رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اغتصاب واختطاف وسرقة أعضاء.. جرائم كارثية لمرتزقة أردوغان في عفرين

مرتزقة أردوغان
مرتزقة أردوغان

كشف تقرير تركي عن كارثة إنسانية كبيرة في بلدة عفرين بسوريا، ارتكبتها قوات الحكومة التركية، مؤكدة أنها أتت على الأخضر واليابس ونهبت المحلات التجارية، بدأت في 20 يناير 2018، بشنها ووكلائها السوريين هجومًا عسكريًا واسعًا على المحافظة التي كانت هادئة نسبيًا مقارنة بالمدن السورية الأخرى، وملاذ لمئات الآلاف من السوريين الذين فروا من الحرب.

وقال موقع "أحوال"، إنه منذ اللحظة الأولى لدخول القوات التركية لعفرين انتشرت فصائل الجيش الحر وبدأت في نهب المحلات التجارية والمؤسسات المدنية والمرافق الحيوية المختلفة، وعلى مدار العامين الماضيين، منحت الجماعات المسلحة السورية فعليًا الضوء الأخضر لارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد المدنيين الأكراد في عفرين، علاوة على ذلك، فإن صمت المجتمع الدولي يشجع القوات التركية ومرتزقتها على مواصلة انتهاكاتهم بحق المدنيين الأكراد، كما تتصرف الجماعات الإسلامية المتطرفة المدعومة من تركيا على غرار المجرمين تجاه المدنيين من خلال عمليات الخطف والاغتصاب والاختفاء القسري للشعب الكردي.

تهريب الأعضاء

وتابع التقرير، أنه في الآونة الأخيرة، سُجلت زيادة ملحوظة في عدد الجرائم في عفرين، ما منع الكثير من المواطنين الأكراد من مغادرة منازلهم، كما تقوم قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها باعتقال عشوائي للمواطنين الأكراد، حتى لمجرد التحدث باللغة الكردية أو التحدث مع أقاربهم خارج عفرين، كما أصبحت سرقة الأعضاء البشرية أمرًا متكررًا.

ونقل الموقع التركي القول عن عائلة "نازلي حاج رشيد"، مواطنة كوردية من قرية قوشو في عفرين، إنها كانت تعاني من مرض طبيعي عندما تم إدخالها إلى مستشفى تديره المخابرات التركية، ثم قُتلت في المستشفى، وبعد أن استلمت الأسرة جثتها لاحظوا سرقة معظم أعضائها.

وفي 10 أكتوبر 2020، سُرقت جميع أعضاء مواطن كردي وهو" نضال بركات" (38 عامًا)، كما قتل الطفل "خليل شيخو" برصاص حرس الحدود التركي وسرقة أعضائه، كما قتل أيضا عثمان أحمد (70 عامًا) من سكان قرية برج عبدلو، والذي استشهد جراء تفجير إرهابي استهدف سوقا في عفرين في 2019 وسرقة جميع أعضائه وغيرهم الكثيرين.

القبض والاختطاف

رغم الوضع المأساوي في عفرين، صعدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الضغط على العائلات الكردية، بهدف إجبار السكان على المغادرة وسرقة منازلهم لعائلاتهم، حيث ذكرت شبكة نشطاء عفرين في تقرير نُشر في 2020 بوقوع العديد من حالات إطلاق النار على مواطنين أكراد، بهدف ترويع السكان وإجبارهم على ترك منازلهم، علاوة على ذلك، هناك العديد من الوثائق التفصيلية التي تثبت تورط قوات الاحتلال التركي والمرتزقة السوريين في اختطاف 100 مواطن كردي بينهم العديد من النساء والأطفال، كما شهدت قرى "جبل الليل" العديد من الهجمات نتيجة عدم دفع أموال حماية للمليشيات، وصعدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من المضايقات، وتعرض الكثير من السكان الأكراد للإهانة والضرب، بالإضافة إلى ذلك هناك زيادة مخيفة في عدد حالات اغتصاب النساء أمام أسرهن.

فرض الضرائب

كما فرضت جماعة متطرفة تدعى "فصيل السلطان سليمان شاه" في قرية بعفرين ضريبة على قطف الزيتون، وأجبرت معاصر الزيتون على بيع بقايا الزيتون بعد عصره بسعر 30 دينارا للطن أي أقل من 10 دولارات.