حالة مصاب كورونا من المدخنين ستكون أصعب بنسبة 70% من غير المدخن
نشرت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا يفيد بأن أكثر الفئات عرضة للإصابة بفيروس كورونا هي الفئات التي تقوم بتدخين التبغ، وقامت منظمة الصحة العالمية بنشر دراسات أجراها عدد من الخبراء في مجال الصحة العامة على المدخنين تفيد بأن المدخنين هم أكثر عرضة بمضاعفات وخيمة عند إصابتهم بمرض "كوفيد- 19" مقارنة بغير المدخنين، فإن مرض "كوفيد- 19" هو مرض معدٍ يصيب الرئتين أساسًا، ويُضعف التدخين الوظيفة الرئوية ويتعذر على الجسم نتيجة لذلك مكافحة فيروسات كورونا والأمراض الأخرى.
وفي ذلك السياق تواصلت "الدستور" مع الدكتور سباعي ضياء أخصائي أمراض الصدر وجهاز التنفسي الذي أوضح كم المضاعفات التي قد يتعرض لها المدخن.
أوضح "ضياء" أن المدخن قد يصاب بضعف في وظائف الرئتين والمناعة، وهو ما يتسبب في إعاقة الجسم في التصدي لفيروس كورونا وباقي الأمراض التنفسية، موضحًا أن عملية التدخين تتم في شكل غير صحي، حيث تلامس الأصابع معه الفم تزيد من احتمالية الإصابة بالفيروس.
تابع "ضياء" حديثة معبرًا عن أي مدى قد يسبب التدخين مضاعفات للمدخن من أهمها زيادة مضاعفات كورونا وذلك نتيجة لعدم قدرة الجسم على التصدى للفيروس نتيجة لإجهاده في محاربة مادة النيكوتين التي تعتبر بمثابة سم.
كما أوضح "ضياء" النتيجة السلبية التي قد يتعرض لها المدخن في حالة إصابته بفيروس كورونا، مؤكدًا أنه من الممكن عدم التصدي للفيروس وقد يصل الوضع لحد الوفاة.
وأشار"ضياء" أنه لا يجب التعامل مع المدخن على أنه مدمن فيجب أن يأتي التعافي بشكل تدريجي وأن يعوض مكانها بأشياء أخرى تعوض عن الفراغ التي تركه التدخين، كما أشار ضياء أن فيروس كورونا والتدخين يصيبان الرئتين لذلك عند الإصابة بالفيروس يجب مراعاة تلك النقطة في حالة العلاج.
أكد "ضياء" أن وضع وحالة مصاب كورونا من المدخنين ستكون أصعب بنسبة 70% من المصاب غير المدخن وذلك نظرًا لعدم وجود أجسام مضادة لمحاربة الفيروس وإجهاد وظائف الرئتين التي تعاني من مادة الـ"نيكوتين"، كما أوضح "ضياء" أن التدخين يتسبب في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص حول العالم سنويًا، بينهم 7 ملايين عن طريق التعاطي المباشر ومليون عن التدخين غير المباشر.
