رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قمع وقهر.. شهادات صادمة من سجينات في تركيا

 سجينات في تركيا
سجينات في تركيا

أثار نفى مسؤولين بحزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، واقعة تعرض النساء للتفتيش بأسلوب مذل فى السجون التركية، غضبا واسعا في تركيا وتحديدا فى الأوساط النسائية والحقوقية.

وخرجت العديد من السيدات للظهور في مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أكدن فيها حدوث ممارسة فاضحة بحقهن.

وأكدت صحفية وفنانة تشكيلية كردية تركية معروفة أن ما يتم الحديث عنه علنا اليوم هو أمر يتكرر منذ سنوات مع السجينات القابعات خلف القضبان خاصة المحتجزات لأسباب سياسية، ويجب أن يتوقف، لا سيما أنه يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان ومختلف المواثيق الدولية.

وأعلنت زهرة دوغان الفنانة التشكيلية التي تحظى بشهرة عالمية، بعد أن قضت أكثر من عامين في عدة سجونٍ تركية، أنها تعرضت للتفتيش بشكل غير أخلاقي.

وتابعت في تصريحات صحفية، "حين اعتقلت في مدينة ماردين، عروني مرتين عند التفتيش"، وفقا لقناة العربية.

وأضافت دوغان أن الأمن التركي كرر تفتيشها بهذا الشكل المهين مرتين بعد ذلك أيضا، مستدركة "هو ما كنا نرفضه، لكن كان يتم خلع ملابسنا قسرا، وهي إهانة تتلقاها كل السجينات حتى وإن كن متقدمات في السن، وقد تعرضت لذلك شخصيا وشاهدته بأم العين في عدة سجون تركية منها واحد في مدينة ترسوس الواقعة جنوب غرب البلاد، حين تم نقلي إليه عقب احتجازي".

وتابعت دوغان قائلة إن "سجينات كثيرات اعترضن على طريقة التفتيش المذلة وقمن بحملات إضراب عن الطعام، ومع ذلك لم يتوقف الأمن عن إهانتهن، وإنما تعمد معاقبتهن مرة أخرى بحرمانهن من الاستفادة من تخفيف مدة احتجازهن، وبالتالي شكلت هذه العقوبة دافعا لدى أخريات لعدم دفاعهن عن أنفسهن كي يستفيدن لاحقا من تخفيف مدة محكوميتهن".

وأشارت دوغان إلى أن السجينات الكرديات على وجه الخصوص يتعرضن لمثل هذه الممارسات غير الأخلاقية التي تتكرر منذ سنوات، لافتة إلى أنه يصعب التخلص منها رغم أنها تحولت لقضية رأي عام، لأن الحكومة لا تلتزم بالقوانين.

يذكر أنه تم الإفراج عن دوغان في شهر فبراير من عام 2019 وكان قد حكم عليها لعام و8 أشهر، لرسمها لوحة لبلدة نصيبين ذات الغالبية الكردية والواقعة جنوب شرق تركيا.

وكانت البلدة في اللوحة، قد تحولت إلى ركام، بينما كان العلم التركي يلف البنايات المدمرة في نصيبين التي شهدت مواجهات دموية بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني أواخر عام 2015.

وخرجت مجموعة من النساء على مواقع التواصل الاجتماعي كاشفات عن إرغامهن على خلع ملابسهن عند تفتيشهن في السجون.

وشاركت كل من الناشطة الحقوقية ناتالي أفازيان، وزكية أتاتش، وهاجر كوتش، والصحفية نور أنار كيلينتش، مقاطع فيديو تحدثن فيها عن تعرضهن لتلك الممارسة الفاضحة أيضا.

فيما اتهم المدعي العام في أنقرة، الذي باشر تحقيقا بشأن تلك الفيديوهات، جماعة فتح الله جولن بالوقوف خلفها.

وفى السياق، أعلنت أحزاب معارضة للرئيس التركي عن تضامنها مع ضحايا التفتيش العاري ومنها حزب المستقبل الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، وكذلك حزب الشعوب الديمقراطي.