رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بزيادة المصانع ودعمها.. كيف وفرت الدولة الأدوات الطبية منذ بداية كورونا؟

جريدة الدستور

تعمل وزارة الصحة جاهدة للاستعداد لمواجهة هذه الجائحة بتوفير كافة الأدوات الطبية بالأسواق، وبأسعار مناسبة، وذلك منذ انتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد والارتفاع الكبير في عدد المصابين يوميا، ووفي السطور التالية نستعرض كيف نجحت الدولة في توفير المستلزمات الطبية لمواجهة الفيروس.

في الشهور الماضية سجل إنتاج مصانع الأجهزة والمستلزمات الطبية ارتفاعا بصورة ملحوظة، من أجل سد كافة الاحتياجات اللازمة للمصابين من الكمامات والمطهرات، وكذلك أدوية المكملات الغذائية، الأمر الذي نتج عنه توافر كافة احتياجات السوق المحلي مع وجود فائض كبير ليكون وضع مصر مستقرا من هذه الناحية مقارنة بالدول الأخرى، وهو الأمر الذي أكدته شعبة صناعة الأجهزة والمستلزمات الطبية باتحاد الصناعات.

- 500 مصنع للمستلزمات الطبية

كذلك أوضحت الشعبة أن هناك ما يقرب من 500 مصنع لإنتاج الأجهزة والمستلزمات الطبية جاهزون لتوفير كافة احتياجات الدولة من الأجهزة الطبية، وكذلك هناك الكثير من الأنواع التي تنتجها هذه المصانع بداية من "أسرة المستشفى، والقساطر، والسرنجات، والمحاليل"، بالإضافة إلى أجهزة التنفس الصناعي التي يتم التعاقد على شرائها من الخارج، وغير ذلك من كافة المستلزمات التي تحتاجها المستشفيات.

أما عن الكمامات فتم توفيرها بشكل كبير ليرتفع حجم إنتاجية الكمامة بالمصانع لتنتج المصانع حاليا في المتوسط 9 مليون كمامة يوميا، بعد أن كان الإنتاج من مليون إلى 2 مليون كمامة يوميا، كذلك الحال في المطهرات والكحول التي تشهد وفرة كبيرة.

وتتراوح أسعار الكمامات من 2.5 إلى 5 جنيهات، والكحول فئة 100 سم يتراوح من 8 إلى 10 جنيهات العبوة، والقفازات تتراوح من 2 إلى 3 جنيهات، إضافة إلى الجيل المعقم وسعره في الأسواق ما بين 10 إلى 12 جنيها للعبوة.

- ارتفاع عدد مصانع الكمامات إلى 30

ويعد انخفاض أسعار تلك المستلزمات نتيجة تدخل الدولة وتسهيل الإجراءات اللازمة للمصانع، بالإضافة إلى زيادة إنتاجها مع دخول مصنعون جدد لتوفير احتياجات السوق المحلي، جدير بالذكر أن عدد مصانع الكمامات وصل إلى 30 مصنع بعد أن كانوا 7 مصانع فقط في مصر منذ بداية الأزمة، وإلى الآن حسب تصريحات الشعبة فلم يظهر أي نقص أو أزمات في الأجهزة والمستلزمات الطبية، وتشهد مصر استقرارا مقارنة بدول أخرى ترتفع فيها معدلات الإصابة وحجم إنتاجيتها من الأجهزة.

ورغم الارتفاع الملحوظ في الإقبال على أدوية المكملات الغذائية اللازمة للمصابين بالفيروس والمستلزمات الوقائية والذي زاد بنسبة 20% في الأسواق، إلا أن هناك وفرة في المعروض منها تكفي كافة احتياجات المواطنين مع وجود فائض وبأسعار أقل النصف عن الأسعار التي كانت تباع بها مع انتشار الموجة الأولى للفيروس.

ويجدر الإشارة إلى أن عدد مصانع إنتاج المعقمات بلغ 25 مصنعا لإنتاج الكحول والجيل وغيرها، ووصل مصانع أدوية المكملات الغذائية إلى أكثر من 30 شركة، ويرجع السبب في زيادة أعداد مصانع المكملات إلى جهود هيئة سلامة الغذاء في تسهيل إجراء التسجيل للشركات المتقدمة في مدة أقصاها 30 يوما، بعد أن كانت تستمر على مدار 4 سنوات في هيئة الدواء للحصول على الموافقة.