رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة أمريكية: مغامرات أردوغان أضرت تركيا وجعلتها تعيش فوضى سياسية

أردوغان
أردوغان

أكد تقرير أمريكي أن مشاكل تركيا مع جيرانها، أدى لمغامرات غير محسوبة العواقب أضرت باقتصادها وعملتها المحلية- الليرة التركية- فضلا عن تدهور علاقتها الدبلوماسية.

وذكرت مجلة "فوربس" الأمريكية في تقريرها، اليوم السبت، إن تركيا شهدت أشبه بثورة مالية أضرت بها ضررا كبيرا بسبب سياسات قيادتها ومؤسساتها وتحركاتها الجيوسياسية في الخارج.

وأشارت المجلة إلى أنه منذ حوالي عشر سنوات كانت تركيا تتمتع باقتصاد قوي ومزدهر بفضل سياسة "صفر مشكلات" مع الجيران التي وضعها وزير الخارجية السابق أحمد دواد أغلو، فقد استطاعت بفضلها اتباع عملية توازن جيوسياسي كما كان الجيش التركي لفترة طويلة الضامن لنموذج أتاتورك لمجتمع علماني مزهر، إلا أنه منذ محاولة الانقلاب الفاشل في عام 2016، تم إطلاق العنان لأردوغان وسيطرته على الجيش وإرساله في ثلاثة مسارح مختلفة ليبيا وسوريا وأذربيجان.

وبينما يفعل رجب أردوغان كل هذا في الخارج فإنه يعمل على تفريغ المجتمع المدني والاقتصاد في تركيا وكانت إقالة وسجن المدرسين والقضاة بمثابة البداية، وتبع ذلك تصاعد الفساد وعدم المساواة الصارخ والتلاعب بالقطاع المصرفي ثم جاءت السكتة الدماغية بوضع صهر الرئيس على رأس البنك المركزي ووزارة المالية بيرت البيراق والذي اضطر لاحقا للاستقالة.

وأكدت المجلة الأمريكية أن انهيار الليرة خلال الأشهر الأخيرة أوضح علامة على الفوضى الدبلوماسية والاقتصادية التي اندلعت في تركيا، مشيرة إلى وقف انهيار الليرة من خلال إجراء دراماتيكي من قبل محافظ البنك المركزي الجديد سيكون محدد الأثر وغير ذي جدوى.

ونوهت فوربس بأن تركيا تعود إلى الوراء من حيث جودة مؤسساتها وأي شعور بأن الاقتصاد محكوم بسيادة القانون، ويكمن الخطر الآن في أن خطوة عسكرية بعيدة جدًا، أو خطوة خاطئة اقتصاديًا يمكن أن تؤدي إلى أزمة كاملة في تركيا.