رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا لم يمنع الله سقطة آدم مع أنّه رآها مسبقًا؟.. الأنبا نيقولا يجيب

الأنبا نيقولا
الأنبا نيقولا

أجاب الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، المتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، على سؤال حول "لماذا لم يمنع الله سقطة آدم مع أنّه رآها مسبقًا؟".

وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: إن القديس الشيخ يوسف الفاتوبيذي يقول: "لو أن الله منع سقطة آدم، لكان بتدخّله هذا أبطل حرية اﻹنسان التي منحه إياها كَهِبَة. لو انتزع حرية اﻹنسان لكان سلوكه وخلاصَه أيضًا إلزاميين، ولكان اﻹنسان خسِرَ شَخصيّته وصار خليقةً من دون إرادة. لقد فضّل الله أن يُغيّر مُخطّطه حول اﻹنسان على أن يأخذ أهمّ ما في شخصيته أي حُريّته".

وأضاف: "لقد أضاف الله عنصرًا آخرًا نافعًا للإنسان: عدالتهُ ضدّ حِقد الشيطان وكراهيّته. لقد اعتقد الشيطان أنه بتضليله للإنسان سوف يُبطِل مُخطّط الله ويُحطّم شبه اﻹنسان به. وهكذا اعتقد أنّ بإمكانه أن ينتقم من الله وأن يَحرم الإنسان من قيمته. لكن الله لم يَمنع الشرير من تنفيذ خُطّته الشريرة لكي يَسحقه بالكامل عندما يتّخذ الطبيعة البشرية، بتجسده المُقبِل. بهذا، يستطيع الإنسان، الذي هو ضحيّة للخُبث الشيطاني، أن يقوم “فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا” (أفسس 21:1). إذًا لو أن الله منع سقوط الإنسان لكن حَرمهُ من مَجدهِ الذي وَرِثهُ باتّحاده الأساسي مع الله نفسه، من خلال تجسُّدهِ".