رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من «الجلاشة» حتى «التحفيل».. مفردات الحارة المصرية لإهانة الخصم

الحارة المصرية
الحارة المصرية

"عمل معاه الجلاشة"، عبارة مصرية خالصة رافقتها فى الفترة الأخيرة مفردة "التحفيل"، التى نسمعها عقب انتهاء مبارة بين الأهلى والزمالك، حيث يبدأ جمهور الفريق الفائز بـ"التحفيل" على جمهور الفريق المهزوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وهنا يُطرح سؤال مهم، وهو ماذا تعنى كلمتى "الجلاشة" و"التحفيل"؟ وهل هناك مفردات أخرى سبقت هاتين المفردتين من قبل؟.

"علم عليه"

فى السابق كان المنتصر يغيظ غريمه ويقول بلفت أهل الحارة "علمت عليه".

وكلمة "علِّم" بتشديد اللام وكسرها تعنى نال منه، ولها شقان شق مادى وهو أن يكون المنتصر ترك جرحًا فى وجه غريمه، حتى يكسر نفسه للأبد أمام الناس، وهى من سمات البلطجية الذين يستخدمون السلاح الأبيض، حيث يقول البلطجى "علمت عليه وسبتله علامه فى وشه يفتكرنى بيها"، أما الشق المعنوى وهى أن يوبخه أمام الناس فيترك فى نفسه أثرا.

"عملت معاه الصح"

أيضا هى عبارة من عبارات التنكيل فى الحارة المصرية حين ينال الشخص من غريمه أمام الجميع.

"عملت معاه الجلاشة"

واشتقت كلمة "الجلاشة" من فطائر الجلاش التى يقوم الخباز بفردها وثنيها عدة مرات بطريقة سهلة، وهنا يقصد القائل أن المنتصر تعامل مع خصمه كأنه قطعة عجين لا تقاوم من يشكلها بطريقة سهلة، وفى العبارة تعبير عن إذلال المنهزم الذى لم يستطع المقاومة.

"التحفيل"
هى مفردة جديدة ظهرت على لسان الأولتراس، وتعنى أقمنا حفلة على المنهزم الكل "ينقط" فيها كيفما شاء دون أدنى اعتبار لأخلاق أو معايير اجتماعية.

"مسحت بيه الأرض"

وهى عبارة قديمة مر عليها عقود وتعنى التنكيل بالخصم.