت على موقع الوزارة اسمي، ومكنش عندي أمل إن يتم اختياري، لكن بعد مرور إسبوع اتصلوا بيا ومكنتش مصدق".

أضاف: "العملية تمت في أكاديمية القلب بالعباسية، وكان التعامل والخدمة الطبية أعلى ما يمكن، وبالفعل عملت عملية قلب مفتوح، وخرجت بعد أسبوع، ولولا مبادرة 100 مليون صحة مكنتش خضعت للعملية دي وكله كان مجاني".