رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيمون دى بوفوار تسأل سارتر.. لماذا لم تتحدث عن مسألة النساء؟

سيمون دي بوفوار
سيمون دي بوفوار

يصادف اليوم ذكرى ميلاد الكاتبة والمفكرة الفرنسية سيمون دي بوفوار، والتى ولدت في الـ9 من يناير عام 1908.

وقدمت سيمون دي بوفوار العديد من الأعمال الإبداعية والفكرية في مختلف المجالات، ونشرت روايتها الأولى تحت عنوان المدعوة عام 1943 والتي تسرد تفاصيل علاقتها بسارتر، وفي عام 1954 نشرت روايتها الثانية "المثقفون" والتي تدور في نفس السياق حول تفسير العلاقات الشخصية بينها وبين المثقفين، ارتبطت سيمون دي بوفوار بعلاقة حب مع سارتر، ورفضت أن ترتبط به حينما طلبها للزواج.

في عام 1986 نشرت مجلة أدب ونقد حوارًا مطولًا ما بين سيمون دي بوفوار وسارتر ترجمته إلى العربية الكاتبة ليلي الشربيني، حول المرأة والحياة والحب، تقول فيه سيمون دي بوفوار: "أود استجوابك في مسألة المرأة حيث إنك بصفة عامة تعبر عن هذه المسالة، وهذا هو أول أسئلتي كيف وأنت الذي تحدثت عن كيف وأنت الذي تحدثت عن المقهورين العمال والسود في "أورفيه سي المود"، وعن اليهود في "تأملات المسألة اليهودية" لم تتحدث عن مسألة النساء؟ّ كيف تفسر ذلك؟
أظن أن هذا يرجع إلى طفولتي.. في طفولتي كنت محاطا بالنساء جدتي وأمي كانتا تهتمان جدًا بي، وأيضا كنت محاطًا بالفتيات، بحيث كنت أرى أن مجالي الطبيعي هو الفتيات والنساء، وأيضا كنت أشعر بداخلي قدرا من النسائية.

كونك كنت محاطًا بالنساء، لا يبرر عدم تلمسك ظاهرة خطيرة وهي القهر الواقع على النساء؟
كنت أشعر أن جدتي مقهورة من قبل جدي، لكني لم أكن أعي تماما.. أما أمي وقد كانت أرملة فكانت مقهورة من قبل أهلها وأبيها وأمها على السواء.

لكنك كبرت فلماذا تجاهلت القهر الذي هن ضحاياه؟
بصفة عامة لم أكن أعي هذا القهر لم أكن أرى غير حالات خاصة، بالطبع كنت أرى العديد منها، لكن في كل مرة كنت أعتبر الإمبريالية خطًا شخصيًا والطاعة جزءًا من شخصية المرأة.