«كورونا» يتسبب فى غلق تام للشوارع والميادين والتعليم بتركيا

بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الإثنين، أن تركيا ستشدد القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا، وستفرض حظر تجول ليلي وقيود على العمر في وسائل النقل العام، لمواجهة الارتفاع الحاد في أعداد المصابين.

ورصد موقع «أحوال التركية» القيود التي فرضت علي البلاد، حيث لن يتم السماح للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا أو تقل عن 20 عامًا باستخدام وسائل النقل العام، ولن تكون هناك احتفالات بالعام الجديد، وستسمح السلطات فقط لما يصل إلى 30 شخصًا بحضور مراسم الجنازات، وسيتم تطبيق هذه الإجراءات اعتبارًا من غد الثلاثاء.

وتسجل تركيا التي يبلغ عدد سكانها 83 مليون نسمة حاليًا نحو 30 ألف إصابة مؤكدة يوميًا، وتشكك الجمعية الطبية التركية في الأرقام الحكومية، وتقدر أن هناك ما لا يقل عن 50 ألف حالة جديدة يوميًا، كما حذرت الجمعية من أن مستشفيات الدولة ممتلئة بما يتعارض مع تصريحات الحكومة بأن 70 بالمائة من أسرة العناية المركزة مشغولة.

وأكد أردوغان أنه لا يوجد حل آخر سوى التدابير الرامية للحد من حركة الناس إلى أدنى مستوى لخفض التأثير السلبي للجائحة، لافتًا إلى أنه سيُطلب من زوار مراكز التسوق إظهار رمز وزارة الصحة الخاص بمكافحة كورونا، وتعليق أنشطة التعليم في حضانات الأطفال والمؤسسات المشابهة، وتحديد المشاركة في صلاة الجنازة ومراسم عقد القران بـ 30 شخصًا كأقصى حد.

وأفاد أردوغان أنه يمكن تحديد أعداد الأشخاص الذين بوسعهم الدخول إلى الشوارع والميادين المزدحمة بقرار مجلس حفظ الصحة العامة، وأن العاملين في مجالات محددة مثل القطاعات الإنتاجية والتوريد والخدمات اللوجستية والصحة والزراعة، لن يشملهم حظر التجول.

ولفت إلى أنه سيحظر استخدام المواصلات العامة بالنسبة لمن هم فوق 65، ومن هم دون 20 عامًا مع مراعاة الاستثناءات المحددة في التعاميم السابقة.

كما أعلن تعليق عمل منشآت مثل الحمامات والمسابح وصالات التدليك والساونا ومدن الملاهي، وأفاد أن المطاعم لن تقدم خدمتها باستثناء تلبية الطلبيات الخارجية.