رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لهذا السبب انتحر الممثل الأمريكي روبن وليامز

روبن وليامز
روبن وليامز

توفى الممثل الأميركي روبن وليامز، عام 2014، منتحرًا عن عمر يناهز 63 عامًا، وكانت نهاية مأساوية مؤلمة لحياة رائعة.

ومن المعروف عن وليامز ذكاؤه الشديد، وعبقريته، وقدرته على رسم الابتسامة دائمًا، كان بلا شك خائفًا بشكل لا يصدق في أيامه الأخيرة، ورغم المظاهر الخارجية، لاسيما تألقه في دوره الأخير في فيلم Night At The Museum، فقد كان وليامز يكافح سرا، وكانت الأشهر الأخيرة من حياته مستنزفة من القلق والشعور بالارتياب، ونوبات الهلع والأرق، دون أي تفسير ملموس للسبب.

وقال لزوجته، سوزان شنايدر وليامز، مساء يوم 10 أغسطس 2014: "تصبحين على خير، يا حبيبتي"، قبل أن ينتحر شنقا.

وتصدّر انتحار روبن وليامز عناوين الصحف حول العالم.

وسمته الصحف: «أطرف رجل عاش على الإطلاق»، ولخصت الصحف كيف كان ينظر وليامز إلى العالم.

وما لم يكتشفه وليامز أبدًا هو أنه كان يعاني من مرض عصبي اسمه "خَرَف أجسام ليوي"، وهو التشخيص الذي لم يصل إلى أرملته إلا بعد وفاته.

وقال الأطباء إن حالته كانت واحدة من أسوأ الحالات التي عرفوها على الإطلاق.

وقال مخرج الفيلم الوثائقي Robin’s wish، تايلور نوروود، في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، إنه من المهم أن يعرف ملايين الأشخاص الذين أحبوه الحقيقة.

كما أن زوجة وليامز تأمل أن يسهم هذا الفيلم في رفع مستوى الوعي بشأن ما مر به وليامز في أيامه وسنواته الأخيرة.

وأضاف نوروود: "السبب الذي دفعني لإعداد هذا الفيلم أن روبن وليامز كان يستحق الأفضل، وقدم الكثير كإنسان، وأنه عندما مر بمأساة حياته، ولم تكن لديه إجابات لما يتعرض له، حتى النهاية، لم يعرف أبدًا ما هو هذا الشيء".

ويظهر الفيلم الوثائقي أن العديد من العناوين الرئيسية، خاصة في الولايات المتحدة، التي أعقبت وفاة وليامز، كانت مليئة بالتفاصيل عن اكتئابه وصراعاته السابقة مع الإدمان، والتكهنات بشأن المشكلات المالية التي قد يكون مر بها.

يقول نوروود: "كانت الأشياء التي يفهمها الناس مجرد أشياء ليس لها أي وزن، كما أنها ليست حقيقية، لذلك عندما أظهر تشريح الجثة أنه مصاب بخرف أجسام ليوي إلى حد لم يره الأطباء من قبل فهذه قصة مختلفة تمامًا".

وأضاف نوروود: "هذا يتعلق بحقيقة أن روبن كان عبقريًا وأن دماغه كان جيدًا جدًا وقويًا.. كان هناك تكهنات بأنه ربما عاد إلى المخدرات أو ربما خسر كل أمواله.. كل هذه التخمينات"، كما يقول نوروود.

ورغم الإعلان عن نتائج تشريح الجثة، والكشف عن سبب ما كان يمر به وليامز بعد أشهر عدة من وفاته، يشعر المخرج أن هذا الجزء المهم من قصته قد تم نسيانه، وأن "الحقيقة تم إسكاتها لأنه لم يكن هناك المزيد من الاهتمام".

وفي Robin's Wish، يتحدث أصدقاء النجم وعائلته وزملاؤه عما كان عليه كشخص، بالإضافة إلى السنوات والأيام الأخيرة من حياته.