رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يانقابة الصحفيين .. اسرائيل هى العدو!!


انتظرت كثيرا حتى ارى موقف مجلس نقابة الصحفيين من سفر 15 صحفيا من بينهم 3 من الزملاء بالمجلس , الى القدس المحتلة بالمخالفة لموقف الجمعية العمومية للصحفيين برفض كافة اشكال التطبيع مع العدو الاسرائيلى.

واسباب انتظارى متعددة فى مقدمتها كيفية تبرير خطيئة المجلس نفسه قبل خطأ الزملاء من اعضاء المجلس ومن خارجه ، واقصد طبعا قبول المجلس لدعوة موجهة من من اتحاد الصحفيين العرب ونقابة الصحفيين الفلسطينيين لحضور فعاليات يوم الاستقلال الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية.

هذا هو الفخ الاول الذى وقع فيه الزملاء ،

مجلس النقابة وافق … هو اعطانا صك البراءة من الخطيئة ..هل سنكون ملكيين اكثر منه؟

والسؤال كيف يقبل مجلس النقابة وامامه قرار جمعية عمومية برفض كافة اشكال التطبيع مع العدو ، وتجاوز هذا القرار او اعادة تفسيره لايكون الا بالرجوع الى الجمعية العمومية صاحبة الاختصاص الاصيل ، لان المجلس لايملك ولكن يدير فقط !!

ثانيا كنت انتظر ان يطبق المجلس الموقر و نقيب الصحفيين ما طبقه على الزملاء الذين اخترقوا من قبل قرار الحظر رغم ان منطقهم كان السفر فى مهمة عمل وليس دعوة لحضور احتفاليه ، رفضنا وقتها منطقهم وقلنا ان الطريق الى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة ،

وان منطق اعرف عدوك يمكن ان يتم بطرق كثيرة ليس من بينها الدخول لفلسطين المحتلة بتأشيرة اسرائيلية او خلسة ومن وراء ظهر احتلال يعرف دبة النملة على الحدود مع السلطة الفلسطينية بل وداخل غرف القادة الفلسطنيين انفسهم ،ولنا فى مقتل الزعيم ياسر عرفات ومن قبله الشيخ احمد ياسين زعيم حركة حماس و قبلهم وبينهم وبعدهم مئات الالاف !!

يعنى باختصار من يقل انه زار القدس من وراء اسرائيل ادعوه لاحترام عقولنا بالبحث عن مبرر اخر !!

الامر المهم اذا ما وصفنا مارتكبه بعض الزملاء من الصحفيين من قبل بزيارة الاراضى المحتلة بالخطأ ، فما فعله 3 من اعضاء المجلس يصل الى الخطيئة ، وقبول مجلس النقابة للدعوة وترشيح بعض اعضائه يصل الى الكارثة التى تستوجب المحاسبة العنيفة من قبل الجمعية العمومية للمجلس ولاعضاءه الذين سافروا !!

لكن الطين يزداد بلة و يصل الى المرارة السوداء حين نراجع موقف النقابة بمجلسها وجموع الصحفيين منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد ووقوفها بقوة وصلابة ايام انور السادات وطوال حكم مبارك برفض كافة اشكال التطبيع ، بل وكانت التوصية الوحيدة التى تلهب مشاعرنا وايدينا من التصفيق لها كلما ذكرت فى توصيات الجمعية العمومية ...

يعنى قاومنا ورفضنا وتحملنا اثار قرارنا ايام السادات ومبارك ، وقمنا بثورة 25 يناير ومن بعدها بثورة 30 يونيو ضد تبعية نظام مبارك ومن بعده نظام مرسى لامريكا واسرائيل ، ثم نفاجىء بقبول مجلس النقابة لمثل هذه الدعوة بل ووصل الامر الى اصدار المجلس لبيان هزيل يحذرنا فيه من مغبة الانخراط فى هذه القضية امام استحقاقات مرحلة التحول الديمقراطى والدخول فى الاستفتاء .

ولا اعرف مالعلاقة بين القضيتين ؟

الا اذا كان قدرنا ان نختار دائما بين السىء والاسؤ

لانقف بقوة ضد التطبيع ونرفضه حتى لايستفيد اعداء ثورة 30 يونيو !!

بالذمة هل هناك مهزلة اكثر من ذلك

المهم اصبت بحاله من المرارة الشديدة وانا اقرأ بيان مجلس النقابة الذى اكد فيه أن أعضاء النقابة لم يخترقوا قرارات الجمعية العمومية المتعاقبة بحظر التطبيع مع المؤسسات والأفراد والسلطات الإسرائيلية بعد تأكيد الزملاء الثلاثة أن زيارتهم إلى فلسطين، في الفترة من (10- 16) نوفمبر 2013، تمت بموافقة من مجلس نقابة الصحفيين، تلبية لدعوة تلقتها النقابة من نقابة الصحفيين الفلسطينيين واتحاد الصحفيين العرب، للمشاركة في فعاليات عيد الاستقلال الوطني الفلسطيني، مشددين على احترامهم الكامل والتزامهم التام بقرارات الجمعية العمومية بحظر كافة أشكال التطبيع، أو التعامل بأي صورة مع الكيان الصهيوني أو أي مؤسسات أو كيانات تابعة له.

وقال الزملاء، إن إقدامهم على المخاطرة بزيارة القدس الشرقية المحتلة، برعاية عناصر من المقاومة الفلسطينية، تم تلبية لمناشدة ممثلين من أهل القدس للالتقاء بأسر عدد من الأسرى في سجون سلطات الاحتلال الإسرائيلية، والتعرف عن قرب على أحوال المواطنين الفلسطينيين ونقل صورة إلى الرأي العام العربي والعالمي عن معاناتهم في ظل الاحتلال.

وشددوا على أن قرارهم تم بعد تأكيدات عناصر المقاومة الفلسطينية بأن الزيارة سيجري ترتيبها تسللاً، ومن دون علم سلطات الاحتلال أو المرور بنقاط تفتيش تابعة لها أو الحصول على تأشيرات منها بأي صورة، على أن يتم العدول عن الزيارة فورًا عند أول بادرة للإخلال بهذه الشروط، حرصًا على الالتزام الكامل بقرارات الجمعية العمومية في هذا الشأن.

انتهى كلام الزملاء اعضاء المجلس ومن حقهم تبرير وجهة نظرهم لكن من حقنا ان نقول ان مافعلوه خطيئة ،

نعم لن نعدمكم بسببها لكن يكفينا الاعتذار العلنى والاعتراف بالخطأ وليس تبريره حتى لايفعله احد منا بعد ذلك ولا نفتح الباب ولا نعرف اغلاقه

ثانيا كنا نتمنى ان يطبق مجلس النقابة مافعله مع من ذهب من اعضاء الجمعية العمومية على اعضاء المجلس انطلاقا من المقولة الشهيرة لنبينا الكريم والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها ، لكن تطبيق الحد على العوام امثالنا وعدم التطبيق على اعضاء المجلس كارثة اخرى

والامر المهم اذا كان الشىء بالشىء يذكر لماذا رفضنا جميعا زيارة مفتى الجمهورية السابق د. على جمعة الى القدس المحتلة رغم تبريره وقتها بانه ذهب من خلال السلطات الاردنية ومن وراء السلطات الاسرائيلية !!

لم تنطلى علينا اللعبة وقتها وقلنا معقولة الكيان الصهيونى لايعرف من يزور القدس ؟

والله لو كنت مكانهم ودخل المفتى او بعض الزملاء لقبضت عليهم بتهمة الدخول الى حدودى بدون تصريح ، وفى احسن الاحوال كان سيتم الافراج عنهم لكن بعد ختم جوازاتهم بالتأشيرة الصهيونية !!!

كنت سأفعل ذلك حتى لايتصور البلهاء من امثالنا ان مثل هذه الزيارات تتم من وراء ظهرى وحتى لا اعطى الفرصة لمن يريد مهاجمتى لان حدودى مباحة !!

مش كده ولا ايه !!

المهم ان المرارة تزيد مع بيان النقابة بمناشدتنا بالتوافق جميع أعضاء الجمعية العمومية على اعتبار ما تم تقديمه من توضيحات كافيًا لحسم الجدل الذي شغل الجماعة الصحفية طويلاً بشأن تلك الزيارة، وحتى يتفرغ الجميع إلى الاستحقاقات العاجلة التي تمس المهنة والمشتغلين بها، وأولها تغيير قانون النقابة، والخطوات الواجبة لضمان الاستقلال الكامل للمجالس المعنية بالصحافة والإعلام التي نص على تأسيسها مشروع الدستور الجديد، المقرر طرحه للاستفتاء العام في وقت قريب.

انتهى البيان الرائع ( !!) بتخويفنا من الانخراط فى هذه القضية حتى لايضيع علينا شرف النضال فى قانون النقابة والدستور

ضحكت كثيرا لان نقيب الصحفيين ذهب للجنة الخمسين بنص دستورى يطالب بالغاء الحبس فى قضايا النشر ، فنفاجىء جميعا بالا ، وهى الا المطاطية ، الا ..التى تكون كالسيف فى رقبة الجلاد فى اى نظام ، والا المقصودة فى جرائم التمييز والتحريض على العنف او التعرض للاعراض ، وهى نفس التهم التى يمكن ان يسجن بسببها اى صحفى او مواطن ينتقد مسؤلا ويتهمه بالفساد او يدعو لمظاهرة ... الخ

كنا نتمنى ان ينتفض المجلس لا لغاء هذه الجملة التى ذهب بها نقيبنا بموافقة شيوخ مهنتنا فى المجلس الاعلى للصحافة ليلفوا بها الحبل على رقابنا ، بدلا من دعوتنا ايها المجلس الموقر للاحتشاد للدستور او قانون النقابه كان اولى بكم الا تضعونا فى هذا المأزق ، وعلى فكرة كان الطريق ممهدا من جميع اعضاء لجنة الخمسين بل والمجتمع كله لاطلاق حرية الصحافة والتعبير الى اقصى مدى ، لكن مجلس نقابتنا ومجلسنا الاعلى للصحافة فرط فى حقنا واضاعنا فى معركة الدستور ويريدون الان سلب شرفنا الوطنى والقومى بكسر طوق الحصار الذى فرضناه على عدونا منذ 1979

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.