رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جعجع»: البطاقات التموينية للعائلات اللبنانية المحتاجة توقف إهدار الدعم والتهريب

سمير جعجع
سمير جعجع

دعا رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، إلى وقف آلية دعم السلع والمواد المعمول بها حاليا، كونها تتسبب في إهدار ما تبقى من نقد أجنبي يمثل أموال المودعين في القطاع المصرفي، وأن يُستعاض عنها ببطاقات تموينية تزود بها العائلات المحتاجة فقط.

وتدعم الدولة اللبنانية، من خلال مصرف لبنان المركزي، أسعار بيع المشتقات النفطية والأدوية والمستلزمات الطبية والقمح وعدد من السلع الغذائية الأساسية.

وأكد جعجع– في تصريح اليوم– أن طريقة الدعم القائمة للسلع والمواد الأساسية والاستراتيجية والمعمول بها منذ نحو سنة، تُهدر أموال المودعين بالدولار الأمريكي، مشيرا إلى أن العائلات المحتاجة لا تستفيد بهذا الدعم، وأن الجزء الأكبر من السلع والمواد المدعومة يذهب تهريبا إلى سوريا أو لصالح بعض التجار والمستوردين أو لمن هم ليسوا بحاجة إلى الدعم.

وقال: "لو أن المليارات الستة التي صُرفت العام الماضي على الدعم في مكانها الصحيح، لكان باستطاعتنا أن نستمر بدعم العائلات المحتاجة لمدة أربع أو خمس سنوات إضافية، ولكن بالطريقة التي صرفت فيها تلك الأموال استفادت العائلات المحتاجة من هذا الدعم بنسبة 20% بأحسن الأحوال، بينما ذهب 80% تهريبا وتنفيعا لبعض أتباع المسئولين وهدرا لمن ليسوا بحاجة"، متابعا: "إن صور الصهاريج والشاحنات التي تحوي البضائع المهربة يوميا إلى سوريا تُدمي القلوب، لأنها كلها بضائع مدعومة من جيب المواطن اللبناني".

وشدد رئيس حزب القوات اللبنانية على أن الأوان قد حان لترشيد الدعم، وأن يصل إلى مستحقيه ولأطول فترة ممكنة، عبر اعتماد بطاقات تموينية تزود بها العائلات المحتاجة فقط، انطلاقا من دراسات ميدانية أجراها البنك الدولي ومنظمات دولية أخرى صاحبة اختصاص في هذا المجال.

وبدأت الحكومة اللبنانية قبل أسابيع قليلة في خطوات لبحث تقليص وترشيد دعم السلع الأساسية والاستراتيجية، في ضوء تآكل السيولة النقدية بالدولار الأمريكي، وتراجع القدرة على الاستيراد بشكل كبير، على وقع أزمات وتدهور اقتصادي ومالي ونقدي غير مسبوق في تاريخ البلاد.