رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في تذكاره.. من هو القديس «غريغوريوس العجائبي»؟

جريدة الدستور

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم؛ بعيد رحيل القديس غريغوريوس العجايبى، ووفقا لكتاب السنكسار الكنسي، "في مثل هذا اليوم من سنة 270 ميلادية رحل القديس غريغوريوس العجائبي، أسقف قيصرية الجديدة ببلاد الروم وهي المدينة التي ولد بها من أبوين غنيين وثنيين".

وتابع: "قد تعلم منذ صغره الحكمة والفلسفة حتى فاق كثيرين من أترابه، ثم رحل إلى بيروت فدرس العلوم اليونانية واللاتينية، ومن هناك مضى إلى قيصرية فلسطين حيث كان العلامة أوريجانوس، فدرس عليه الفلسفة المسيحية، ثم تعلم اللاهوت وتفسير الكتب المقدسة".

وأضاف: "قصد مدينة الإسكندرية سنة 235 ميلادية حيث أكمل دراسة ما كان ينقصه من العلوم، وعاد إلى بلدته سنة 237 ميلادية، وفي سنة 239 اصطبغ بالمعمودية المقدسة واصبح مسيحيا، وإذ تيقن زوال هذا العالم ودوام مملكة السماء".

واستكمل: "وجه كل اهتمامه إلى العمل على خلاص نفسه، ولما علم أن أسقف بلدته يجد في طلبه لمساعدته في أعمال الأسقفية، هرب إلى البرية وتفرغ للصلوات والعبادات الكثيرة لانصرافه عن العالم وأمجاده الباطلة".

وتابع: "ولما تنيح هذا الأسقف طلبوه لتعيينه خلفا له فلم يعرفوا له مكانا، وحدث بينما كان الشعب مجتمعا مع القديس غريغوريوس الثاؤلوغوس، إذ سمعوا صوتا يقول اطلبوا غريغوريوس السائح وأقيموه عليكم أسقفا فأرسلوا من يبحث عنه في البراري والجبال، وإذ لم يعثروا عليه قر رأيهم أن يأخذوا إنجيلا ويصلوا عليه صلاة التكريس كأنه حاضر، ويدعونه غريغوريوس، لأن اسمه السابق كان ثاؤدورس".

وتابع: "خرج الشعب للقائه بكرامة عظيمة وكملوا تكريسه سنة 244 ميلادية، وقد أظهر الله على يديه آيات وعجائب كثيرة حتى سمي بالعجائبي"، مختتما: "ذاع صيت الآيات والعجائب التي كان يصنعها إلى جميع أقطار الأرض، ولما أكمل سعيه رحل في سلام".