رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جمعية التقدم»: نجحنا في العبور بذوي الإعاقة والتوحد من أزمة كورونا

كورونا
كورونا

أصدرت الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد تقريرها السنوي عن عام 2020 ؛ وشهد عدد من التطورات فيما يخص مجال الإعاقة وعمل الجمعية عبر برامجها ومشروعاتها التي استطاعت أن تؤثر في حياة العديد من الأسر المصرية؛ واعتمدت الجمعية الاستراتيجية الجديدة للأعوام 2020 -2021 وتهدف إلى تطوير الأداء الإداري، وتعظيم أثر برامج الجمعية على حياة المستفيدين في المجتمعات التي تقوم الجمعية على خدمتها.

ورصد تقرير الجمعية عن عام 2020 جهودها في مواجهة أزمة كوفيد - 19؛ حيث قامت فى ظل الاجراءات الوقائية التى اتخذتها الدولة بالعديد من الإجراءات التوعوية والوقائية والرقابية وغيرها لمواجهة تلك الأزمة، ورفع الوعي الصحي لدى أبنائها من طلاب وأخصائيين وتمحورت الجهود في ثلاث أدوار رئيسية هى: دور توعوي إرشادي - دور الميداني - دور تعليمي.

وقامت الجمعية فيما بتعلق بالدور التوعوي إلإرشادي بتقديم كافة الإرشادات المتاحة والمُعدة بواسطة الجهات المختصة، لضمان سلامة وموثوقية المعلومة، وإتاحتها بشكل ملائم وميسر لكافة المستخدمين والمترددين على صفحة الجمعية على الـ Facebook.

ولم تكتف جمعية التقدم بالدور الإرشادي الإلكتروني، وإنما واصلت جهودها فى المشاركة فى المساندة الميدانية، من خلال إصدار لوحة "التواصل مع المرضى غير الناطقين المصابين بفيروس كورونا المستجد" وتم إهدائها إلى مستشفيات وزارة الصحة وتم إعدادها وإصدارها من الجمعية المصرية لتقدم ذوي الإعاقة والتوحد بالتعاون مع البنك الأهلي المصري؛ كذلك بدء حملة تطهير المقر الدائم لجمعية التقدم بالتعاون مع الشركات المتخصصة فى يونيو 2020، لحماية الأخصائيين أثناء عملهم فى جلسات الدعم الإلكتروني لأبناء طلاب الجمعية واستعدادًا لاستقبال الأطفال فى شهر يوليو.

وخاطبت الجمعية الجهات المختصة بشأن أحد البرامج الترفيهية على قناة النهار خلال شهر رمضان الماضي التي احتوت إحدى حلقاته على تنمر ووصم للأشخاص ذوي الإعاقة، وتمت الاستجابة من خلال الفنان أشرف ذكي، نقيب المهن التمثيلية، وتقدم بالاعتذار على هذا الخطأ المهني، وأعلن فتح باب التمثيل لأبنائنا الموهوبين من ذوي الإعاقة، كما تقدمت أيضًا شبكة تليفزيون النهار بالاعتذار عما بدر من إساءة بالبرنامج في حق الأشخاص ذوي الإعاقة.

أما ما يتعلق بالدور التعليمي واصلت جمعية التقدم تقديم كافة الدعم لأبناء مصر وخاصة من ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد، وأولياء الأمور من خلال كل ما يساعد فى حفظ وسلامتهم وذلك عن طريق المحاضرات التى تم إعدادها وتقديمها بواسطة أبناء جمعية التقدم من الأخصائيين والمستشارين فى مجال الإعاقة الذهنية والتوحد ؛ وتم نشر مقال مفصل عن "التوحد الشديد" الأعراض والتحديات، وتم ترجمته ونشره خلال الأزمة لمساعدة أولياء المور على متابعة أبنائهم وتوعيتهم خاصة فى ظل إجراءات الحظر وعدم التمكن من الذهاب إلى المتخصصين ؛ والاعلان عن محاضرة دكتور ستيفن شور عن "الانتقال إلى مرحلة الرشد" للأطفال والبالغين الذين لديهم متلازمة التوحد، وقد أتاحت الجمعية على صفحتها رابط التسجيل لسماع المحاضرة ؛ وكذلك وفيديوهات تعليمية عن المهارات والواجبات.

هذا بجانب تنظيم الجمعية للمؤتمر العلمي التوعوي السابع عشر للتوحد - أبريل 2020 والذي سعى هذا العام إلى الجمع بين التوجه العلمي التوعوي إستكمالًا لتوجهات الحملة السابعة عشر للتوعية بالتوحد وبين موضوعها هذا العام بعنوان الانتقال إلى الرشد، مع الاخذ في الاعتبار ربط ذلك بمجريات الموقف الحالي الناتج عن جائحة فيروس كورونا. وفي هذا الاطار قدم المؤتمر ولأول مرة بشكل إعلامي جديد، إذ تقدمت الموضوعات مصورة ومذاعة على صفحة الجمعية في إطار تقديم خدمات توعوية تعليمية عن بعد.

وتقديم فيديو مبسط عن تطبيق المحمول "كلامي" للتواصل البديل للأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، والذي تم إعداده وتطويره بواسطة جمعية التقدم للأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد.

واستعرض التقرير دور جمعية التقدم بعد العودة من أزمة كورونا وكان في مقدمتها مشروع دعم التعليم الدامج بإستخدام التكنولوجيا بالتعاون مع مؤسسة دروسوس وفي هذا المشروع سعت الجمعية إلى تقديم الدعم في تنفيذ التعليم الدامج بطرق مختلفة من خلال استخدام التكنولوجيا كداعمة للتعليم الدامج لتحقيق النجاح المنشود منه، وذلك بخلق مراكز دعم للتعليم الدامج في بعض محافظات مصر تكون مجهزة بأدوات دعم الدمج من أدوات فحص وتقييم ومناهج تأهيل، من أجل دعم وتغيير الممارسات على المستوى القومي، وعلى أن تكون تلك المراكز هي نواة لتعميم التجربة على مستوى كل محافظات مصر.

ومشروع منصة إتقدم لمناهج التوحد والاعاقات الذهنية برعاية البنك الأهلي المصري ومنصة "إتقدم Itqadem "، هي منصة رقمية تهدف لتوفير الخلفية الرقمية لمناهج جمعية التقدم ليتم توظيفها والاستفادة منها من قبل المعلمين والأخصائيين وأولياء أمور الطلاب ذوي التوحد والإعاقات الذهنية كوسيلة لتطبيق "التعلم عن بعد" كمنصة تعليمية متكاملة ؛ وجاءت فكرة المنصة بعد نجاح مبادرة "التعلم عن بعد" لجمعية التقدم أثناء جائحة كوفيد-19، والتي أثبتت أنها قابلة للاستمرار لفترات طويلة إذا استدعى الأمر للحفاظ على المهارات المكتسبة للطلاب بالرغم عن انقطاع الدوام.

ومشروع منهج المهارات الحياتية والمنزلية للعمل مع الشباب ذوي التوحد برعاية البنك الأهلي المصري وهو عبارة عن تكوين مجموعة استشارية تخصصية في التوحد والاضطرابات السلوكية تتولى إعداد دليل مرجعي لتعليم المهارات المنزلية والحياتية للشباب ذوي التوحد

واستكمالا رصد تقرير الجمعية عن عام 2020 أصدارها بالتعاون مع شريكها الاستراتيجي البنك الأهلي المصري (بنك أهل مصر) حزمة من الاستمارات والأدوات الحديثة لتقييم وقياس مهارات الطلاب ذوي الاعاقة الذهنية والتوحد، وذلك من خلال برنامج تدريبي متقدم حول أدوات منهج التقدم المتكامل للتوحد ؛ وفي إطار الدور التنموي الذي تقوم به الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، أطلقت الجمعية بالتعاون مع البنك الأهلي المصري قافلة التقييمات المجانية والتي طافت مختلف محافظات مصر لبناء الوعي المجتمعي بقضايا الإعاقة، ولتقييم قدرات ومهارات الأطفال من ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد.

من جانبها قالت مها الهلالي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد ؛ أن الجمعية تأسست عام 1997 وأشهرت عام 1999 كجمعية أهلية غير هادفة للربح مؤسسوها مجموعة من أولياء أمور أشخاص ذوي إعاقة، وإنضم للأباء -كمؤسسين- مجموعة من المتخصصين لمساندة الأهل والعمل على تحقيق أهداف الجمعية ؛ في خلق ثقافة الاهتمام بذوي الاعاقة والتوحد واحتياجاتهم ؛ وفي هذا الصدد فإننا نعمل على دمجهم ذوي الاعاقة في الحياة العامة.

وأكدت أن الجمعية طوال الفترة السابقة تؤدي رسالتها التأهيلية بدعم مجموعة من الشركاء لذوي الإعاقة والتوحد ؛ وتعمل الجمعية من خلال رؤية مهنية هدفها تجويد الأداء التأهيلي الذي يعمل على تحقيق الأهداف المنشودة لكل فرد معاق من خلال تنمية مهاراته وقدراته في إطار برامج التأهيل الشاملة التي تنتهجها الجمعية وتعمل على تحقيقها وفق منهج علمي مدروس يشارك فيه الفريق التأهيلي المتعدد التخصصات ؛ بحيث يتلقى الطالب في أقسام الجمعية جميع البرامج التي تعمل على صقل وتنمية قدراته وإدراكه في التعامل مع إعاقته ومع الحياة التي يتواجد فيها في محيط أسرته وعائلته ومجتمعه.

وأكدت أن ما وصلت إليه الجمعية لم يكن ليتحقق لولا التعاون البناء مع المؤسسات المانحة لمشروعات وبرامج الجمعية، ومختلف الشركاء من مؤسسات المجتمع المدني والقطاعين الحكومي والخاص، من أجل تحقيق أفضل السبل لتوفير حياة كريمة وداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد.