رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف حققت وزارة الداخلية قيم حقوق الإنسان فى السجون؟

السجون
السجون

تمثل قيم الحفاظ على حقوق الإنسان ونزلاء السجون والحجوزات، لوزارة الداخلية استراتيجية هامة وأساسية لا يقبل المساس بها، وأصبحت بمثابة خط أحمر، وذلك من خلال عدة إجراءات هامة نفذتها الوزارة لتحقيق قيم حقوق النزلاء بالكامل.

المبنى الإدارى المطور بقطاع السجون

شهد قطاع السجون، مؤخرًا، تطورًا بكافة مكوناته الرئيسية وإداراته النوعية، كان آخرها إنشاء مبنى إدارى متطور تم تجهيزه بأحدث التكنولوجيا المزودة بأحدث التقنيات، حيث يضم غرفة لإدارة الأزمات مزودة بأنظمة اتصالات حديثة ونظام مراقبة بالكاميرات لكافة سجون القطاع، بما يكفل إحكام إجراءات التأمين لكافة المرافق والمنشآت.

وتضمن المبنى أيضًا نظام اتصال مزود بتقنية (الفيديو كونفرانس)، والذى يمكن من خلاله عقد الاجتماعات والتواصل بين رئاسة القطاع والقيادات الميدانية، كما يضم غرفة اتصالات تضم كافة وسائل الاتصال السلكى واللاسلكى الحديثة.

وتم تزويد المبنى بنظام أرشيف إلكترونى لحفظ وأرشفة كافة ملفات وسجلات النزلاء، إلى جانب تطبيق إلكترونى؛ لتلقى طلبات الزيارة وتحديد موعدها على موقع الوزارة بشبكة الإنترنت، وفقًا للضوابط الحاكمة.

ويضم المبنى قاعة لعقد كافة المؤتمرات والندوات والفعاليات التى تأتى ضمن خطط وبرامج وزارة الداخلية فى مجال الارتقاء بمنظومة حقوق الإنسان، إلى جانب أماكن لتدريب العاملين بالقطاع، بما يساهم فى إضطلاعهم بالمهام الموكلة إليهم.

رعاية صحية وتأهيل السجناء

كما تستمر كافة أوجه الرعاية المقدمة لنزلاء السجون على كافة المستويات لإعادة تأهيلهم، والعمل على انخراطهم فى المجتمع، عقب انقضاء مدة العقوبة الموقعة عليهم، ويأتى من أبرزها تطوير مهاراتهم فى مجال الحرف والصناعات اليدوية، ومشاركتهم فى كافة الفعاليات التى يشهدها القطاع، ودعم وتشجيع التعاون مع الجهات المعنية فى تسويق منتجاتهم، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات التمويل اللازمة لهم عقب انتهاء فترة العقوبة لتشجيع استثماراتهم فى الحرف اليدوية.

ويتزامن ذلك مع حرص وزارة الداخلية على توفير كافة أوجه الرعاية الصحية المتكاملة للنزلاء داخل مستشفيات القطاع ذات التجهيزات والتقنيات الحديثة التى تؤهلها لتوفير أفضل رعاية صحية لهم، وهو الأمر الذى توليه الوزارة اهتمامًا بالغًا، إلى جانب توجيه العديد من القوافل الطبية بكافة السجون لتوقيع الكشف الطبى على النزلاء بمختلف التخصصات الطبية، وذلك مع استمرار الإجراءات الاحترازية والوقائية التى تنفذها الوزارة داخل السجون، ضمن الخطة المتكاملة للحفاظ على سلامة النزلاء والعاملين بها للحد من انتشار فيروس "كورونا".

زيارات استثنائية في المناسبات

ويحرص قطاع السجون على عمل زيارات استثنائية لنزلاء السجون في كل المناسبات على مدار العام، بالإضافة للزيارات الاساسية، وكان آخرها بمناسبة قرب الاحتفال بــ"اليوم العالمى لحقوق الإنسان"، حيث تم منح جميع السجناء (زيارة استثنائية) على ألا تحتسب تلك الزيارة ضمن الزيارات المقررة للنزلاء، مع تطبيق الإجراءات الوقائية والصحية وقواعد التباعد الاجتماعى بين النزلاء والزائرين.

قوافل طبية لنزلاء السجون

وتقوم وزارة الداخلية، بشكل دوري، بعمل قوافل طبية لمتابعة الحالة الصحية لنزلاء السجون، وكان آخرها توجيه قوافل طبية (ضمت أطباء من مختلف التخصصات الطبية) إلى (منطقة سجون برج العرب، سجن 430 بوادى النطرون)؛ لتقديم الرعاية الطبية، حيث تم توقيع الكشف الطبى على عدد من النزلاء وصرف الأدوية اللازمة لهم.

إجراءات وقائية حرصا على حياة النزلاء

وواصل قطاع السجون اتخاذ التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية وتعقيم وتطهير كافة السجون والليمانات، من خلال فرق الطب الوقائى بالإدارة العامة للخدمات الطبية التابعة لقطاع السجون، وذلك فى إطار الخطة المتكاملة التى أعدتها الوزارة لاستئناف الزيارات.

العفو عن نزلاء السجون

وقد قامت وزارة الداخلية بالعفو عن بعض نزلاء السجون، ضمن السياسة العقابية الحديثة، حيث بلغ إجمالى من تم الإفراج عنهم بالعفو (الرئاسى – الشرطى)، خلال الفترة من 10 مارس 2020 حتى الآن (19615) نزيلًا.

سجون بلا غارمين

تعتبر مبادرة "سجون بلا غارمات وغارمين" أهم الإنجازات التي تحققت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وردًا على المشككين، فوزارة الداخلية تتخذ كافة الإجراءات لإعادة هؤلاء النزلاء لمنازلهم، بعد أن دفعتهم ظروف الحياة للاقتراض من أجل تربية أبنائهم وتجهيز بناتهم، مما تسبب فى دخولهم السجن لعجزهم عن السداد، ونجحت تلك المبادرة في الإفراج عن أكثر من نحو 21 ألف سجين وسجينة خلال 6 سنوات من سبتمبر 2014 حتى اليوم.